ومع وجود ما يقدر بنحو 6.9 مليون أمريكي يبلغون من العمر 65 عامًا أو أكثر يعيشون حاليًا مع مرض الزهايمر، فإن الطريق إلى العلاج يبدو طويلًا وغير مؤكد.
ولكن مع اقتراب العام من نهايته، يفكر الخبراء في بعض التطورات المأمولة في التشخيص والعلاج وإدارة المخاطر التي تم إحرازها في عام 2024.
شاركت جمعية الزهايمر – وهي منظمة غير ربحية مقرها شيكاغو ملتزمة بأبحاث مرض الزهايمر ورعايته ودعمه – أهم خمسة اكتشافات مهمة لهذا العام.
1. تمت الموافقة على عقار الزهايمر الجديد الثالث
شهد عام 2024 دخول دواء جديد إلى ساحة الخرف، حيث وافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) على كيسونلا (دونانيماب) في يوليو.
وكانت هذه الموافقة الجديدة الثالثة منذ عام 2021.
تم تصميم كيسونلا، الذي صنعته شركة إيلي ليلي، “لإبطاء تقدم المرض وتغيير المسار الأساسي للمرض”، وفقًا للبيان الصحفي للجمعية.
الحقن مرة واحدة شهريًا مخصص للبالغين الذين يعانون من أعراض مبكرة لمرض الزهايمر.
هذا هو أول دواء يستهدف لويحات الأميلويد – البروتينات التي تتراكم في أدمغة مرضى الزهايمر، والتي غالبًا ما تضعف الذاكرة والوظيفة الإدراكية – مع وجود أدلة تدعم وقف العلاج عند إزالة لويحات الأميلويد، حسبما جاء في بيان للشركة.
وقالت رئيسة جمعية الزهايمر ومديرتها التنفيذية الدكتورة جوان بايك في بيان تمت مشاركته مع قناة Fox News Digital في ذلك الوقت: “هذا تقدم حقيقي”.
“[This FDA] تتيح الموافقة للأشخاص المزيد من الخيارات وفرصة أكبر للحصول على مزيد من الوقت. إن وجود خيارات علاجية متعددة هو نوع التقدم الذي كنا ننتظره جميعًا.
2. اختبارات الدم يمكن أن تحسن سرعة ودقة التشخيص
ساعدت الأبحاث هذا العام على تقريب اختبارات الدم الخاصة بمرض الزهايمر من الاستخدام في عيادات الأطباء.
أظهرت الدراسات أن اختبارات الدم يمكن أن تحقق دقة أعلى في التشخيص، مما قد يساعد في تسريع وصول المرضى إلى التجارب والعلاجات السريرية، وفقًا لجمعية الزهايمر.
وذكر المصدر نفسه أن “اختبارات الدم لمرض الزهايمر تظهر في الأبحاث أنها يمكن أن تحسن بشكل كبير دقة الطبيب وثقته، وتوفر إمكانية وصول أكبر وسببًا لمزيد من التواصل”.
في إحدى الدراسات التي تم الإبلاغ عنها هذا العام، كان اختبار الدم المحدد دقيقًا بنسبة 90٪ تقريبًا في تحديد مرض الزهايمر لدى المرضى الذين يعانون من الأعراض المعرفية التي تمت مشاهدتها في الرعاية الأولية وفي عيادات رعاية الذاكرة المتخصصة، وفقًا للجمعية.
3. يريد الأفراد ومقدمو الرعاية المزيد من الدعم بعد التشخيص
يحتاج الأشخاص الذين تم تشخيص إصابتهم حديثًا بمرض الزهايمر ومقدمي الرعاية لهم إلى مزيد من الدعم في التعامل مع نظام الرعاية الصحية.
وذلك وفقًا لمسح أجرته جمعية الزهايمر عام 2024، والذي وجد أن 97% من مقدمي الرعاية لمرضى الخرف أعربوا عن رغبتهم في أنظمة الدعم هذه.
كما أشار غالبية مقدمي الرعاية المصابين بالخرف (70٪) إلى أن “تنسيق الرعاية أمر مرهق”.
للمساعدة في معالجة هذه المشكلة، أطلقت مراكز الرعاية الطبية والخدمات الطبية في يوليو 2024 برنامجًا تجريبيًا مدته ثماني سنوات في إدارة رعاية مرضى الخرف، يسمى نموذج توجيه تجربة محسنة للخرف (GUIDE).
ويهدف البرنامج إلى العمل مع أنظمة الرعاية الصحية لتقديم خدمات داعمة للأشخاص المصابين بالخرف ومقدمي الرعاية لهم، مع التركيز على مساعدة المرضى على البقاء في منازلهم ومجتمعاتهم، وفقًا لجمعية الزهايمر.
4. دخان حرائق الغابات يزيد من خطر الإصابة بالخرف
تم ربط تلوث الهواء بزيادة خطر الإصابة بالخرف، وفقًا لبحث عام 2024.
وجدت الدراسة التي استمرت 10 سنوات، والتي تم تقديمها خلال المؤتمر الدولي لجمعية الزهايمر في فيلادلفيا في يوليو، أن دخان حرائق الغابات يمكن أن يكون “خطيرًا بشكل خاص” على صحة الدماغ.
وشمل البحث أكثر من 1.2 مليون شخص في جنوب كاليفورنيا، وهي منطقة تشهد نشاطًا متكررًا لحرائق الغابات.
ذكرت جمعية الزهايمر أن تلوث الهواء الناتج عن حرائق الغابات يمكن أن يكون أكثر خطورة على الصحة لأنه ينتج في درجات حرارة أعلى، ويحتوي على تركيز أكبر من المواد الكيميائية السامة، كما أن قطره أصغر من المصادر الأخرى.
5. يسبب مرض الزهايمر تغيرات جسدية في الدماغ
في يونيو 2024، نشر العلماء والأطباء بحثًا أظهر التغيرات الجسدية التي تحدث في الدماغ بسبب مرض الزهايمر.
وكتبت جمعية الزهايمر: “إن تعريف الأمراض من خلال علم الأحياء كان منذ فترة طويلة معيارًا في العديد من مجالات الطب – بما في ذلك السرطان وأمراض القلب والسكري”.
“يعرّف المنشور الجديد مرض الزهايمر بأنه عملية بيولوجية تبدأ بتغيرات في الدماغ قبل أن يظهر لدى الأشخاص مشاكل في الذاكرة والتفكير.”
وُجد أن هذه التغيرات الدماغية تأتي قبل الأعراض الخارجية النموذجية، مثل فقدان الذاكرة والارتباك والارتباك ومشاكل التخطيط أو التنظيم.
يمكن العثور على موارد بحث ودعم إضافية من جمعية الزهايمر على www.alz.org.