هذا هو الوصل المتوج ببطولتي الدوري والكأس في ثنائية جديدة، جاءت خلال ثمانية أيام فقط في سابقة هي الأولى من نوعها ربما ليس فقط على المستوى المحلي إنما على مستوى المنطقة، فقد تربع على العرش الكروي ورفض النزول من عاليه ولم يعد يرضي «الإمبراطور»، إلا الفوز بلقبين والتفرغ لتحطيم الأرقام القياسية، فالوصل ليس مجرد فريق فاز ببطولات وإنما تاريخ حافل، وما يدعو لفخر جماهير «الأصفر» بفريقها إن تشعر دائماً في كل وقت وتحت أي ظرف أنه «الإمبراطور» الذي هز قلوب الجميع بلعبه وفنه، وأنه لا خوف عليه من السقوط في أي مباراة أو تحدٍ، مهما كان الطريق صعباً، فالتحدي أخذه الوصلاوية على عاتقهم من القيادة العليا والإدارة المتجانسة التي سارت خلف الفريق في كل مكان وفي أي موقع لعب فيه وبصورة تدعوك للاحترام، بصراحة هذه الخطوة نادراً ما نجدها في إدارات الأندية اليوم، بعضها فقط نرى منهم التواجد المكثف أما البقية فحدث ولا حرج!.
فاز الوصل على منافسه الأول شباب الأهلي ولم يكتف بل فاز على بطل آسيا العين، وعلى كل من أراد أن يشكك بنتائجه الرائعة، استمر قطار الوصل السريع لا يتوقف في محطات مختلفة، نقولها «مبروك» وأنا لا أدري نتيجة لقاء الأمس مع العميد النصراوي، والذي وافق مشكوراً على نقل المباراة إلى استاد زعبيل، تقديراً وتثميناً من إدارة النصر إلى نظيرتها إدارة الوصل، حيث العلاقات الرائعة بين الإدارتين.
بطولتان غاليتان للوصل، كأس صاحب السمو رئيس الدولة للمرة الثالثة، وبطل دوري أدنوك للمحترفين للمرة الثامنة، هي الأغلى والأجمل والأصعب في مسيرة «الإمبراطور»، هي من جعلت الجماهير والفنانين والشعراء يتغنون باللون الذهبي.
لدي مع الوصل «حدوتة» كروية تقربت منها لجماهيره عام 1980، عندما قمت بالتعليق على معظم مباريات الفريق بملعبه، من أبرزها افتتاح استاد زعبيل في شهر أكتوبر من العام نفسه.. والله من وراء القصد