في تأكيد على مكانة دبي المتنامية عاصمةً لفنون الطهي، اختارت النسخة الثامنة من حفل توزيع جوائز «أفضل طاهٍ» دبي للإعلان عن نتائجها في حفل كبير استضافه فندق أتلانتس، بدعم من دائرة الاقتصاد والسياحة بدبي. وشارك في المنافسات 550 طاهياً وطاهية من 61 دولة، حيث تميزت هذه النسخة التي تعد الأولى في الشرق الأوسط، بكونها الأكبر من حيث الحضور والمنافسة، وتمكنت دبي من حصد ثلاث جوائز، اثنتان منها في فئة «أصول ومستقبل»، فيما حصل هيمانشو سايني على جائزة «أفضل طاهٍ» في دبي.
وتربع على قمة الجوائز، راسموس مونك من الدنمارك، الذي حصد المركز الأول، وآلبرت أدريا من إسبانيا ثانياً، وحل ثالثاً إريك ڤيلدغارد من الدنمارك. وحصد جائزة أفضل طاه ثوري آلبرت أدريا (إسبانيا)، وأفضل طاه في المعجنات رينيه فرانك (ألمانيا)، وأفضل طبق جديد، ماي كوغو (اليابان)، وأفضل شراب جيمي رودريغيز (كولومبيا)، وجائزة أفضل أسلوب علمي آنجل لييون (إسبانيا)، وجائزة أفضل فن في الطهي جولين روير (سنغافورة)، وأفضل جيل قادم ميشيل لازاريني (إيطاليا)، وأفضل تجربة طعام فوغان مابي (نيوزيلندا)، وأفضل إبداع باكو منديز (إسبانيا)، وجائزة أفضل طاهٍ في دبي هيمانشو سايني، وأفضل طاهٍ صوّت له الخبراء آنا روس (سلوفينيا)، وجائزة أفضل أصول ومستقبل، مناصفة بين إيفا وليليان وإميلي ريحاني، ومحمد ووسيم وعمر أورفه لي (الإمارات).
احتفاء بالمواهب
وأكد المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للمهرجانات والتجزئة، أحمد الخاجة، أن استضافة دبي جوائز «أفضل طاهٍ 2024»، يعزز من مكانتها وجهة عالمية رائدة في فنون الطهي، حيث أسهمت الفعالية في الاحتفاء بالمواهب المبدعة، وبتعزيز التعاون والابتكار وتبادل المعرفة لتحقيق المزيد من الإنجازات في هذا القطاع المهم، بينما قال العضو المؤسس والمشارك في جوائز أفضل طاهٍ، كريستيان جاداو: «كانت استضافة جوائز أفضل طاهٍ في دبي للمرة الأولى لحظة تاريخية بالنسبة لنا، ولم تكن في بالنا مدينة أكثر روعة منها، وقد عكس طموح دبي وروحها المتفانية في التميّز مستوى المواهب التي شهدناها في جوائز هذا العام بأجمل صورة».
دبي بيتي
وتحدث هيمانشو سايني الحائز جائزة أفضل طاهٍ في دبي، لـ«الإمارات اليوم»، قائلاً: «بدأت رحلتي في دبي منذ 10 سنوات، واعتبر دبي بيتي، فهي مدينة تتيح الاندماج، كما أنني حصلت على الدعم الكامل في مشروعي، والمطعم الذي أعمل به، هو عبارة عن مطعم ضمن سلسلة من ثمانية مطاعم تقدم المطبخ الهندي لمختلف شرائح المجتمع». ولفت إلى أنه يعمد إلى تقديم تجربة مميزة مع الطعام الهندي، موضحاً بأن التميز في الطهي يبدأ من طهي الطعام الذي يحبه المرء، والشيف الذي يتمتع بالثقة تجاه ما يطهو سيقدم تجربة مميزة للزبائن.
عمل وجهد
ولفت الحاصل على جائزة أفضل طاه، راسموس مونك، إلى أن حصوله على المركز الأول بين جميع المشاركين لا يعني تفوقه، مثنياً على جميع المشاركين الذين حصدوا جوائز أخرى، معتبرين أن الجائزة تأتي حصيلة العمل اليومي والجهد الذي يبذل من قبل فريق المطعم كاملاً. ولفت إلى أن عمله طاهياً كان يعدّ مهنة جديدة وغير مألوفة للعائلة، لكنه وقع في حب الطهي منذ أن بلغ 15 عاماً من العمر، وبدأ يبتكر طرقاً جديدة في تقديم الوصفات، مشيراً إلى أن الوصفة الأفضل هي التي تتسم بكونها أعدت بطاقة مميزة، بدءاً من الطهي وصولاً إلى كيفية تقديمها للزبون.
طعام تقليدي للمستقبل
إيفا هلسي، التي حصلت على جائزة «أصول ومستقبل»، أكدت أنها عملت مع بناتها على نقل الطعام التقليدي للمستقبل، إذ لم يتم التغيير في الوصفات وفي طريقة التقديم. ولفتت إلى أن ابنتها ليليان عملت وفق أفكار جنونية، فيما إميلي عادت من أستراليا بأفكار خاصة بتقديم العجين، وتم الجمع بين الأفكار التطويرية على نحو مميز. وشددت على أن الجائزة تأتي تقديراً للجهود المبذولة في تقديم الطعام، وما تحمله المهمة من محبة، لأن الوصفات تجمع الناس على القصص والحكايات.
محبة الناس
محمد أورفه لي، أشار إلى أن الوصول للجائزة كان بسبب محبة الناس ودعمهم، موضحاً أن المطعم حقق أكثر من جائزة، وكل هذه الجوائز تعدّ مسؤولية تجاه الناس، مشدداً على أن محبة الناس هي المسؤولية الكبرى، لاسيما أن المطعم يمثل بلداً كاملاً. ولفت إلى أن الجائزة تهدى إلى الفريق كاملاً، منوهاً بأن عمل الأخوة في المطعم هو الذي منح المكان التركيبة المميزة، وهذا ما يجعل أجواء المطعم تشبه أجواء البيت والعائلة. واعتبر أن الاستمرارية وتقديم الأكلات بصدق وحب هو الذي يضمن التقدم مع وجود خطط التطوير والتحسين.
أحمد الخاجة:
. استضافة دبي جوائز «أفضل طاهٍ 2024»، تعزز من مكانتها وجهةً عالميةً رائدةً في فنون الطهي.
كريستيان جاداو:
. كانت استضافة جوائز أفضل طاهٍ في دبي للمرة الأولى لحظة تاريخية بالنسبة لنا، ولم تكن في بالنا مدينة أكثر روعة منها.