تمضي بطولة الأندية العربية وكأنها تقام لأول مرة رغم تجاوزها نصف الثلاثين عدداً، والعام الأربعين عمراً، وعلى الرغم من أننا ما زلنا في الأدوار التمهيدية إلا أنها من فرط قوة تنافسها وإثارتها بنوعية الفرق المشاركة والنجوم العالمية البارزة تنبئ بأنها ستكون فعلاً لا قولاً الأقوى في التاريخ، وأنها ستكون استثنائية في كل شيء بدءاً بنظام التجمع، الذي يقام لأول مرة بديلاً للذهاب والإياب، ومروراً بجوائزها المالية الكبيرة غير المسبوقة، التي تعطي البطل وحده 6 ملايين دولار، وللثاني 2 ونصف المليون من دون إغفال الآخرين، وكل من شارك، ناهيك عن قوة التنافس بين الأندية العربية الأفريقية في مقابل الآسيوية، وتحديداً السعودية بنهجها الجديد، ولعلك تلاحظ حتى الآن مدى تفوق العربي الآسيوي على العربي الأفريقي، لا سيما النصر والاتحاد والشباب على أندية أفريقية لها تاريخ وباع أمثال الزمالك والرجاء والوداد والترجي والصفاقصي وغيرهم، ولعلنا شاهدنا مؤخراً خسارة الزمالك أمام الشباب في مشهد غير متوقع لا سيما بعد البداية النارية للزمالك، الذي فاز بالأربعة على المنستيري التونسي، وبعرض وضعه في صدارة المرشحين، وإذا بالشباب يوقفه.

 

آخر الكلام

الوحدة الإماراتي كان من أوائل الصاعدين إلى دور الثمانية وبجدارة وشطارة، فبعد الفوز المستحق على فريق الكويت، ها هو يعيد الكرة علي بلوزداد الجزائري، ويثبت نفسه مبكراً مع الكبار، ويذكرني الوحدة بمستواه وقوته بالوحدة، الذي أبهرنا منذ أكثر من عشرين عاماً ببداية جديدة، ومختلفة عن سابق عهده، ولم يتراجع عن الصفوة، وعن كونه الفريق البطل من أيامها، بطل يستحق لقب صاحب السعادة، لأنه باختصار كان يسعد كل من يراه بمستواه الجديد، وها هو يقوم بذلك مجدداً، بمدربه الجديد موسيماني، وبنخبة من اللاعبين المواطنين المتألقين مع المحترفين الأجانب.

أعلم أن المهمة ستكون مختلفة مع الأدوار النهائية للبطولة العربية، لكن في كل الأحوال سيكون الوحدة رقماً صعباً هذا الموسم في الخارج والداخل.

شاركها.