قال مستهلكون إن بعض منافذ البيع تطرح ضمن حملات عروضها تخفيضات بقِيَم تراوح بين 55 فلساً ودرهم واحد، على سلع مختلفة، معتبرين أن تلك التنزيلات طفيفة للغاية وغير مفيدة.
وأشاروا لـ«الإمارات اليوم» إلى أن بعض المتاجر تستهدف جذب الأسر بعدد أكبر من السلع المشمولة بالتخفيضات، على الرغم من أن بعض تلك التنزيلات غير مجدية، لأن سعر السلعة يقارب ثمنها الأساسي.
في المقابل، أفاد مسؤولان في منفذَي بيع بأن تلك التخفيضات ترجع لعوامل تتعلق بسياسات تنويع العروض والسياسات التسويقية للمتاجر، ونِسَب التنزيلات المطروحة التي ترجع إلى مورّدي السلع.
بدوره، اعتبر خبير في شؤون تجارة التجزئة أن تلك النوعية من التنزيلات تستهدف فقط تصريف المنتجات، وزيادة المبيعات، من دون عائدات حقيقية للمستهلكين، داعياً إلى ضرورة مقارنة أسعار السلع، قبل التخفيضات وبعدها، والمقارنة بين العروض المطروحة في الأسواق.
تخفيضات طفيفة
وتفصيلاً، قال المستهلك عادل عبدالحليم إنه «لاحظ وجود تخفيضات بنسب طفيفة للغاية وغير مجدية بالنسبة للمستهلكين في منافذ للبيع، إذ تضمن عرض على مياه شرب تخفيضات بقيمة 55 فلساً فقط، فيما شملت سلع أخرى تخفيضات بقيمة 75 و80 فلساً»، مؤكداً أن تلك التنزيلات غير مفيدة للمستهلكين ولا تمثل قيمة حقيقية لهم.
من جانبه، قال المستهلك طارق علي إن «بعض منافذ البيع يضمن عروضه التخفيضية تنزيلات بقيم طفيفة، إذ رصد أثناء تسوقه تخفيضات بقيمة لا تتجاوز 75 فلساً على أحد منتجات الطحين، فيما رصد تنزيلات بقيمة تصل إلى 90 فلساً على أحد منتجات صلصة الطماطم»، لافتاً إلى أنه يفترض بحملات التخفيضات أن تكون مفيدة وحقيقية للمستهلكين.
أما المستهلك أشرف حسن فقال إن بعض المنافذ تستهدف جذب الأسر المستهلكة بعدد أكبر من السلع المشمولة بالتخفيضات، على الرغم من أن بعض العروض غير مجدية.
وأوضح أنه رصد تخفيضات بقيمة 80 فلساً فقط على أحد منتجات العصائر، وبقيمة درهم واحد على باقة تضمن عبوات كبيرة من مشروبات غازية، متسائلاً حول الفائدة التي ستعود على المستهلكين من شراء منتج بتخفيضات تصل إلى 80 فلساً، أو شراء نحو 12 عبوة من مشروبات غازية للحصول على خفض بقيمة درهم فقط.
في السياق نفسه، اعتبر المستهلك إبراهيم سمير أن التخفيضات غير المجدية التي تضمنها بعض المنافذ ضمن عروضها على بعض السلع تُعد من المظاهر السلبية التي يتجنب التعرض لها، لأنها لا تمثل قيمة حقيقة له.
تنويع العروض
إلى ذلك، قال مسؤول المبيعات في أحد منافذ تجارة التجزئة، ديليب فيشيال، إن «طرح عروض تتضمن تخفيضات بقيمة طفيفة أو محدودة ترجع إلى سياسات تنويع العروض التي تتبعها بعض المتاجر وتعتمد على التنويع بين التنزيلات، وأن تشمل نسباً محدودة. كما تتضمن نسباً أكبر لسلع أخرى»، مشيراً إلى أن السياسات التسويقية للمتاجر هي التي تحدد قيمة التخفيضات المشمولة بالسلع.
وأكد أن الأسواق تحظى بتنافسية كبيرة وتنوع في العروض، وبالتالي تستطيع الأسر المستهلكة الاختيار بين العروض الأكثر مناسبة وقيمة لها.
من جهته، قال مدير المبيعات في إحدى سلاسل متاجر التجزئة، محمد بشير، إن «بعض السلع التي تشمل تخفيضات بنسب طفيفة أو تقل عن درهم قد ترجع إلى العروض المطروحة من قبل الشركات الموردة، والتي تحدد نسب التنزيلات المشمولة بالسلع التي توردها، إضافة إلى أن السياسات التسويقية للمتاجر تكون من العوامل التي تنظم وجود سلع بتخفيضات كبيرة وسلع أخرى بتخفيضات أقل وفقاً لهوامش الربح».
تصريف للسلع
بدوره، قال خبير شؤون تجارة التجزئة، إبراهيم البحر، إن «العروض التي تشمل تخفيضات بقيمة 50 أو 75 فلساً تعد من عروض تصريف السلع في بعض منافذ البيع، والتي تلجأ إلى طرح حملات ترويجية تشمل تنزيلات على عدد كبير من السلع وبنسب مرتفعة معلنة على مطبوعاتها، لجذب المستهلكين، فيما تتضمن بعض عروضها سلعاً بتخفيضات غير مفيدة أو مجدية للمستهلكين».
وأضاف: «من المفترض أن تعلن منافذ البيع عن نِسَب التخفيضات بعد تطبيقها على كل سلعة، حتى يتمكن كل مستهلك من المقارنة من احتساب سعر السلعة، قبل وبعد العرض»، داعياً المستهلكين إلى عدم الانجذاب لعروض التخفيضات، لمجرد أنها عروض، بل التفكير في جدوى كل تخفيض مطروح والمقارنة بين السلع والعروض المطروحة في الأسواق.
• العروض التي تشمل تخفيضات بقيمة 50 أو 75 فلساً تُعد من عروض تصريف سلع في بعض المنافذ.