الطقس في الخارج مخيف، وكذلك بعض الأنشطة المتعلقة بالثلوج.
يستمتع الكثير منا بالاستيقاظ على غطاء من الثلج، على الأقل حتى نضطر إلى استخدام المجارف للخروج من منازلنا.
ولكن على الرغم من أن تنظيف الأرصفة والممرات يعد جزءًا أساسيًا من هذا الموسم، إلا أن أرض العجائب الشتوية يمكن أن تصبح مميتة.
تحذر جمعية القلب الأمريكية (AHA) الأشخاص من التقاط مجارفهم عندما يكون هناك تساقط كبير للثلوج.
تظهر الأبحاث أن العديد من الأشخاص يواجهون خطرًا أكبر للإصابة بنوبة قلبية أو سكتة قلبية مفاجئة بعد تجريف الثلوج الكثيفة.
من المعروف أن النشاط البدني يحسن صحة القلب عن طريق وضع ضغط إضافي على القلب بشكل مؤقت. ولكن إذا لم تمارس الرياضة لفترة من الوقت أو لم تمارس نشاطًا بدنيًا منتظمًا — بما في ذلك جرف الثلج — فقد تضر أكثر مما تنفع.
أسوأ من اختبار حلقة مفرغة
في حين أن تجريف القليل من الثلج من الشرفة الأمامية قد لا يبدو عملاً كثيرًا، إلا أن تراكم الثلج الأكبر قد يكون أكثر تكلفة.
قال الدكتور باري فرانكلين، أستاذ الطب الباطني في كلية الطب بجامعة أوكلاند، ويليام بومونت، والذي قاد دراسة حول هذا الموضوع: «إن الإجهاد الناجم عن تجريف الثلج الكثيف قد يكون مجهدًا للقلب أو أكثر من إجراء اختبار الإجهاد على جهاز المشي».
وقال: “بعد دقيقتين فقط من تجريف الثلج، تجاوزت معدلات ضربات قلب المشاركين في الدراسة الحد الأعلى – 85% من الحد الأقصى لمعدل ضربات القلب”. “أظهر الأشخاص الأقل لياقة أعلى معدلات ضربات القلب أثناء التجريف.”
ولوضع الأمر في نصابه الصحيح، فإن تجريف الثلج يستهلك تقريبًا نفس كمية الطاقة التي تستهلكها تمارين مثل التنس أو الركض.
لماذا التجريف؟
وجدت دراسة أخرى نشرت في مجلة الجمعية الطبية الكندية أن الرجال كانوا أكثر عرضة من النساء للإصابة بالنوبات القلبية والموت بسببها بعد جرف 7 إلى 8 بوصات من الثلج.
ولكن ليس فقط رفع الأثقال هو الذي يمكن أن يؤدي إلى مشاكل في القلب: فدرجات الحرارة الباردة تزيد من ضغط الدم عن طريق جعل الشرايين أضيق، مما يحد من تدفق الدم ويجبر القلب على العمل بجهد أكبر لضخ الدم.
وعندما نرفع أشياء ثقيلة – مثل مجرفة مليئة بالثلج الثقيل – فإننا نميل إلى حبس أنفاسنا، مما يسبب زيادة في معدل ضربات القلب وضغط الدم.
قد يؤدي ذلك إلى جانب الجهد البدني الإضافي إلى زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب.
من هو الأكثر عرضة للخطر؟
وفقًا لفرانكلين، فإن الخروج بمجرفة عندما تبدأ رقاقات الثلج في التساقط يمكن أن يشكل خطرًا متزايدًا على بعض الأشخاص.
وأوضح أن “تأثير إزالة الثلج يثير القلق بشكل خاص بالنسبة للأشخاص الذين يعانون بالفعل من مخاطر القلب والأوعية الدموية مثل نمط الحياة غير المستقر أو السمنة، أو كونهم مدخنين حاليين أو سابقين، أو المصابين بمرض السكري، أو ارتفاع نسبة الكوليسترول أو ارتفاع ضغط الدم، وكذلك الأشخاص الذين أصيبوا بنوبة قلبية أو سكتة دماغية”.
وقال: “الأشخاص الذين يتمتعون بهذه الخصائص وأولئك الذين خضعوا لعملية جراحية أو رأب الأوعية التاجية لا ينبغي عليهم ببساطة أن يجرفوا الثلج”.
إذا كنت الشخص الذي يتعين عليه الخروج وإزالة الثلج، فخذ الأمور ببساطة وخذ فترات راحة قصيرة. إن دفع الثلج بالمجرفة أفضل جسديًا أيضًا من رفعه ورميه.
توصي جمعية القلب الأمريكية بشدة بمعرفة علامات مشاكل القلب، مثل ألم أو ضغط في الصدر، أو الدوار، أو خفقان القلب، أو عدم انتظام ضربات القلب.
إذا شعرت بأي من هذه الأعراض، أوقف النشاط على الفور واتصل بالرقم 911 إذا لم تختفي.
