أصيبت امرأة أسترالية خمسينية بجروح بالغة بعد تعرّضها لهجوم مفاجئ من أسد داخل حديقة “دارلينغ داونز” للحيوانات في ولاية كوينزلاند صباح الأحد، ما أدى إلى بتر ذراعها.
ووفقًا لصحيفة “ذا غارديان”، فإن المرأة كانت تراقب عمل الحراس داخل منطقة الحيوانات المفترسة، التي تضم أسودًا ونمورًا وفهودًا، عندما هاجمها أحد الأسود بشكل غير متوقع. وتم نقلها على وجه السرعة عبر مروحية إنقاذ إلى مستشفى الأميرة ألكسندرا، حيث خضعت لجراحة طارئة أدّت إلى قطع يدها. وأكدت مصادر طبية أن حالتها الصحية مستقرة حاليًا.
وأوضحت إدارة الحديقة، في بيان عبر “فيسبوك”، أن المصابة ليست من طاقم العمل ولا من العائلة المالكة للحديقة، لكنها كانت زائرة منتظمة للمنطقة المفترسة منذ أكثر من 20 عاماً، وتعرف جيداً إجراءات السلامة.
وجاء في البيان: «لأسباب لا تزال غير واضحة، هاجم الأسد المرأة فجأة وأصاب ذراعها بجروح خطيرة. لم يغادر الأسد القفص ولم يُشكّل أي تهديد للزوار الآخرين». وأكدت إدارة الحديقة أن الأسد لن يُعاقب أو يُقتل، معبرة عن التزامها بالتعاون الكامل مع الشرطة وهيئة الصحة والسلامة للتحقيق في ملابسات الحادث.
وأعلنت إدارة “دارلينغ داونز” عن إغلاق مؤقت للحديقة ليوم واحد فقط كإجراء احترازي، على أن يُعاد فتح أبوابها صباح الإثنين.
يُذكر أن الحديقة، التي تأسست قبل 20 عامًا، تُعد من أبرز المرافق السياحية في كوينزلاند، وتضم مجموعة نادرة من الحيوانات المفترسة، من بينها أسود بيضاء ونمور بنغالية وفهود إفريقية.
الحادث أعاد إلى الأذهان الجدل الدائم حول سلامة الزوار في مناطق الحيوانات المفترسة، خاصةً عندما يتعلق الأمر بالزوار المعتادين الذين يُسمح لهم بالوصول إلى مناطق أكثر قربًا من الأقفاص.