جادل جيسون لوري، المعروف بعمله مع وكالة ناسا، بأن البيتكوين يمكن أن تصبح آلية دفاع حاسمة ضد التهديدات السيبرانية التي يحركها الذكاء الاصطناعي في المستقبل.

وفقًا لوري، تواجه أنظمة الأمن الرقمي الحالية خطرًا جسيمًا للاختراق، خاصة مع تورط عملاء الذكاء الاصطناعي المستقلين في الهجمات السيبرانية.

وذكر لوري أن “عملاء القرصنة” الذين يعتمدون على الذكاء الاصطناعي يمثلون نتيجة حتمية، وأن اقتراب تكلفة القدرة الحاسوبية من الصفر يعمل على تسريع هذه العملية. ووفقا لوري، فإن أنظمة الذكاء الاصطناعي هذه ستكون قادرة على التغلب على جميع آليات الدفاع السيبراني التي صممها الإنسان والتي تعمل فقط على المنطق المشروط والقائم على الإذن. وقال إن النهج الأمني ​​الكلاسيكي القائم على البرمجيات لن يكون كافيا في هذه المرحلة.

لوري، الذي وصف بيتكوين بأنها موازنة طبيعية لهذا التهديد، لفت الانتباه إلى آلية إثبات العمل التي تقوم عليها الشبكة. مشيرًا إلى أن نقطة الضعف في الذكاء الاصطناعي هي التكلفة الحسابية، جادل لوري بأن هذا هو بالضبط المكان الذي تأتي فيه عملة البيتكوين. وأشار إلى أن البيتكوين عبارة عن بروتوكول عالمي يربط بشكل مباشر التكاليف الحسابية وتكاليف الطاقة بالقيود المادية، وأن هذه التكلفة تتحول أيضًا إلى أصل رقمي قابل للتداول.

وفقًا لوري، فإن بيتكوين هو النظام العالمي الأول والوحيد الذي يستخدم تكلفة الحساب الكهروميكانيكي باعتبارها “ضمانًا مقيدًا”. وهذا يعني أنه بدلاً من الدفاعات التي تعتمد فقط على القواعد المنطقية، تصبح الحدود المادية والاقتصادية التي لا يستطيع الذكاء الاصطناعي التغلب عليها جزءاً من المعادلة الأمنية. يقترح لوري أن هذا الهيكل يمكن أن يجعل من الممكن لجميع أنظمة الحوسبة في المستقبل الاعتماد على البيتكوين كطبقة دفاع ضد تهديد الذكاء الاصطناعي.

يقول لوري إن وصف بيتكوين بشكل متكرر على أنه “ذهب رقمي” هو نهج غير مكتمل، مشيرًا إلى أن هذا السرد لا يعكس بشكل كافٍ دور بيتكوين على المدى الطويل. وفقًا للخبير، بحلول عام 2030 وما بعده، يمكن أن تصبح عملة البيتكوين ليس فقط مخزنًا للقيمة، بل أيضًا لبنة أساسية لأمن الحوسبة العالمية.

* هذه ليست نصيحة استثمارية.

شاركها.
Exit mobile version