- يتراجع خام غرب تكساس الوسيط من الذروة الجديدة التي وصل إليها يوم الثلاثاء منذ بداية العام، على الرغم من أن الاتجاه الهبوطي يبدو محدودًا.
- وقد أدت احتمالات زيادة الإمدادات من روسيا إلى حدوث بعض عمليات جني الأرباح بعد الارتفاع الأخير.
- وينبغي للمخاوف بشأن تشديد العرض العالمي أن تكون بمثابة رياح خلفية وتساعد في الحد من الخسائر الأعمق.
انخفضت أسعار النفط الخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط (WTI) خلال الجلسة الآسيوية يوم الثلاثاء وعكست جزءًا من المكاسب القوية التي حققتها في اليوم السابق إلى منطقة 82.45 دولارًا، أو أعلى مستوى منذ أوائل نوفمبر. يتم تداول السلعة حاليًا حول مستوى 82.00 دولارًا للبرميل، على الرغم من أن الاتجاه الهبوطي يبدو محدودًا في أعقاب المخاوف بشأن تشديد العرض.
قد تؤدي ضربات الطائرات بدون طيار الأوكرانية على مصافي النفط الروسية خلال الأسبوع الماضي إلى زيادة صادرات النفط الخام من روسيا. وهذا بدوره يدفع المتداولين الصعوديين إلى جني بعض الأرباح من على الطاولة بعد الارتفاع القوي الأخير الذي شهده الأسبوع الماضي أو نحو ذلك والظروف المفرطة قليلاً على الرسوم البيانية قصيرة المدى. بصرف النظر عن هذا، فإن الشراء المستمر للدولار الأمريكي (USD)، مدعومًا بالرهانات على أن بنك الاحتياطي الفيدرالي (Fe) سوف يلتزم بسرد أسعار الفائدة المرتفعة لفترة أطول لخفض التضخم، يمارس ضغطًا هبوطيًا على السلعة.
علاوة على ذلك، فإن المخاوف المتزايدة بشأن التباطؤ الاقتصادي العالمي، والذي قد يؤثر على الطلب على الوقود، قد أصبحت عاملاً آخر يؤثر على أسعار النفط الخام. وفي الوقت نفسه، فإن انخفاض صادرات النفط الخام من المملكة العربية السعودية والعراق، إلى جانب الاضطرابات الناجمة عن هجمات الحوثيين في البحر الأحمر، يمكن أن يكون بمثابة رياح خلفية للسائل الأسود ويساعد في الحد من الانزلاق التصحيحي. وبالتالي، سيكون من الحكمة انتظار عمليات بيع قوية قبل التأكد من أن السلعة قد وصلت إلى القمة على المدى القريب ووضعها في موضع تكبد خسائر أعمق.