نظّمت جامعة خليفة في أبوظبي، بالتعاون مع مكتب الدكتور جمال سند السويدي، نائب رئيس مجلس أمناء مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، أمس، ندوة قراءة في كتاب «الهُويّة الوطنيّة في دولة الإمارات العربية المتحدة.. بين خصوصية الثوابت والقيم وعالمية المعايير»، الصادر حديثاً عن الأرشيف والمكتبة الوطنية، لمؤلفه جمال سند السويدي.
حضر الندوة رئيس جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا-أبوظبي، البروفيسور إبراهيم سعيد الحجري، وأستاذ الدراسات الإسلامية والدراسات الإماراتية بجامعة خليفة، الدكتور عبدالله بن حمود البوسعيدي، والأستاذ بقسم العلوم الإنسانية والاجتماعية بجامعة خليفة، الدكتور لبيب أحمد بسول، ونخبة من أساتذة الجامعة والمفكرين والمثقفين وعدد كبير من طلاب وطالبات جامعة خليفة، وشهدت الندوة حفل توقيع للكتاب، حيث حرص كثيرون على اقتناء نسخ منه بتوقيع الدكتور جمال السويدي.
وقال الدكتور جمال السويدي، إن الكتاب يتناول نظريات الهوية الوطنية، ويستعرض مفاهيمها، في النموذجين الليبرالي والمحافظ، ويوضح مدى ارتباط الهوية الوطنية بمسارات التطورات التنموية للدول، مشيراً إلى أن النظرية الليبرالية تعزّز الحقوق الفردية على حساب القضايا الأخلاقية والاجتماعية، وتسقط من حساباتها الواجب أو الولاء للمجتمع، وتتجاهل الطبيعة الاجتماعية للأفراد والمسؤوليات والواجبات المستحقة للمجتمع.
وأضاف السويدي، أن المواطَنة في دولة الإمارات، تُعدُّ من أهم التجارب العربية، مستدلاً على ذلك بعمق فكرة المواطَنة ورسوخها لدى أبناء دولة الإمارات، مشيراً إلى أن تجربة الإمارات في الهوية الوطنية تفوق العديد من الدول التي سبقتها في التأسيس بعقود عديدة، واصفاً الهوية الوطنية في دولة الإمارات بأنها نموذج يمتاز بمستوى عالٍ من اللُّحمة الوطنيّة، والمواطَنة الراسخة.
وأشار السويدي إلى أن القيادة الإماراتية الرشيدة، بدءاً من الآباء المؤسسين، ووصولاً إلى صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وإخوانه أصحاب السموّ حكام الإمارات، تُمثّل الضامن لبقاء مرتكزات الهوية الوطنية مجتمعةً في دولة الإمارات، وصونها وتعزيزها.