أصبحت كوريا الشمالية، بطلة كأس العالم للسيدات تحت 17 سنة FIFA الافتتاحية والمدافعة عن اللقب، هي الآن صاحبة الرقم القياسي بعد تسجيل انتصارها الرابع في نسخة هذا العام. لقد هزموا الوافدين الجدد من هولندا بشكل شامل، مسجلين أكبر هامش انتصار في أي من نهائيات المسابقة.

كانت هذه هي المرة الأولى التي تقام فيها بطولة كأس العالم للسيدات تحت 17 عامًا منذ سنوات متتالية بعد أن قرر FIFA جعل كأس العالم للأصغر فئة عمرية حدثًا سنويًا، وبالتالي توفير فرص أكبر للاعبي كرة القدم الطموحين في جميع أنحاء العالم. وكانت هذه أيضًا نسخة موسعة من البطولة حيث شارك 24 فريقًا في المغرب، من بينهم أربعة يشاركون لأول مرة.

وبينما كانت هولندا واحدة من الوافدين الجدد، إلا أنها لم تأت بتوقعات منخفضة، بعد أن فازت بأحدث بطولة أوروبية تحت 17 عامًا في مايو/أيار الماضي. بدأت مشوارها بفوز دراماتيكي على الكاميرون 4-3، تلته خسارة بفارق هدف واحد أمام المكسيك.

وفي الوقت نفسه، فازت كوريا الشمالية في أول مباراتين لها بنتيجة 2-1 و2-0 على التوالي. لذلك، كان حامل اللقب قد تأهل إلى الأدوار الإقصائية قبل المباراة الأخيرة بالمجموعة، لكن منافسه، هولندا، كان بحاجة إلى الفوز للتأكد من ذلك. وبدلاً من ذلك، تعرض الوافدون الجدد لهزيمة ساحقة بخمسة أهداف، ويرجع الفضل في ذلك إلى حد كبير إلى البطاقة الحمراء في الشوط الأول. لقد تمكنوا من التقدم كواحد من أفضل الفرق التي احتلت المركز الثالث، لكن ثقتهم تراجعت بالتأكيد.

في غضون أيام قليلة، تعافى المنتخب البرتقالي من تلك الهزيمة الثقيلة بإقصاء الولايات المتحدة من دور الـ16. تقدم المنتخب البرتقالي في غضون ثلاث دقائق، وعلى الرغم من أن منافسه نجح في تحقيق هدف التعادل، إلا أن عرضه المثالي بركلات الترجيح جعله يخرج منتصراً بنتيجة 7-6.

ما تلا ذلك في ربع النهائي لم يكن أقل من استثنائي. تقدمت فرنسا بعد مرور نصف ساعة وبدت بالتأكيد في طريقها للتقدم بعد مضاعفة تقدمها في الوقت المحتسب بدل الضائع، لكن هدفين في اللحظات الأخيرة دفعا الهولنديين إلى ركلات الترجيح مرة أخرى. استغرقت ركلات الترجيح وقتًا أطول هذه المرة، لكن التطور الحاسم جاء في المحاولة الثامنة عشرة عندما تصدت مارين جروثوف مرة أخرى بشكل حاسم.

ثأرت هولندا من المكسيك في نصف النهائي، حيث أصبحت النتيجة 1-0 في الاتجاه الآخر بفضل هدف لينا توزاني في الشوط الثاني، وبذلك وصلت إلى النهائي في مشوارها الأول. كان عليهم أن يلتقوا بواحد آخر من زملائهم في المجموعة، حيث حققت كوريا الشمالية أداءً أكثر قوة في الأدوار الإقصائية، بما في ذلك الفوز 6-1 على المغرب المضيف، والفوز 5-1 على اليابان، والفوز 2-0 في نصف النهائي على البرازيل.

سعى حاملو اللقب إلى فرض أنفسهم في المباراة النهائية منذ صافرة البداية، واعتمدوا أسلوباً مباشراً للتوجه مباشرة إلى الدفاع الهولندي. واستغرق الأمر 14 دقيقة فقط لافتتاح التسجيل عن طريق كيم وون سيم، الذي تبعه باك راي يونج بسرعة كبيرة ليسجل الهدف الثاني لكوريا الشمالية. على الرغم من تخليهم عن بعض الكرة بعد ذلك، إلا أنهم حافظوا على سيطرتهم على مجريات اللقاء وأضافوا الهدف الثالث قبل نهاية الشوط الأول عن طريق ري يوي-جيونج. ولم تكن هدافة البطولة جونغ هيانغ-يو بحاجة حتى إلى التدخل حيث تجاوز فريقها خط المرمى بشكل مريح.

شاركها.