أفادت مؤسسة «أو إيه جي» الدولية، المزوّدة لبيانات المطارات وشركات الطيران، بأن دبي باتت الوجهة النهائية الرئيسة لنسبة متزايدة من المسافرين في مطار دبي الدولي، مع تراجع نسبة الركاب العابرين «الترانزيت»، الأمر الذي يعكس تزايد جاذبية الإمارة وجهة سفر نهائية، وليست مجرد محطة توقف.

ويعزز هذا النمو مكانة دبي مركزاً عالمياً رائداً للطيران، بفضل بنيتها التحتية المتطورة، وتوسع شبكة وجهاتها الدولية، إضافة إلى جاذبيتها السياحية والاقتصادية التي جعلت منها نقطة التقاء رئيسة بين الشرق والغرب.

وأظهرت بيانات حديثة صادرة عن «أو إيه جي»، حصلت «الإمارات اليوم» على نسخة منها، أن مطار دبي الدولي يواصل ترسيخ مكانته كأكبر مطار في المنطقة والعالم من حيث السعة المقعدية الدولية، مع توقعات بأن تبلغ طاقته الاستيعابية نحو 124.4 مليون مقعد، ارتفاعاً من 104 ملايين قبل عقد من الزمن.

وذكرت المؤسسة أن «دبي الدولي» أكبر محور للنقل الجوي الدولي في العالم، ما يعزز مكاسبه كسوق بارزة للربط بين الشرق والغرب، كما يحتفظ بأكبر حصة في حركة الربط بين آسيا والمحيط الهادئ وأوروبا، حيث استحوذ على أكثر من 15% من إجمالي الحركة بين المنطقتين في 2025، متقدماً على مطارات النقل الأخرى.

وأشارت إلى أن مطار دبي لايزال المركز الأكثر جذباً لحركة المرور العابرة، مستفيداً من موقعه الاستراتيجي وشبكة واسعة تضم أكثر من 284 وجهة على مستوى العالم.

ووفقاً لبيانات المؤسسة، فإن مطارات المنطقة، بما فيها مطار دبي، تخطط لزيادة قدراتها بشكل كبير بحلول عام 2050، حيث إن إجمالي القدرة الاستيعابية المخطط لها يتجاوز 844 مليون مسافر سنوياً، أي أكثر من ضعف الأعداد الحالية البالغة 341 مليوناً. وفي هذا السياق يتوقع أن يبقى مطار دبي لاعباً محورياً في منظومة الطيران العالمية، مستفيداً من مكانته الراسخة كبوابة رئيسة تربط الشرق بالغرب، وكمحور رئيس لشركات الطيران الكبرى.

وبحسب المؤسسة لا يوجد سوى مطار واحد في العالم ينتمي إلى نادي الـ100 مليون مسافر، وهو مطار أتلانتا في الولايات المتحدة، حيث استقبل ما يزيد قليلاً على 108 ملايين مسافر في عام 2024. ومع ذلك، اقتربت مطارات أخرى من هذا الهدف، حيث استقبل مطار دبي، ثاني أكثر مطارات العالم ازدحاماً، 92.3 مليون مسافر في عام 2024، ما يُمثل زيادة بنسبة 6.1% مقارنة بالعام 2023، وهو ما يُقارب ضعف النمو الذي شهده مطار أتلانتا (3.3% على أساس سنوي)، الأمر الذي يشير إلى أنه إذا استمر مطار دبي على هذا المسار، فسيلحق قريباً بأتلانتا.

إلى ذلك، أظهرت بيانات «أو إيه جي»، أن مطار دبي الدولي سجل خلال سبتمبر الجاري، أكثر من 5.1 ملايين مقعد مجدول على الرحلات الدولية، و5.34 ملايين في أغسطس، مقابل 5.28 في يوليو، و5.1 في يونيو، فيما سجل نحو 5.2 ملايين مقعد في مايو الماضي، ونحو 5 ملايين مقعد في أبريل الذي سبقه، و5.16 ملايين في مارس، و4.78 ملايين مقعد في فبراير، و5.3 ملايين مقعد في يناير 2025، ليصل إجمالي عدد المقاعد المجدولة في المطار خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري إلى 46.26 مليون مقعد (أكثر من 92.5 مليون مقعد في الاتجاهين).

• «دبي الدولي» يحتفظ بأكبر حصة في حركة الربط بين آسيا والمحيط الهادئ وأوروبا، مستحوذاً على 15% من إجمالي الحركة بين المنطقتين.

شاركها.
Exit mobile version