أعلن مسؤولون يونانيون، أمس الاثنين، أن متحفا جديدا يعرض آلاف القطع الأثرية القديمة التي عُثر عليها في البحر، سيُفتتح العام المقبل في ميناء بيرايوس اليوناني بالقرب من أثينا.
ورُصدت للمتحف الممول من الاتحاد الأوروبي -وهو أكبر مشروع ثقافي جارٍ حاليا في اليونان- ميزانية تزيد على 93 مليون يورو (97 مليون دولار).
وفي هذا الشأن، قالت وزيرة الثقافة اليونانية لينا ميندوني إن المبنى الجديد الذي تبلغ مساحته 26 ألف متر مربع سيعرض “آلاف الاكتشافات التي ظهرت لسنوات من أعماق البحار اليونانية”، من دون إعطاء مزيد من التفاصيل.
ولفتت إلى أنه إلى جانب الآثار، سيسلط المتحف، المزمع إقامته في أكبر ميناء في البلاد، الضوء أيضا على تاريخ الشحن الغني في اليونان.
وبحسب وزارة الثقافة، سيعرض المتحف أكثر من 2500 قطعة أثرية، بينها قطع كثيرة موجودة حاليا في المخازن في بيلوس ورودس وباروس.
وقال رئيس الوزراء “كيرياكوس ميتسوتاكيس” أثناء زيارته لموقع المتحف أمس الاثنين: “بلادنا تحتاج إلى مثل هذا المتحف منذ عقود”.
ومن المتوقع أن يُفتتح المتحف في صيف عام 2026، وسيشغل جزءا من أرصفة ميناء بيرايوس، وسيضمّ بعض العناصر الموجودة من صومعة تخزين تعود إلى ثلاثينيات القرن الـ20.
في العصور القديمة، كانت بيرايوس الميناء الرئيسي لأثينا القديمة، وكانت تبحر منها سفنها الثلاثية المجاذيف المميزة عبر البحر الأبيض المتوسط.
يعرض المتحف الأثري الصغير في المدينة حاليا بقايا برونزية من سفينة تاريخية وعينا رخامية من سفينة ثلاثية المجاذيف من القرن الرابع.