أطلقت وزارة الاقتصاد والسياحة النسخة السادسة لحملة «أجمل شتاء في العالم» تحت شعار «شتاؤنا ريادة»، بالتعاون بين الوزارة والهيئات السياحية في مختلف إمارات الدولة، وذلك في إطار استراتيجية السياحة الداخلية في دولة الإمارات، التي أطلقها صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، الهادفة إلى تطوير منظومة سياحية تكاملية على مستوى الدولة.
وقال وزير الاقتصاد والسياحة، عبدالله بن طوق المري، إن الحملة الوطنية الاستثنائية «أجمل شتاء في العالم»، تنتقل من نجاح إلى نجاح أكبر مع كل نسخة جديدة، لتعزز إسهام القطاع السياحي كمحرك مهم لنمو واستدامة الاقتصاد الوطني، وتأتي اليوم في نسختها السادسة تحت شعار «شتاؤنا ريادة»، لتؤكد الجوانب المتفردة في قطاعنا السياحي الذي يرتكز على الريادة الوطنية والابتكار، وما يمتلكه من فرص هائلة لجذب الاستثمارات في ترسيخ تجارب ومنتجات سياحية استثنائية.
وأضاف: «نجحت الحملة، على مدى نسخها الخمس الماضية، في تسجيل نتائج متميزة، إذ بلغ إجمالي عدد الذين وصلت إليهم الحملة خلال نسخها الخمس إلى أكثر من 1.2 مليار شخص، لتسهم في ترسيخ المكانة السياحية المتميزة للإمارات على المستوى العالمي، إضافة إلى ما حققته من مستهدفات تنشيط السياحة المحلية.. وضمن هذه النسخة السادسة تركز الحملة على الريادة لتبرز ما يمتلكه القطاع السياحي الإماراتي من مقومات هائلة للابتكار، وتقديم تجارب سياحية متفردة عالمياً، إضافة إلى دعم ريادة الشباب الإماراتي لهذا القطاع الذي يمتلك فرصاً مستقبلية واعدة».
معدلات نمو استثنائية
وأشار وزير الاقتصاد والسياحة إلى أن القطاع السياحي في الإمارات يواصل تحقيق معدلات نمو استثنائية، حيث واصل قطاع المنشآت الفندقية في دولة الإمارات مساره التصاعدي القوي خلال الأشهر الـ10 الأولى من 2025، واستقبلت المنشآت الفندقية في الدولة 26.1 مليون نزيل، بنسبة نمو 5% مقارنةً بالفترة نفسها من 2024، وأسهم ذلك في تسجيل أكثر من 89 مليون ليلة فندقية، ما يؤكد مكانة الإمارات كواحدة من أكثر الأسواق السياحية تنافسية وأداءً على مستوى العالم، كما حققت الإيرادات الفندقية خلال الأشهر الـ10 الأولى من العام الجاري ارتفاعاً ملحوظاً بنسبة 8% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، لتصل إلى أكثر من 40 مليار درهم، في حين ارتفع عدد الغرف الفندقية المتاحة ليصل إلى 216 ألفاً و500 غرفة موزعة على 1241 منشأة فندقية في مختلف إمارات الدولة، وارتفع معدل الإشغال الفندقي إلى 79.3%، مدفوعاً بتدفقات دولية قوية ونمو السياحة الداخلية.
ونظمت وزارة الاقتصاد والسياحة مؤتمراً صحافياً في مقر المؤثرين بدبي، للإعلان عن تفاصيل النسخة السادسة للحملة وأهدافها الاستراتيجية، بحضور عدد من قيادات الوزارة ورؤساء ومديري عموم الهيئات السياحية المحلية في الدولة، ونخبة من الإعلاميين والمؤثرين في وسائل التواصل الاجتماعي.
تجارب متفردة
وتمتد النسخة الجديدة للحملة من 16 ديسمبر الجاري ولستة أسابيع، وستسهم في إبراز المعالم السياحية البيئية والمناطق الخضراء والتجارب الشتوية التي تتميّز بها دولة الإمارات، كما تدعم الحملة تحقيق مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للسياحة 2031، فيما تأتي هذه النسخة تحت شعار «شتاؤنا ريادة»، لتسليط الضوء على التجارب السياحية التي يقودها رواد الأعمال المحليون والشركات الناشئة، واستعراض قصص نجاحهم ودورهم الحيوي في تقديم تجارب سياحية مبتكرة.
من جهته، أكد مدير إدارة تنمية السياحة في الوزارة، محمد الأحبابي، خلال المؤتمر، أن هذه النسخة من حملة «أجمل شتاء في العالم» تبني على الزخم الكبير والإنجازات التي حققتها النسخ السابقة للعمل بجهود وتطلعات أكبر لمزيد من الإنجازات للقطاع السياحي في الإمارات الذي يشهد نمواً متواصلاً.
وقال: «جاءت هذه الحملة منذ انطلاقتها لتجسد الرؤية التكاملية لدولة الإمارات في ترسيخ اقتصاد قوي يرتكز على التنوع الكبير بتعزيز نمو القطاعات الحيوية الرئيسة وفي مقدمتها قطاع السياحة، فانطلقت الحملة كاستراتيجية وطنية لتنشيط السياحة الداخلية وتوحيد المنتج السياحي الإماراتي، وسرعان ما تحولت إلى علامة فارقة ومحرك مهم لتعزيز مكانة الدولة سياحياً، ودعم الاستراتيجية الوطنية للسياحة 2031، التي تستهدف جذب 100 مليار درهم استثمارات إضافية لقطاع السياحة، والوصول إلى 40 مليون نزيل فندقي، ورفع إسهام قطاع السياحة في الناتج المحلي إلى 450 مليار درهم في 2031، بمعدل زيادة سنوية قدرها 27 مليار درهم».
من جهته، أكد مدير إدارة تطوير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في وزارة الاقتصاد والسياحة، خالد كلبت، أن «أجمل شتاء في العالم»، في نسختها الجديدة تحمل روحاً مختلفة، كما تحمل إلى جانب جملة أهدافها في الترويج للمقاصد السياحية الجاذبة في الدولة، من جزر وشواطئ ومحميات وكنوز طبيعية وعمرانية وتراثية، هدفاً بالغ الأهمية وهو الاحتفاء بقوة الريادة الوطنية والابتكار في تحويل هذا الجمال إلى تجارب سياحية استثنائية عالمية المستوى.
نجاحات جديدة
شهد العام الجاري نجاحات جديدة واستثنائية حققها القطاع السياحي في الإمارات، إذ حلت الدولة ضمن أعلى سبع وجهات عالمية في الإنفاق الدولي للسياح، وتصدرت المراكز الأولى عالمياً في عدد من المؤشرات التنافسية المرتبطة بقطاع الطيران والسفر، وعلى رأسها مؤشر جودة البنية التحتية للنقل الجوي، كما سجلت إنجازاً تاريخياً بفوز ابنتها، شيخة النويس، كأول سيدة على مستوى العالم وأول شخصية إماراتية بمنصب الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة، للفترة من عام 2026 حتى 2029، وفازت قرية مصفوت التابعة لعجمان بجائزة «أفضل قرية سياحية في العالم» 2025، من منظمة الأمم المتحدة للسياحة، بعد منافسة قوية مع 270 قرية من 65 دولة حول العالم، كما فازت العين بلقب عاصمة السياحة العربية لعام 2026.
عبدالله بن طوق:
. الحملة تنتقل من نجاح إلى نجاح أكبر مع كل نسخة جديدة، لتعزز إسهام القطاع السياحي محركاً مهماً لنمو واستدامة الاقتصاد الوطني.
. 1.2 مليار شخص إجمالي الذين وصلت إليهم «الحملة» خلال نسخها الخمس.
. 6 أسابيع ستتواصل فيها فعاليات «الحملة» في دورتها الجديدة.
