التقى سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الأول لحاكم دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية، أمس، في مركز دبي المالي العالمي، تود بوهلي، المؤسس ورئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة «إلدريدج إندستريز» العالمية الرائدة في إدارة الأصول والتأمين.

وتناول اللقاء بحث فرص التعاون في مجالات الاستثمار والإعلام والتقنيات الحديثة والرياضة، إلى جانب استعراض إمكانات تطوير شراكات استراتيجية تدعم البيئة الاستثمارية في دبي، وتُسهم في تحقيق مستهدفات أجندة دبي الاقتصادية (D33) الرامية إلى مضاعفة حجم اقتصاد الإمارة، وترسيخ مكانتها بين أهم ثلاث مدن اقتصادية في العالم.

وأكد سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، أن دبي تمضي قدماً في ترسيخ موقعها وجهة أولى للاستثمار العالمي، من خلال بيئة اقتصادية مرنة وبنية تشريعية متطورة تدعم الشفافية، وتُحفّز النمو في مختلف القطاعات الحيوية، مشدداً على أن الإمارة تعمل على توفير جميع المقومات التي تضمن سهولة تأسيس وتوسيع الأعمال، وتوفر بيئة محفزة للابتكار وريادة الأعمال.

وأشار سموه إلى أن دبي لا تكتفي بجذب الاستثمارات فقط، بل تسعى إلى بناء شراكات استراتيجية مستدامة مع الشركات العالمية الرائدة، بهدف خلق قيمة اقتصادية حقيقية تدعم أهداف التنمية الشاملة، وتعزز مكانة الإمارة مركزاً اقتصادياً عالمياً متقدماً، يتسم بالمرونة والتنافسية العالية.

وأعرب سموه، عن ترحيبه بالشركات العالمية التي تتشارك مع دبي الرؤى في تطوير قطاعات الاقتصاد الجديد، سواء في الإعلام أو الرياضة أو التقنيات المبتكرة، باعتبار هذه القطاعات من أهم محركات النمو المستدام، وركائز أساسية لاقتصاد المستقبل، بما يُسهم في تنويع مصادر الدخل الوطني، وتعزيز مكانة دبي في الخارطة الاقتصادية العالمية.

وقال سموه في تدوينة على منصة «إكس»، أمس: «التقيت اليوم بتود بوهلي، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة (إلدريدج إندستريز) العالمية الرائدة في إدارة الأصول والتأمين. واستعرضنا فرص التعاون في الاستثمار والإعلام والتقنيات الحديثة والرياضة، كما ناقشنا مستقبل الشراكات الاستراتيجية التي تدعم البيئة الاستثمارية في الدولة».

من جانبه، أعرب بوهلي عن تقديره لما حققته دبي من مكانة عالمية متميزة في جذب الاستثمارات وتبني الابتكار، مؤكداً اهتمام شركة «إلدريدج إندستريز» بتوسيع حضورها في المنطقة عبر دبي التي باتت مركزاً اقتصادياً عالمياً، ووجهة مثالية للتوسع في قطاعات التمويل والإعلام والترفيه والرياضة.

وأشار بوهلي إلى أن الشركة تُدير أصولاً تتجاوز 70 مليار دولار من خلال ذراعيها «إلدريدج كابيتال مانجمنت» و«إلدريدج ويلث سولوشنز»، وتضم أكثر من 5000 موظف، وتمتلك استثمارات في أكثر من 100 شركة تشغيلية حول العالم، تشمل قطاعات الإعلام والترفيه والتقنيات المالية والتأمين والرياضة، كما تشمل محفظتها شركات إعلامية وترفيهية بارزة، إلى جانب امتلاكها عدداً من الأندية الرياضية العالمية مثل «تشيلسي» لكرة القدم، و«لوس أنجلوس دودجرز» للبيسبول، و«لوس أنجلوس ليكرز» لكرة السلة.

إلى ذلك، التقى سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، أمس، مع جورج الحديري، الرئيس التنفيذي لمجموعة «إتش إس بي سي» (HSBC) العالمية، إحدى أكبر مؤسسات الخدمات المالية والمصرفية في العالم.

وأشاد سموه بعلاقات التعاون الوثيقة والمثمرة التي طالما جمعت بين دولة الإمارات والمجموعة المصرفية العالمية الرائدة، والتي تعود إلى أربعينات القرن الماضي وتحديداً عام 1946، مع افتتاح أول فرع للمجموعة في إمارة دبي، حيث شهدت علاقات التعاون بين الجانبين تطوراً لافتاً على مدار أكثر من 80 عاماً.

وتناول اللقاء – الذي عُقد في مركز دبي المالي العالمي – التطور الكبير الذي يشهده القطاع المالي في دولة الإمارات مع دخوله مرحلة جديدة من النمو، مدفوعاً بشراكات استراتيجية مع المؤسسات العالمية الرائدة في هذا المجال، فضلاً عن أثر تبنّي الابتكار ومقومات التكامل الرقمي والتقنيات المتقدمة، كوسائل تدعم هذا التطور. وكذلك تم التطرق إلى نقاط القوة التي تتمتع بها الدولة، لاسيما على صعيد البنية التحتية وتبنّي وتفعيل معايير الحوكمة الرشيدة، واللوائح والخدمات الممكِّنة للأعمال، وأثرها في توفير بيئة خصبة للمؤسسات المالية والمصرفية من مختلف أنحاء العالم، لتوسيع نطاق أعمالها في أسواق المنطقة بكل ما تحمله من فرص واعدة.

كما تم استعراض عمليات المجموعة المصرفية العالمية الرائدة على مستوى المنطقة، وخطط المجموعة للتوسع فيها، وسبل الاستفادة من المميزات الداعمة التي توفرها دبي في هذا الخصوص، في ضوء الفرص المتزايدة المصاحبة لتنامي مكانتها مركزاً مالياً عالمياً رائداً.

وأكد سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، خلال اللقاء، أن المكانة التي تتمتع بها دبي كوجهة جاذبة رئيسة للاستثمارات وللمؤسسات المالية الدولية الكبرى، هي ثمرة بيئة ديناميكية وموثوقة ومحفزة للابتكار المالي، منوهاً سموه بحرص دبي على توسيع نطاقات الشراكات الفعالة مع البنوك والمصارف العالمية الرائدة في ضوء رؤيتها طويلة الأمد، لبناء بيئة مالية ذات مميزات تنافسية عالية وتتمتع بالمرونة وتحفز على النمو، بما يتماشى مع أهداف أجندة دبي الاقتصادية (D33) الهادفة إلى مضاعفة الناتج المحلي الإجمالي للمدينة، ووضعها ضمن أفضل ثلاثة اقتصادات حضرية في العالم، وأفضل أربعة مراكز مالية عالمية بحلول عام 2033.

وقال سموه في تدوينة على منصة «إكس»، أمس: «اجتمعت اليوم مع جورج الحديري، الرئيس التنفيذي لمجموعة (إتش إس بي سي) العالمية، إحدى أكبر مؤسسات الخدمات المالية والمصرفية في العالم. وناقشنا مستقبل القطاع المالي ودور دبي في قيادة هذه المرحلة الجديدة من النمو، عبر توفير بنى تحتية رقمية متقدمة، وتشريعات مرنة وشفافة وشراكات عالمية مع مؤسسات مالية رائدة، إضافة إلى تبنّي الابتكار والتقنيات المتقدمة في الخدمات المصرفية».

حضر اللقاءين وزير دولة للشؤون المالية، محمد بن هادي الحسيني، ومدير عام دائرة الاقتصاد والسياحة بدبي، هلال سعيد المرّي، ومحافظ مركز دبي المالي العالمي، عيسى كاظم.

شاركها.
Exit mobile version