كشفت شركة «أبل» الأميركية، خلال حدثها السنوي في التاسع من سبتمبر الجاري، التي أعلنت خلاله عن أحدث إصداراتها من الهواتف والمنتجات، عن 10 تغييرات فارقة في الأجيال الجديدة من منتجاتها، لاسيما من هواتف «آي فون» التي تستحوذ على النصيب الأكبر من اهتمامات المستخدمين حول العالم.
1 – تحسين أداء المعالجات
ومن أبرز التغييرات التي طرأت على الإصدارات الجديدة من هواتف «آي فون»، هو التحول إلى معالجات أحدث وأكثر كفاءة، حيث تم اعتماد معالجات «A19» و«A19 Pro»، بدلاً من الشرائح السابقة «A18» و«A18 Pro»، ومن شأن هذا التحديث في المعالجات أن يوفر أداءً أسرع بشكل ملحوظ، إلى جانب تحسين استهلاك الطاقة.
وعززت «أبل» معالجاتها بوحدات معالجة رسومات متطورة، إضافة إلى وحدات متقدمة للذكاء الاصطناعي، قادرة على تشغيل التطبيقات التي تعتمد على تقنيات الذكاء التوليدي، ومن بين أبرز التحسينات المرتبطة بالذكاء الاصطناعي، جاءت قدرات المساعد الشخصي «سيري» التي أصبحت أكثر تفاعلاً وفائدة بفضل هذه التطويرات، ما يجعلها أقرب لفهم المستخدم والتفاعل معه بطريقة طبيعية.
2 – الاعتماد على الشريحة الإلكترونية
واحدة من أكثر التغييرات المثيرة للجدل في الإصدارات الجديدة، هي إزالة منفذ شريحة الاتصال التقليدية تماماً، والاعتماد الكامل على الشريحة الإلكترونية «eSIM»، مقارنة مع الإصدارات السابقة، التي كانت تدمج بين توافر الشريحة الفعلية ونظام الشريحة الإلكترونية.
هذا التحول، الذي بدأ تدريجياً في السنوات الماضية، أصبح الآن واقعاً في بعض الدول، حيث لم تعد هواتف «آي فون» تدعم الشريحة الفعلية إطلاقاً، وهو ما قد يمثل تحدياً لبعض المستخدمين، خصوصاً عند السفر والتنقل وتبديل الشرائح بشكل متكرر.
3 – زيادة حجم البطارية
أوضحت «أبل» أن إلغاء منفذ الشريحة التقليدية أسهم في إتاحة مساحة داخلية إضافية، تمت الاستفادة منها لزيادة حجم البطارية، وهذه الخطوة أسهمت في تحسين أداء البطارية، وتمديد فترة استخدام الهاتف من دون الحاجة إلى إعادة الشحن بشكل متكرر.
4 – تعزيز مقاومة الخدوش
ومن التغييرات التقنية اللافتة، ما أعلنت عنه «أبل» حول تحسين مقاومة الجهاز للخدوش من خلال تقنية «Shield 2»، وهي طبقة درع سيراميكي مقاومة للخدوش بمعدل يزيد بثلاثة أضعاف على الإصدارات السابقة، وقد تم استخدام هذه الطبقة في الجهة الأمامية والخلفية من هواتف «آي فون 17»، و«آي فون 17 برو»، و«آي فون 17 برو ماكس»، و«آي فون إير»، ما يعزز من متانة الهواتف.
5 – أنحف هاتف في تاريخ «آي فون»
للمرة الأولى، أطلقت «أبل» هاتفًا يعد أنحف جهاز في تاريخ سلسلة «آي فون»، تحت اسم «آي فون إير»، حيث يبلغ سمك الجهاز 5.6 ميليمترات فقط، ويأتي هذا الهاتف بشاشة قياسها 6.5 بوصات، ويحتوي على كاميرا خلفية واحدة بدقة 48 ميغابكسل، مع دعم خيارات متعددة للتصوير رغم تقليل عدد العدسات.
6 – تحسين الكاميرا الأمامية
كما تم تحسين أداء الكاميرا الأمامية في إصدارات هواتف «آي فون» الجديدة، إذ أصبحت بدقة 18 ميغابكسل، مقارنة بـ12 ميغابكسل في الإصدارات السابقة، وتم دعمها بتقنية «Center Stage» التي تُستخدم لتحسين تجربة مكالمات الفيديو وصور «السيلفي»، عبر تتبع حركة الوجه وتعديل الإطار تلقائياً.
7 – رفع جودة الكاميرات الخلفية
كما شملت التغييرات التقنية تحسين أداء الكاميرات الخلفية لتصبح جميعها بدقة 48 ميغابكسل، مع تعزيز قدرات التقريب البصري لتقديم تجربة تصوير احترافية. وقدمت «أبل» تحسينات واضحة على أداء الكاميرا في ظروف الإضاءة المنخفضة.
8 – العودة إلى استخدام الألمنيوم
وفي إطار سعي «أبل» لتقليل وزن الهاتف وتعزيز مقاومة الجهاز لارتفاع درجات الحرارة، عادت الشركة إلى استخدام الألمنيوم في تصنيع هيكل الهاتف، بدلاً من التيتانيوم المستخدم في بعض الإصدارات السابقة.
9 – تعزيز قدرات البطارية والشاشة
في جانب البطارية، تمكن هاتف «أي فون 17 برو ماكس» من تقديم وقت تشغيل فيديو يصل إلى 39 ساعة، مقارنة بـ36 ساعة في إصدار «آي فون 16 برو ماكس». كما تم تطوير الشاشات لتدعم تقنية «ProMotion» بمعدل تحديث 120 هرتز، مع زيادة حجم شاشة «آي فون 17» إلى 6.3 بوصات بدلًا من 6.1 بوصات في الإصدار السابق.
10 – زيادة سعة التخزين
أما فيما يتعلق بسعة التخزين، فقد أصبحت الخيارات أكثر تنوعاً، حيث تم رفع الحد الأقصى لسعة الذاكرة إلى اثنين تيرابايت في إصدار «آي فون 17 برو ماكس»، مقارنة بأقصى سعة في الإصدارات السابقة التي لم تتجاوز واحد تيرابايت.
• جدل بين المستخدمين
رغم أن التغييرات الجديدة في إصدارات «آي فون» تعكس تطوراً ملحوظاً في تقنيات الهاتف، إلا أنها أثارت موجة من الجدل بين المستخدمين حول العالم، حيث رأى بعضهم أن «أبل» تسير بخطى بطيئة مقارنة بالتحولات الكبيرة والسريعة التي تقدمها بعض الشركات المنافسة، خصوصاً في مجالات مثل الذكاء الاصطناعي القائم على الجهاز، وتعدد وظائف الكاميرا، والتصميمات القابلة للطي.