قال مستهلكون إن منافذ بيع كبرى خفضت، خلال الأسبوع الثاني من رمضان، الخصومات على بعض السلع بنِسَب تصل إلى 50%، التي كانت طرحتها في الأسبوع الأول من الشهر.
وطالبوا منافذ البيع عبر «الإمارات اليوم»، بعودة نِسَب الخصومات المرتفعة السابقة، لتسهيل حصولهم على السلع بأسعار مناسبة حتى نهاية شهر رمضان، مشيرين إلى أن الإنفاق على شراء السلع خلال رمضان يزداد بنسب كبيرة مقارنة بالأشهر الأخرى.
من جهتهما، قال مسؤولان في منفذَي بيع إن بعض الموردين والمنتجين يضعون أهدافاً لتحقيق زيادات بنسب معينة في المبيعات خلال شهر رمضان، فيتم خفض السعر بنسب كبيرة لتحقيق ذلك، إلا أن تحقيق الهدف أو الاقتراب منه يجعلهم يخفضون نسبة الخصم.
وأكدا أن بقاء نِسَب الخصم الكبيرة أكثر من أسبوع، قد يسبب خسائر ملموسة للموردين والمنتجين، مشيرين إلى أن منافذ البيع الكبرى عادة ما تطرح خصومات كل أسبوع على سلع جديدة.
وتفصيلاً، قال المستهلك مصطفى عبدالعزيز، إنه لاحظ أن منفذ بيع خفض نسب الخصومات التي طرحها في بداية شهر رمضان المبارك، بنسب تصل إلى 40%، مطالباً بعودة نسب الخصومات إلى ما كانت عليه للحصول على السلع بأسعار مناسبة حتى آخر شهر رمضان، وأوضح أن منفذ بيع طرح خصماً على نوع من الأرز في أول أسبوع من شهر رمضان لينخفض سعره من 65 درهماً إلى 30 درهماً، إلا أنه عاد ورفع السعر خلال الأسبوع التالي إلى 42 درهماً بنسبة زيادة بلغت 40% عن سعره في العرض السابق.
وذكر أن منفذ البيع نفسه طرح خصماً على مسحوق غسيل في بداية شهر رمضان، لينخفض سعره من 82 درهماً إلى 48 درهماً، ثم عاد ورفع سعره إلى 62 درهماً مطلع الأسبوع الثاني من شهر رمضان، بزيادة بلغت 29% عن سعره قبل أيام.
بدورها، قالت المستهلكة ندى الطاهري إنها لاحظت أن منافذ بيع خفضت خصومات طرحتها على بعض السلع في ليلة دخول شهر رمضان مباشرة، مطالبة هي الأخرى بعودة نسب الخصومات السابقة للحصول على السلع بأسعار مناسبة حتى نهاية رمضان، لافتة إلى أن الأيام العادية لا تشهد بالعادة نسب تخفيضات مماثلة للمطروحة في رمضان.
وأوضحت أن أحد المنافذ البيع الكبرى طرح خصماً على نوع من التمور في أول رمضان لينخفض سعره من 40 درهماً للكيلوغرام إلى 20 درهماً للكيلوغرام، ثم عاد ورفع السعر في العرض للأسبوع التالي إلى 30 درهماً للكيلوغرام بنسبة زيادة بلغت 50%، كما طرح المنفذ نفسه خصماً على إحدى علامات المناديل الورقية لينخفض سعرها من 18 درهماً إلى ثمانية دراهم، ثم عاد وقلل الخصم في الأسبوع الثاني من شهر رمضان ليصبح 12 درهماً بنسبة زيادة 50% عن سعر العرض السابق.
واتفق المستهلك جمال الشامي، في أن منافذ بيع خفضت خصومات طرحتها على بعض السلع قبيل وفي الأسبوع الأول من شهر رمضان، مطالباً بعودة نسب الخصومات السابقة، لا سيما أن الإنفاق على شراء السلع خلال رمضان يزداد بنسب كبيرة مقارنة بالأشهر الأخرى.
وقال إن منفذ بيع طرح خصماً على نوع حليب طويل الأمد، في أول رمضان لينخفض سعره من 17.20 درهماً إلى 12.20 درهماً، ثم عاد في الأسبوع التالي من رمضان ورفع سعره إلى 15.20 درهماً بنسبة زيادة بلغت 25% تقريباً عن سعره في العرض السابق.
وأضاف أن منفذ بيع آخر طرح عرضاً على أحد أنواع معجون الطماطم لينخفض سعره من 17 درهماً إلى 10 دراهم، ثم عاد ورفع سعره إلى 12.95 درهماً في العرض التالي بنسبة زيادة بلغت نحو 30%.
من جهته، قال المسؤول في أحد منافذ البيع، علي داوود، إن بعض الموردين والمنتجين يضعون هدفاً محدداً لزيادة المبيعات بنسب معينة في شهر رمضان، فيتم تخفيض السعر بنسب كبيرة لتحقيق الهدف، لافتاً إلى أن تحقيق هذا الهدف أو الاقتراب منه، يدفعهم إلى خفض نسبة الخصم حتى لا تتسبب في خسائر ملموسة للشركات الموردة والمنتجة.
واتفق المسؤول في منفذ بيع آخر، حسن رزق، مع داوود، موضحاً أن بقاء نسب الخصم الكبيرة أكثر من أسبوع قد يسبب خسائر كبيرة للشركة المنتجة أو الموردة، فيتم خفض نسبة الخصم.
وقال إن منافذ البيع الكبرى عادة ما تطرح خصومات جديدة كل أسبوع على سلع جديدة، لافتاً إلى أن رمضان الجاري تميز بنسب خصومات عالية، شملت علامات عديدة لبعض السلع لإتاحة حرية الاختيار أمام المستهلكين.
وأضاف أن هذه المنافذ طرحت خصومات على علامات تجارية أخرى من السلعة نفسها في الأسبوع الثاني من رمضان، ليصبح أمام المستهلكين حرية الاختيار من بين علامات عدة بأسعار مختلفة.
. مستهلكون: خفض الخصومات على بعض السلع وصل إلى 50% خلال الأسبوع الثاني من رمضان.
. منافذ بيع أرجعت تخفيض الخصومات إلى أسباب تتعلق بالموردين والمنتجين.