اعتمد سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الأول لحاكم دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية رئيس جهاز الرقابة المالية في دبي، الخطة الاستراتيجية لجهاز الرقابة المالية، للأعوام من 2025 إلى 2028، وذلك في إطار حرص سموّه على تعزيز دور الجهاز في تحقيق أهدافه، بما يتماشى مع رؤية دبي في ترسيخ الشفافية والمساءلة والنزاهة في الجهات التابعة لحكومة دبي.
وأكد سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم أن الخطة الاستراتيجية لجهاز الرقابة المالية في دبي 2025 – 2028 تجسد رؤى وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في تمكين الجهاز من القيام بدوره الرقابي بكفاءة وفاعلية، لضمان حماية الأموال والموارد العامة، وتعزيز مبادئ المساءلة الفعالة والشفافية والنزاهة في الجهات الخاضعة للرقابة.
وقال سموه: «تعكس الخطة الاستراتيجية لجهاز الرقابة المالية الجهود الرامية إلى رفع مستوى الأداء الحكومي من خلال تعزيز الرقابة المالية، وضمان الشفافية في كافة العمليات الحكومية، لنظل في طليعة المدن العالمية التي تقدم أفضل الخدمات لتحقيق رفاهية وسعادة المجتمع.. ماضون في تعزيز كفاءة الجهاز من خلال تبني أحدث الأنظمة التكنولوجية والرقابية وتطوير مهارات موظفيه، لترسيخ مكانة إمارة دبي كوجهة رائدة في مجال الحوكمة والنزاهة المالية على المستوى العالمي».
وفي تدوينة لسموه على موقع «إكس»، قال: «اعتمدنا الخطة الاستراتيجية لجهاز الرقابة المالية في دبي 2025 – 2028، والتي تأتي تجسيداً لرؤى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وتوجيهات سمو الشيخ حمدان بن محمد آل مكتوم، بتمكين الجهاز من القيام بدوره الرقابي بكفاءة وفعالية، بما يعكس جهود حكومة دبي الرامية لرفع مستوى الأداء الحكومي من خلال تعزيز الرقابة المالية، وضمان الشفافية في كافة العمليات الحكومية.. هدفنا الأساسي تطبيق رقابة مستقلة وموضوعية بكفاءة عالية على الموارد العامة».
وأضاف سموه: «النزاهة والثقة هي الأسس التي انطلقت منها دبي لتحقيق نجاحاتها، ومستمرون في تعزيز كفاءة الجهاز، عبر تبني أحدث الأنظمة التكنولوجية والرقابية، وتطوير مهارات موظفيه لترسيخ مكانة دبي كوجهة رائدة في مجال الحوكمة والنزاهة المالية على المستوى العالمي».
الحوكمة السليمة
من جانبه، أكد المدير العام لجهاز الرقابة المالية في دبي، عبدالرحمن الحارب، أهمية هذه الخطة في تعزيز دور الجهاز في تحقيق الحوكمة السليمة في استخدام الموارد الحكومية.
وقال: «تعكس الخطة الاستراتيجية لجهاز الرقابة المالية 2025 – 2028 التزامنا المستمر بتطوير دور الجهاز في إطار العمل المؤسسي الذي يضمن الاستخدام الأمثل للموارد العامة، ويعزّز الثقة في النظام المالي والرقابي في إمارة دبي، كما تعد دليلاً على التزامنا بالتحول نحو أنظمة رقابية أكثر كفاءة وفاعلية باستخدام التكنولوجيا الحديثة والذكاء الاصطناعي، بما يساهم في تحقيق التنمية المستدامة، والمضي قدماً لتحقيق التميز الحكومي، وتطوير كافة جوانب الأداء المالي والإداري في دبي».
الشفافية والمساءلة
وتسعى الخطة الاستراتيجية الجديدة إلى تمكين جهاز الرقابة المالية من تأدية مهامه الرقابية بكفاءة عالية، ليكون جهة رائدة في تعزيز الشفافية والمساءلة والنزاهة والتميز في حوكمة استخدام المال العام.
وتركز الرسالة الأساسية للجهاز على تطبيق رقابة مستقلة وموضوعية بكفاءة عالية على الموارد العامة بشكل يضمن المساءلة والامتثال التام للتشريعات المعتمدة، ما يعزز الأداء الأمثل في العمليات وإعداد التقارير المالية للجهات الخاضعة للرقابة، بما يعكس التزام الجهاز بأعلى معايير الحوكمة والنزاهة.
وتستند الخطة الاستراتيجية إلى قيم أساسية تحدد المبادئ التي يجب أن يسير عليها الجهاز في جميع ممارساته، وتشمل الاستقلالية في اتخاذ القرارات، والتميز في تقديم خدماته، والابتكار في تقنيات وأساليب الرقابة المالية، والمهنية لتحقيق الأداء الأمثل للجهاز، وأخيراً الشفافية في الإدارة المالية.
وتكمن أهمية الاستراتيجية الجديدة في تحقيق عدد من الأهداف الرئيسة الرامية إلى رفع مستوى الكفاءة والفاعلية في تنفيذ المهام والأنشطة الرقابية، حيث شملت الخطة الاستراتيجية أربع غايات رئيسة، و15 هدفاً استراتيجياً تمثل خارطة طريق واضحة نحو تحقيق الغايات، وتم تحديد 32 مؤشر أداء استراتيجياً لمتابعة تنفيذ الأهداف المعتمدة.
الامتثال للتشريعات
وتؤكد الخطة الاستراتيجية على أهمية امتثال أصحاب المصلحة للتشريعات واللوائح في تنفيذ المهام والأنشطة التشغيلية، وإصدار التقارير المالية المتعلقة باستخدام المال العام، وتعزيز المساءلة وممارسات الحوكمة من خلال رفع فاعلية إدارة المخاطر والامتثال والرقابة الداخلية وممارسات التدقيق، إضافة إلى توثيق معايير النزاهة المالية والإدارية من خلال التحقيق الفعال في المخالفات، فضلاً عن رفع ثقة الجهات الخاضعة للرقابة من خلال الشفافية والتعاون المشترك.
وشملت محاور الخطة الجديدة أيضاً بناء وتطوير شراكات فعالة ومستدامة، لرفع نسبة رضا الشركاء الاستراتيجيين وترسيخ قيم النزاهة والشفافية وتعزيز الضوابط الأخلاقية عبر كل المستويات، ودعم الجهات الخاضعة للرقابة من خلال تقديم خدمات استشارية متخصصة، وأخيراً تمكين التعلم وتبادل المعرفة وبناء القدرات لدى أصحاب المصلحة الخارجيين.
أهداف الخطة
تهدف الخطة الجديدة إلى تنمية مهارات كوادر الجهاز ودعم التطوير المستمر، بما يعزز كفاءتهم في الأداء المؤسسي، كما تسعى إلى استقطاب المواهب المتميزة بالمهارات والمعرفة والحفاظ عليها، وتهدف أيضاً إلى الارتقاء بسعادة الموظفين ورفاهيتهم وصحتهم النفسية من خلال تنفيذ الخطة الثقافية السنوية للجهاز التي تتعلق بالأنشطة الرياضية، والاجتماعية، والصحية، والرفاهية، وتركز الخطة على تنمية مهارات الموظفين لاستخدام التكنولوجيا الحديثة والذكاء الاصطناعي في عمليات التدقيق لتحسين كفاءة الأداء.
وفي إطار التطوير المستمر في إدارة العمليات المؤسسية، تعزز الخطة الاستراتيجية الجديدة الابتكار، إذ تحرص على توظيف التكنولوجيا المتقدمة في تطوير وتحسين التدقيق والعمليات المؤسّسية، كما تم وضع خطة متكاملة للتحول الرقمي لتشمل جميع إجراءات وأنشطة الجهاز. وإيماناً بأهمية الأمن السيبراني، تم وضع الخطط والمؤشرات الخاصة بالامتثال الكامل لمعايير أمن المعلومات وضمان استمرارية الأعمال بنسبة 100%.
مكتوم بن محمد:
• النزاهة والثقة هي الأسس التي انطلقت منها دبي لتحقيق نجاحاتها، ومستمرون في تعزيز كفاءة الجهاز عبر تبني أحدث الأنظمة التكنولوجية والرقابية.