تكشف الدراسة من هم الأكثر احتمالاً أن “يتركوا أنفسهم” ويكتسبوا “الدهون السعيدة” بعد الزواج

زوجة سعيدة، حياة سعيدة، سمينة سعيدة؟

الرجال أكثر عرضة من النساء لزيادة الوزن بعد الزواج، وفقا لدراسة جديدة نشرت في مجلة الاقتصاد والبيولوجيا البشرية.

للزواج تأثير إيجابي كبير على مؤشر كتلة الجسم (BMI) لدى الذكور وتحديداً خلال السنوات الخمس الأولى من الزواج.

وفي الوقت نفسه، لم يكن هناك ارتباط واضح بالنسبة للإناث.

وقام باحثون في الأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية بتحليل بيانات من عشر جولات من مسح الصحة والتغذية في الصين، والتي امتدت من عام 1989 إلى عام 2015.

ووجدوا أن الزواج يرتبط بزيادة بنسبة 5.2% في انتشار زيادة الوزن لدى الرجال وارتفاع بنسبة 2.5% في السمنة.

وأشار الخبراء إلى أن هذا الارتفاع في مؤشر كتلة الجسم جاء لأن الرجال يميلون إلى تناول المزيد من الطعام وممارسة الرياضة بشكل أقل مع استمرار زواجهم.

“يواجه الرجال خطرا كبيرا للإصابة بالسمنة مع تقدمهم في السن، لذلك بعد الزواج، من المهم ألا “يتركوا أنفسهم” من خلال الحفاظ على عادات الأكل الصحية وممارسة الرياضة بانتظام”، كما يقول شيوين تشيوان، من الأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية، حسبما ذكرت صحيفة ديلي ميل.

وقد وجدت الأبحاث السابقة أن الأفراد المتزوجين يميلون إلى أن يكون لديهم مؤشر كتلة الجسم أعلى بكثير من الأفراد غير المتزوجين، ووجدت على وجه التحديد أنه كلما كان الشخص أكثر رضاً عن علاقته الحميمة، كلما زاد احتمال إصابته بالسمنة – وهي ظاهرة يشار إليها عادة باسم “السمنة السعيدة”.

ومع ذلك، قد تختلف هذه النتائج بالنسبة للغربيين.

«إن معايير اختيار الشريك، وأهداف الزواج، وعادات مراسم الزواج، وتوزيع الواجبات المنزلية بعد الزواج، تختلف اختلافًا كبيرًا عن تلك السائدة في المجتمعات الغربية. ومن ثم، فإن تأثير الزواج على مؤشر كتلة الجسم قد يختلف بين السكان الصينيين والغربيين.

لقد وجد العلماء أن العلاقات الرومانسية لا تعبث بصحتك الجسدية فحسب، بل يمكنها أيضًا إعادة توصيل دماغك.

ويقال إن دراسة نشرت مؤخرا في مجلة العلوم السلوكية هي أول من فهم العلاقة بين نظام التنشيط السلوكي للعقل ومشاعر الحب الرومانسي.

في حين أنه كان من المفهوم منذ فترة طويلة أن الحب الرومانسي يحفز إطلاق ما يسمى “هرمون الحب” المسؤول عن النشوة التي يشعر بها المرء عند الوقوع في الحب، فقد وجدت هذه الدراسة الجديدة أن الوقوع في الحب يمكن أن يتسبب في تخليط جزء من الدماغ بحيث يصبح العشق مركز عالمك.

ومع ذلك، لا يزال لدى الخبراء الكثير مما يجب عليهم فهمه عن الحب، كما يفعل معظم الناس.

وقال الباحث الرئيسي آدم بودي: “نحن في الواقع لا نعرف سوى القليل جدًا عن تطور الحب الرومانسي”.