تنظر النخبة الثرية في وادي السيليكون إلى مستقبل العالم بسوداوية مثيرة للقلق، وتقوم ببناء المخابئ استعدادًا للتدمير المحتمل للبشرية جمعاء، وفقا لما أورده المنظر الإعلامي دوجلاس روشكوف في حديث لـ VICE TV مؤخرا.
وذكر روشكوف أنه تمت استشارته بالأمر في عام 2017، بعد تنصيب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب مباشرة، وذلك حين تمت دعوته للتحدث إلى المديرين التنفيذيين للتكنولوجيا في منتجع حصري حول المستقبل الرقمي، ولكن اهتمام النخبة الثرية كان مختلفا وفق تعبيره.
وقال: “كنت أنتظر الاستمرار عندما دخل خمسة رجال إلى الغرفة الخضراء وجلسوا حول هذه الطاولة الصغيرة التي كانت لديهم هناك” وتابع روشكوف أن الرجال الخمسة الذين لم يكشف عن هوياتهم سوى أنهم من النخبة المتفوقة في وادي السيليكون طرحوا أسئلة حول موضوعات عملة بيتكوين والواقع المعزز، ولكن الأكثر إثارة للقلق هو السؤال أيهما أفضل آلاسكا أم نيوزيلندا ” كموقع لبناء مخابئ مقاومة ليوم نهاية العالم” ؟
وأوضح إن نيوزيلندا تعتبر “وجهة هروب من نهاية العالم للنخبة الأمريكية”، وعلى سبيل المثال، رتب المستثمر التكنولوجي الملياردير بيتر ثيل للحصول على جواز سفر نيوزيلندي في حالة احتياجه للهروب.
وتابع راشكوف أن بقية وقته معهم كانت للإجابة على “كل هذه الأسئلة المحددة حقًا حول كيفية اختبار خططهم لنهاية العالم“.
وأشار الرجال إلى الكوارث المحتملة الناجمة عن النبضات الكهرومغناطيسية، أو الانكماش الاقتصادي، أو المرض، أو الحرب التي قد “تجبرهم على مغادرة مزارعهم في وادي السيليكون والتراجع إلى هذه المخابئ المحصنة في وسط اللامكان“.
وكشف أن هذه “المخابئ الفاخرة تتضمن ميزات لا يمكن لمعظمنا أن يحلم بها، مثل حمامات السباحة الداخلية وأشعة الشمس الاصطناعية، مما يسمح لها بالبقاء معزولة عن العالم لسنوات، إذا لزم الأمر.“
وقال راشكوف: “إن المليارديرات يفهمون أنهم يلعبون لعبة خطيرة” و “إنهم لا يملكون مجالاً لتبرير الضرر الناجم عن الطريقة التي تعمل بها شركاتهم. في نهاية المطاف، ستكون هناك اضطرابات اجتماعية تؤدي إلى تراجعك“. واعتبر أن ” إن أقوى الأشخاص في العالم يرون أنفسهم غير قادرين على الإطلاق على خلق مستقبل يكون فيه كل شيء على ما يرام.”
ووفقا للموقع ذاته فإنه من الشائع أن مشاهير مثل كيم كارداشيان، وشاكيل أونيل، وتوم كروز، من بين آخرين، قاموا ببناء مخابئ أو غرف آمنة داخل منازلهم تحسبا لما يمكن أن يكون “يوم نهاية العالم” أو “غزو فضائي خارجي” .
