لقد حان الوقت — يقترح الخبراء أن تناول وجبتك المسائية خلال فترة محددة مدتها ساعتين يمكن أن يعزز فقدان الوزن ويحسن النوم ويساعد على الهضم.
إن توقيت وجبتك الأخيرة في اليوم، المعروف باسم “نهج الطيور المبكرة”، بين الساعة 5 مساءً و7 مساءً، يسمح لك بالتوافق مع إيقاع الساعة البيولوجية الطبيعي لجسمك. يؤثر هذا الإيقاع على عملية التمثيل الغذائي والهضم والإفراز الهرموني، ويبلغ ذروته خلال ساعات النهار ويتباطأ مع بداية المساء.
إن تناول الطعام في وقت متأخر جدًا يزعج هذا الإيقاع ويمكن أن يعيث فسادًا في النوم والهضم والمزاج.
وقالت تارا شميدت، اختصاصية التغذية المسجلة في نظام Mayo Clinic الغذائي، لمجلة Fortune الشهر الماضي: “نحن نعلم أنه عندما يأكل الناس في وقت متأخر من الليل، يكونون أكثر عرضة للإصابة بالسمنة”.
وجدت دراسة أجريت عام 2022 ونشرت في مجلة Cell Metabolism أن الأشخاص الذين تناولوا وجبتهم الرئيسية حوالي الساعة الخامسة مساءً حرقوا سعرات حرارية أكثر من أولئك الذين تناولوا العشاء لاحقًا.
تناول الطعام قبلك بأربع ساعات تتيح لك لعبة “ضرب القش” وقتًا للمشي بعد العشاء، أو “مشي الريح”، كما يسميها البعض.
وقال شميدت لمجلة فورتشن إن الهضم يكون أفضل عندما يكون الضوء موجودا والجسم نشطا. “ستنخفض مستويات السكر في الدم لأن نسبة السكر في الدم ارتفعت خلال تلك الوجبة. ولكن الآن بعد أن تمارس الرياضة، سوف يعود إلى الأسفل.”
إن الارتفاع المستمر في نسبة السكر في الدم هو السمة المميزة لمرض السكري.
الانتظار في وقت متأخر جدًا لتناول العشاء قد يؤدي أيضًا إلى تفاقم حرقة المعدة أو الارتجاع الحمضي.
وجدت دراسة أجريت عام 2023 أن أولئك الذين يتناولون الطعام بعد الساعة 9 مساءً هم أكثر عرضة للإصابة بالسكتة الدماغية بنسبة 28٪.
لكل ساعة بعد الساعة 8 مساءً يتناول فيها أحد المشاركين العشاء، تزيد فرص إصابته بسكتة دماغية أو نوبة نقص تروية عابرة، حيث ينقطع تدفق الدم إلى الدماغ لفترة وجيزة، بنسبة 8٪.
بعيدًا عن توقيت الوجبات، فإن الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون أو الأحماض والكافيين والنكهات الحارة من المرجح أن تسبب عسر الهضم وحرقة المعدة، مما يجعل من الصعب النوم والحفاظ على النوم.
تميل الأطعمة التي تشجع على النوم بشكل أفضل إلى تحقيق توازن جيد بين البروتين الخالي من الدهون والألياف والكربوهيدرات المعقدة.
أثبتت الأبحاث أيضًا أن الطريقة التي نتناول بها طعامنا لا تقل أهمية عن ماذا ومتى نأكل.
تشير الدراسات إلى أنه كلما مضغنا أكثر، كلما شعرنا بتحسن.
يقول الخبراء إن الوجبة البطيئة والمدروسة تفيد في فقدان الوزن، وتساعد الأشخاص على التعرف على الوقت الذي يشعرون فيه بالشبع والحد من الإفراط في تناول الطعام. إن الوعي بالطعام الموجود في فمك يجبرك على تناول الطعام بانتباه أكبر، وهو أمر أساسي للاستمتاع به حقًا – ومعرفة متى اكتفيت.