أظهرت دراسة جديدة أن تناول حبة دواء يومية جديدة يمكن أن يخفض مستويات الكولسترول السيئ بنسبة 60%.
نجح عقار إنليسيتيد، الذي طورته شركة ميرك، في خفض مستوى الكوليسترول الضار LDL بأكثر من النصف في دراسة عالمية نشرت هذا الأسبوع في مجلة JAMA، وهي مجلة الجمعية الطبية الأمريكية.
وشملت التجربة، التي قادها الدكتور كريستي إم بالانتين من معهد تكساس للقلب، 59 موقعًا طبيًا في 17 دولة.
وشملت الدراسة 303 أشخاص بالغين تم تشخيص إصابتهم بفرط كوليستيرول الدم العائلي المتخالف (HeFH)، وهي حالة وراثية ترفع نسبة الكوليسترول الضار LDL وتزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب المبكرة.
وكان جميع المشاركين يتناولون بالفعل أدوية أخرى أو علاجات لخفض الدهون، لكن مستويات الكوليسترول لديهم ظلت أعلى من الهدف، وفقًا لبيان صحفي صادر عن الباحثين.
قام الباحثون بشكل عشوائي بتعيين المشاركين لتلقي إما 20 ملغ من إنليسيتيد مرة واحدة يوميًا أو حبة دواء وهمي.
واستمرت المحاكمة لمدة 52 أسبوعا.
بحلول الأسبوع 24، شهد الأشخاص الذين تناولوا Enlicitide انخفاض مستويات LDL لديهم بمعدل 58٪.
أولئك الذين تناولوا الدواء الوهمي لم يروا أي تغيير تقريبًا.
وكان الفرق بين المجموعات، ما يقرب من 60٪، ذو دلالة إحصائية، وظل التأثير ثابتًا خلال علامة سنة واحدة.
وبعد 52 أسبوعًا، حافظت مجموعة إنليسيتيد على انخفاض بنسبة 55% تقريبًا، بينما ارتفع مستوى الكوليسترول في مجموعة الدواء الوهمي بشكل طفيف، حسبما جاء في البيان.
ووجد الباحثون أن مقاييس أخرى للدهون الضارة تحسنت أيضًا. انخفض مستوى الكوليسترول غير HDL بنسبة 52%، وانخفض البروتين الدهني B بنسبة 48%، وانخفض البروتين الدهني (أ) بنسبة 25% تقريبًا.
أنهى ما يقرب من 97% من المشاركين الدراسة، وكانت معدلات الآثار الجانبية متطابقة تقريبًا بين المجموعتين.
وقال الباحثون إن المشكلات الأكثر شيوعًا كانت خفيفة ومؤقتة، مثل الصداع أو الأعراض الشبيهة بالبرد.
ووفقا للدراسة، فإن HeFH يؤثر على واحد من كل 250 شخصا في جميع أنحاء العالم، ويكافح الكثيرون للسيطرة على نسبة الكولسترول لديهم حتى مع العلاج المكثف.
الأدوية الحالية التي تحجب PCSK9 (وتسمى أيضًا مثبطات PCSK9) والتي تحقق نتائج مماثلة هي الحقن التي يتم إعطاؤها كل بضعة أسابيع.
يمكن أن يقدم إنليسيتيد خيارًا أبسط عن طريق الفم يتم تناوله مرة واحدة يوميًا.
وحذر الباحثون من أن النتائج تأتي مع التحذيرات.
وركزت الدراسة على أعداد الكوليسترول وليس على ما إذا كانت حبوب منع الحمل تمنع بالفعل النوبات القلبية أو السكتات الدماغية أو الوفيات.
لا تزال دراسات النتائج الأكبر هذه مستمرة.
شمل البحث أيضًا الأشخاص الذين يعانون من HeFH والذين كانوا يتلقون علاجات أخرى بالفعل، لذلك من غير الواضح كيف سيعمل الدواء لدى الأشخاص الذين يعانون من أنواع أكثر شيوعًا من ارتفاع الكوليسترول في الدم.
وأيضًا، نظرًا لأن الدراسة استمرت لمدة عام واحد فقط، فلا يزال يتعين إثبات السلامة على المدى الطويل.
تواصلت Fox News Digital مع شركة Merck للتعليق
