أكدت المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها يوم الجمعة ظهور أول حالة إصابة بفيروس أنفلونزا الطيور H5N1 لدى طفل يعاني من أعراض خفيفة ويتعافى من مرضه.
وكانت إدارة الصحة العامة في كاليفورنيا أبلغت عن الحالة يوم الثلاثاء، لكنها قالت إنه لا يوجد دليل على انتقال الفيروس من إنسان إلى آخر. وكانت نتيجة اختبار أفراد عائلة الطفل سلبية.
وأكدت مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها أنه لا يوجد حاليًا أي دليل على انتقال فيروس أنفلونزا الطيور H5N1 من شخص لآخر من هذا الطفل إلى الآخرين، لكنها قالت إنها ستواصل تتبع المخالطين.
وقالت الوكالة إن الطفل تلقى مضادات فيروسات الأنفلونزا، وتم العثور على مستويات منخفضة من المواد الفيروسية في العينة الأولية.
وأضافت أن اختبار المتابعة الذي أجري للطفل بعد عدة أيام جاء سلبيا لأنفلونزا الطيور لكنه كان إيجابيا لفيروسات الجهاز التنفسي الشائعة الأخرى.
وقالت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها إنه حتى الآن لم يكن هناك أي انتشار من شخص لآخر مرتبط بأي من حالات أنفلونزا الطيور H5N1 التي تم الإبلاغ عنها في الولايات المتحدة. وأكدت الوكالة أن المخاطر بالنسبة لعامة الناس لا تزال منخفضة.
بما في ذلك حالة هذا الطفل، تم الإبلاغ عن 55 حالة إصابة بشرية بأنفلونزا الطيور H5 في البلاد هذا العام، منها 29 حالة في كاليفورنيا، وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.
حدثت معظم حالات انفلونزا الطيور في الولايات المتحدة بين عمال المزارع الذين كانوا على اتصال بالدواجن أو الأبقار المصابة بالفيروس.
ونظرا لأن فيروسات أنفلونزا الطيور يمكن أن تتحور وتكتسب القدرة على الانتشار بسهولة بين البشر، فقد قال مسؤولو الصحة العامة في كاليفورنيا في وقت سابق إنهم يراقبون العدوى الحيوانية والبشرية بعناية.
وحثت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها وإدارات الولاية السكان على تجنب الاتصال بالطيور البرية المريضة أو الميتة.