اختتم معرض القوارب المستعملة في دبي، الذي نظمته «فيا مارين»، التابعة لـ«دبي غولف»، في مرسى خور دبي، فعاليات دورته الـ11، مساء أول من أمس، مسجلاً نجاحاً لافتاً على مستوى الإقبال والمبيعات.
واستقطب المعرض، على مدى ثلاثة أيام، أكثر من 5000 زائر من عشاق البحر والمستثمرين والمهتمين باقتناء القوارب واليخوت الفاخرة، ما يعزز مكانة دبي كمركز ريادي لصناعة وتجارة القوارب في المنطقة.
وشهدت النسخة الـ11، التي تم تنظيمها تحت شعار «قارب لكل شخص»، مشاركة أكثر من 50 علامة تجارية محلية وإقليمية وعالمية، عرضت أكثر من 64 يختاً وقارباً بزيادة بلغت نحو 20%، مقارنة بالدورة السابقة، فيما تنوعت المعروضات بين يخوت فاخرة وقوارب ترفيهية وسريعة تناسب الفئات والميزانيات المختلفة.
واستقطب المعرض اهتمام الزوار بمجموعة من اليخوت النادرة والمبتكرة من أبرزها يخت «ريفا غوتشي» الذي يُعد واحداً من 10 يخوت فقط في العالم ويبلغ سعره نحو ثلاثة ملايين درهم، ويخت «غرينلاين 40 هايبرد» المزوّد بأنظمة طاقة شمسية لتشغيل تجهيزاته، في تجسيد لتوجه السوق نحو حلول الاستدامة والابتكار في قطاع القوارب واليخوت.
وتنوعت الأسعار لتلبي الشرائح المختلفة، حيث تصدر يخت «ريفا 82 ديفا» طراز 2024 قائمة المعروضات بسعر 30 مليون درهم، بينما بلغ سعر قارب «شاباريل» الأميركي نحو 68 ألف درهم.
كما تميز المعرض بتقديم عروض تمويل وتأمين وصيانة شاملة، ومنطقة للبيع بالتجزئة ضمت أحدث التجهيزات البحرية وأنظمة الملاحة الذكية وتقنيات الدفع الهجينة.
ويأتي هذا النجاح في ظل النمو المتواصل للقطاع البحري في دبي، إذ بلغ عدد الوسائل البحرية المسجلة في الإمارة 7738 وسيلة عام 2024 بزيادة 14.4% عن العام السابق، فيما تستحوذ دولة الإمارات على نحو 50% من سوق مراسي القوارب واليخوت في منطقة الخليج العربي والشرق الأوسط بفضل بنيتها التحتية المتقدمة التي تضم أكثر من 22 مرسى، بطاقة استيعابية تتجاوز 4000 يخت وقارب.
وأكد مدير المشاريع الخاصة في «دبي غولف» ومسؤول «فيا مارين»، عبدالله علي النون، أن «الدورة الحالية أبرزت مجدداً الدور الريادي لدبي في دعم نمو صناعة القوارب واليخوت»، مشيراً إلى أن الإقبال الكبير على المعرض يعكس ثقة الشركاء الدوليين بالبيئة الاستثمارية المتكاملة التي توفرها الإمارة.
وأوضح أن نجاح المعرض يمثل حافزاً لمواصلة تطويره واستقطاب علامات تجارية جديدة وتوسيع فئات القوارب المعروضة بما يواكب الطلب المتزايد في الأسواق الإقليمية والعالمية.
وشكّل المعرض منصة استراتيجية لعقد الصفقات واستكشاف الفرص الاستثمارية والتجارية، وأسهم في دعم مستهدفات أجندة دبي الاقتصادية «D33» الهادفة إلى تعزيز مكانتها كأفضل مدينة في العالم للعيش والعمل والاستثمار.
