أعلن مكتب التحقيقات المركزي (CBI) في الهند عن اعتقال اثنين من مسؤولي البنك للمساعدة في عمليات الجرائم الإلكترونية. وفقًا للتقارير، كان المسؤولان في البنك مسؤولين عن إنشاء حسابات خاصة بالتعاون مع مجرمي الإنترنت.

وادعى البنك المركزي العراقي أن مسؤولي البنك عملوا جنبًا إلى جنب مع المجرمين، وساعدوهم على نقل أموالهم غير المشروعة من خلال إنشاء هذه الحسابات البغلة.

ويستخدم المجرمون عادة حسابات وهمية لإخفاء مصدر الأموال، التي تتم سرقتها في معظم الحالات. وبعد نقلها عبر عدة حسابات محلية، يتم بعد ذلك تحويل الأموال إلى أصول رقمية قبل نقلها خارج البلاد.

البنك المركزي العراقي يعتقل مسؤولي البنك لمساعدتهم في عمليات الجرائم الإلكترونية

وذكر البنك المركزي العراقي أن الجانب الأكثر إثارة للقلق في العملية برمتها هو أن المسؤولين المعتقلين هم من يقدمون النصائح للمجرمين لضمان تجنبهم الكشف، وأن عملياتهم جرت دون أي تحديات.

وتم إعفاء المسؤولين من مهامهما على الفور، وتم إبلاغ مؤسساتهما المالية بدورهما في العمليات. وينتظر المسؤولون أيضًا مثولهم الأول أمام المحكمة بينما يواصل البنك المركزي العراقي التحقيقات.

وفقًا لبيان البنك المركزي العراقي، يدير المحتالون عبر الأموال شبكة تبدأ بسرقة مجرمي الإنترنت الأموال أو الأصول الرقمية من ضحاياهم. بمجرد تنفيذ عملية السرقة وسيطر المجرمين على الأموال، يتم بعد ذلك غسل الأموال حتى يصبح من المستحيل تعقبها.

ولجعل ذلك ممكنًا، يقوم المجرمون بنقل الأموال بفئات صغيرة عبر آلاف الحسابات المصرفية، مما يزيد من عدد المعاملات حتى يصبح الأمر أكثر من اللازم لمتابعته.

وبمجرد رضاهم عن المعاملات المتعددة الطبقات، يتم بعد ذلك تبادل الأموال إلى أصول رقمية وإرسالها خارج الهند إلى كبار المسؤولين في شبكة الاحتيال.

في بعض الحالات، يقوم المجرمون بتجنيد الأشخاص للحصول على هذه الحسابات المصرفية، بينما في حالات أخرى، مثل هذه، يستخدم مسؤولو البنك الحسابات المصرفية لأشخاص أبرياء لتسهيل عملية غسيل الأموال. بالإضافة إلى ذلك، قام مسؤولو البنك أيضًا بتغيير الهويات الحقيقية للعملاء لإنشاء حسابات جديدة بأسماء مختلفة لهذا الغرض.

سيتم تقديم مسؤولي البنك إلى المحكمة

وذكر البنك المركزي العراقي في بيانه الصحفي أن المسؤولين تلقوا أموالاً لمساعدة مجرمي الإنترنت. وذكرت الوكالة أنه بناءً على التحليل الذي تم إجراؤه على الأجهزة الرقمية التي تم ضبطها أثناء التحقيقات، أشارت أدلة كافية إلى البنك المركزي العراقي إلى مساعد مدير بنك كانارا في باتنا آنذاك، ومساعد تطوير الأعمال في بنك أكسيس في باتنا. ولعب كلاهما أدوارًا نشطة في مساعدة عمليات مجرمي الإنترنت.

أصدر بنك أكسيس بيانًا أشار فيه إلى أن الأمر قيد التحقيق النشط وأن البنك يتعاون مع السلطات حتى يمكن التوصل إلى حل سريع للمشكلة. صدر البيان من خلال متحدث رسمي أضاف أن البنك يواصل التمسك بأعلى معايير النزاهة كمؤسسة مسؤولة. كما أشار إلى أن البنك لا يتسامح مطلقًا مع أي سلوك ينتهك سياساته أو قواعد الأخلاق الخاصة به.

على مدى الأسابيع القليلة الماضية، قامت بنوك مثل HDFC وICICI وغيرها بتعليق فتح الحسابات الرقمية بسبب ارتفاع حسابات الأموال. وفقًا لكانيشك جور، الرئيس التنفيذي لشركة Athenian Tech، فإن حسابات الأموال آخذة في الارتفاع، ويمكن أن يتخذ تشغيل مثل هذه الحسابات المصرفية أي شكل من الأشكال. وأشار إلى أنه في بعض الأحيان، يساعد مسؤولو البنك مجرمي الإنترنت في غسل الأموال قبل نقلها إلى الأصول الرقمية، وفي أحيان أخرى، يبيع العملاء معلوماتهم ليصبحوا جزءًا من الشبكة.

ادعى جاور أن الفكرة وراء استخدام العديد من الحسابات هي فقط التأكد من وصول كل من يتتبع الأموال إلى عدة طرق مسدودة، وبحلول الوقت الذي يكتشفون فيه المصدر في النهاية، كان من الممكن نقل الأموال إلى العملات المشفرة وإرسالها خارج البلاد.

ويقول البنك المركزي العراقي إن تحقيقه يبحث أيضًا في احتمال أن تكون القضية مرتبطة بآخرين قيد التحقيق حاليًا.

شاركها.