إنها فكرة جيدة – بغض النظر عما يخبرك به TikTok.

هذه هي رسالة الأطباء حول الاتجاه الفيروسي في المنزل لإزالة انسداد الأنف، محذرين من أنه قد يترك مرضى البرد والأنفلونزا أكثر بؤسًا من ذي قبل.

وقالت الدكتورة مادلين هيرمان، رئيسة الأطباء في مركز الجيوب الأنفية وأخصائيي الأنف والأذن والحنجرة في هيوستن، لصحيفة The Post: “من فضلك لا تفعل هذا”. “ليس فقط أنه غير فعال، ولكنه يمكن أن يؤدي في الواقع إلى تفاقم الأعراض.”

على TikTok، تظهر مقاطع الفيديو واسعة الانتشار أشخاصًا يقومون بحشو فصوص كاملة من الثوم الخام في شموزاتهم لمدة 10 إلى 15 دقيقة قبل إخراجها، مما يطلق العنان لطوفان من المخاط السميك مما يثير فرحتهم المثيرة للاشمئزاز.

ويقول مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي إن هذه الحيلة يمكن أن تفتح الجيوب الأنفية المسدودة وتكون بمثابة علاج للاحتقان عندما تفشل الطرق التقليدية.

ولكن لا تنخدع بكل المخاط. وفي حين أن الثوم له بعض الفوائد الصحية، إلا أن هيرمان قال إن الاختراق يمكن أن يأتي بنتائج عكسية خطيرة.

وأوضحت أن “تصريف المخاط المثير الذي يراه الناس بعد إزالة الثوم يحدث لسببين”.

أولاً، يتراكم المخاط خلف الانسداد ويندفع للخارج بمجرد إزالة الثوم.

ثانيًا، تعمل المركبات القوية الموجودة في الثوم على تهيج بطانة الأنف، مما يدفع الأنف إلى إخراج المزيد من المخاط في محاولة “لطرد” المادة المهيجة.

بمعنى آخر، سيل المخاط الذي تراه يتدفق من أنوف مستخدمي TikTokers ليس علامة على الشفاء – إنه رد فعل على التهيج. يمكن لهذا التهيج أن يحبس المخاط الموجود، مما يجعل الاحتقان أسوأ.

وأضاف هيرمان أن دفع الثوم الخام إلى أنفك ينطوي على مخاطر حقيقية وربما مؤلمة.

وحذرت من أن “المركبات النشطة الموجودة في الثوم يمكن أن تسبب حروقا كيميائية عند وضعها على الجلد أو الأغشية المخاطية”.

يمكن أن يتسبب ذلك في نزيف الأنسجة الرقيقة داخل أنفك، خاصة مع المحاولات المتكررة، وقد يؤدي أيضًا إلى ظهور طفح جلدي أو ترك ندبات دائمة.

وحذرت من أن “ترك جسم غريب في الأنف لفترة طويلة يمكن أن يؤدي أيضا إلى الإصابة بالعدوى”.

إن وضع فص ثوم في أنفك يمكن أن يدخل ميكروبات ضارة إلى تجويف الأنف الحساس. إلى جانب التهيج، يخلق هذا بيئة رطبة حيث تكون البكتيريا قادرة على النمو.

النتيجة: التهاب الجيوب الأنفية المؤلم ومضاعفات أخرى. هناك أيضًا خطر أن يعلق القرنفل أو ينكسر، مما قد يتطلب من الطبيب إزالته.

ويأتي هذا الاتجاه مع اقتراب موسم البرد والإنفلونزا على قدم وساق في جميع أنحاء الولايات المتحدة، مما يترك الأمريكيين يشهقون ويعطسون ويبحثون عن حل لإزالة الازدحام.

إذا كنت ترغب في التنفس بحرية، يوصي الأطباء بتخطي الثوم والالتزام بالطرق المثبتة لعلاج نزلات البرد.

وقال الدكتور راج سيندواني، طبيب الأنف والأذن والحنجرة، لكليفلاند كلينك: “إن نزلات البرد عادة ما تكون عدوى فيروسية محدودة ذاتيا”. “من الأفضل علاجهم بشكل كلي من خلال الراحة والترطيب وبخاخات الأنف أو الري بمحلول ملحي.”

يمكن أيضًا أن تساعد مزيلات احتقان الأنف المتاحة دون وصفة طبية والتي تحتوي على مكونات مثل السودوإيفيدرين، في حين أن مسكنات الألم مثل الأسيتامينوفين قد تخفف ضغط الجيوب الأنفية والألم.

قد يؤدي وضع قطعة قماش دافئة ورطبة على الأنف والجبهة إلى تهدئة الانزعاج، كما أن إضافة جهاز ترطيب إلى غرفتك يمكن أن يساعد في منع جفاف الممرات الأنفية.

استنشاق البخار من الحمام الساخن أو وعاء من الماء يمكن أن يساعد أيضًا في تخفيف المخاط وتقليل الالتهاب.

ولكن إذا استمرت نزلة البرد لأكثر من 10 أيام، أو تفاقمت بعد تحسنها في البداية، أو جاءت مصحوبة بأعراض شديدة مثل ارتفاع درجة الحرارة، أو ألم في الصدر، أو صعوبة في التنفس، يقول الخبراء إنه يجب عليك رؤية الطبيب لاستبعاد شيء أكثر خطورة.

شاركها.
Exit mobile version