وسّعت مؤسسة مطارات دبي برنامجها التدريبي ليشمل 45 ألف موظف من كوادرها وشركائها الاستراتيجيين العاملين في مطار دبي الدولي ومطار دبي «ورلد سنترال – آل مكتوم الدولي»، في خطوة تهدف لتعزيز تجربة السفر الميسّر.
وأفادت المؤسسة في بيان، أمس، بأن البرنامج يركز على كيفية التعامل الأمثل مع المسافرين من ذوي طيف التوحد، وذلك تماشياً مع رؤية دبي الرامية إلى توفير بيئة سفر شاملة وسهلة الوصول لجميع المسافرين، بمن فيهم أصحاب الهمم والأفراد ذوو التحديات غير المرئية.
ويعد مطار دبي أول مطار دولي في العالم يحصل على شهادة البيئة الصديقة لذوي التوحد، من المجلس الدولي لمعايير الاعتماد والتعليم المستمر «IBCCES»، كما حصل على شهادة البيئة الصديقة لذوي التوحد من مركز دبي للتوحد.
ويأتي هذا البرنامج التدريبي الموسع كجزء من استراتيجية «مطارات دبي» الشاملة التي تهدف إلى توفير تجربة سفر سلسة وشاملة تلبي احتياجات المسافرين من أصحاب الهمم.
وقال الرئيس التنفيذي للعمليات في «مطارات دبي»، ماجد الجوكر، إن «السفر الميسّر يبدأ بالفهم والتقبل الإنساني، وليس فقط بتوفير البنية التحتية»، مشيراً إلى أن «تحقيق الشمولية يبدأ بالعنصر البشري، ومن خلال الاستثمار في برامج التدريب المتخصصة، التي شهدت ارتفاعاً بنسبة 36% عن العام الماضي».
وأضاف أن «مطاري دبي و(دبي ورلد سنترال – آل مكتوم) الدوليين، يمثلان أكثر من مجرد مطارين، فهما بوابة دبي إلى العالم، ويشكلان الانطباع الأول والأخير عن مدينتنا في أذهان ملايين المقيمين والزوار، وهذا يلقي على عاتقنا مسؤولية كبرى لضمان شعور كل ضيف بالدعم والترحيب، مهما اختلفت احتياجاته الفردية».
وجرى دمج برنامج التدريب الشامل والمعتمد من المجلس الدولي لمعايير الاعتماد والتعليم المستمر، بسلاسة في عمليات جميع أقسام المطارين.
وقد تبنت فرق الخطوط الأمامية من «مطارات دبي» وشركائها الاستراتيجيين، بما في ذلك شرطة دبي، والإدارة العامة للهوية وشؤون الأجانب، و«جمارك دبي»، و«دناتا»، وسوق دبي الحرة، و«إسعاف دبي»، و«تاكسي دبي»، و«طيران الإمارات»، و«فلاي دبي»، إضافة إلى شركات الطيران والمتاجر والمطاعم الأخرى، هذا التدريب كجزء أساسي من عملهم اليومي، بهدف توفير تجربة سفر سلسة ومتكاملة للمسافرين عبر جميع مراحل السفر.
ويركز البرنامج التدريبي على تزويد الموظفين بأدوات تواصل فعالة، ما يمكنهم من فهم ودعم الأفراد ذوي التنوع العصبي، والتواصل معهم بثقة وفعالية.
ويُوجد سفراء تجربة الضيوف الذين تم تدريبهم في «مطارات دبي»، ويتم تمييزهم بدبابيس عباد الشمس، في النقاط الرئيسة بأنحاء مطار دبي الدولي ومطار آل مكتوم الدولي لتقديم المساعدة والدعم المتخصص للضيوف من ذوي التوحد وعائلاتهم.
وخلال شهر التوعية بالتوحد، تضاء البوابات الذكية التابعة للإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب في مطار دبي الدولي باللون الأزرق، تضامناً مع مجتمع التوحد، كما تُزين زهور عباد الشمس، الرمز الدولي للتحديات الخفية، مختلف مباني المطار بهدف نشر الوعي.
أبرز الخدمات
تشمل أبرز الخدمات الرئيسة التي تقدمها «مطارات دبي» لتلبية احتياجات المسافرين من أصحاب الهمم، مخطط الرحلة في مطار دبي الدولي، و«شريط عباد الشمس» كعلامة تعريف سرية للأفراد ذوي التحديات الخفية، ومواقف مجانية للسيارات لمدة ساعتين، وسيارات أجرة مخصصة، وخدمات الكراسي المتحركة، فضلاً عن صالة السفر الميسر الموجودة في مبنى المسافرين (2).
• «دبي الدولي» أول مطار في العالم يحصل على شهادة البيئة الصديقة لذوي التوحد.