طالب مستهلكون بالتوسّع في نشر أجهزة كشف السعر بمختلف منافذ البيع الكبرى والمتوسطة، ووضعها في أماكن واضحة، فضلاً عن كتابة أسعار السلع بشكل واضح وبحروف كبيرة وفي أماكن بارزة تسهل قراءتها.
وأكدوا لـ«الإمارات اليوم» أن بعض منافذ البيع الكبرى توفر عدداً قليلاً من أجهزة كشف السعر لا يتجاوز ثلاثة أجهزة، مع غياب علامات توضيحية تشير إلى أماكنها في المنفذ، لافتين إلى أن معظم منافذ البيع المتوسطة تخلو من هذه الأجهزة تماماً، في وقت تتم كتابة سعر السلعة في مختلف منافذ البيع، بخط صغير، وفي أماكن غير واضحة، مثل أسفل الأرفف، وذكروا كذلك غياب التنظيم في وضع الأسعار على الأرفف، ليفاجأ المستهلكون بأسعار تفوق 70% مقارنة بأسعارها الحقيقية عند مراجعة الفواتير بعد الشراء.
بدورهما، قال مسؤولان في منفذَي بيع إن الفترة الماضية شهدت زيادة في عدد أجهزة كشف السعر في بعض المنافذ الكبيرة، للتسهيل على المستهلكين، لافتين إلى خطط لرفع عدد الأجهزة ليراوح بين ستة و10 أجهزة، خصوصاً في الفروع الرئيسة والكبيرة. وأكدا وجود عدد كبير من موظفي منافذ البيع في جميع أوقات العمل لمساعدة المستهلكين والإجابة عن مختلف استفساراتهم أثناء التسوّق.
مطالب مستهلكين
وتفصيلاً، طالبت المستهلكة عائشة إبراهيم بنشر المزيد من أجهزة كشف السعر في منافذ البيع الكبرى، فضلاً عن وضعها في أماكن واضحة داخل منفذ البيع، ليسهل الوصول إليها.
وقالت لـ«الإمارات اليوم»: «بعض فروع منافذ البيع تخلو من أجهزة كشف السعر، أو لا توفر عدداً كافياً منها، إذ يتيح بعضها عدداً لا يزيد على ثلاثة أجهزة، رغم المساحة الكبيرة التي يشغلها منفذ البيع»، مشيرة كذلك إلى وضع تلك الأجهزة القليلة في أماكن يصعب على العديد من المستهلكين الوصول إليها.
وأشارت إبراهيم إلى مسألة أخرى تتعلق بكتابة أسعار بعض سلع بخط صغير غير مقروء، وفي أماكن غير واضحة مثل أسفل الأرفف، ما يصعب قراءتها.
وتابعت: «اشتريت نوعاً من المناديل الورقية التي طرحت حديثاً في السوق، وذلك بعد أن قرأت سعرها البالغ 22 درهماً، إلا أنني بعد مراجعة الفاتورة بعد الشراء، تبين لي أن سعر هذه المناديل يبلغ 32 درهماً، أي بزيادة تفوق 45% على السعر الذي قرأته»، لافتة إلى أن السعر كان مسجلاً بخط صغير غير واضح في أسفل الأرفف.
من جانبه، طالب المستهلك إياد سلطان بنشر أجهزة كشف السعر في منافذ البيع المتوسطة، بما يمكّن المستهلكين من التحقق من السعر. وقال إن «معظم منافذ البيع المتوسطة تخلو من هذه الأجهزة، كما أنها تعتمد كتابة أسعار السلع والمنتجات المعروضة بخط صغير وغير مقروء أحياناً».
وعرض سلطان تجربته، قائلاً: «اشتريت صنفاً من البقوليات، بعد أن قرأت السعر بأنه 14 درهماً، لكنني اكتشفت بعد مراجعة الفاتورة في المنزل أن السعر الحقيقي هو 24 درهماً، بزيادة تفوق 71% على السعر الذي قرأته»، لافتاً إلى أن السعر كان مكتوباً بخط صغير.
في السياق نفسه، اتفق المستهلك سمير صفوت على أهمية نشر أجهزة كشف السعر، ووضع علامات تسهل الوصول إليها، ومساعدة المستهلكين في استخدامها حال عدم علمهم بكيفية ذلك.
وقال إن عدد الأجهزة قليل في فروع بعض منافذ البيع الكبرى، وشبه منعدم في الكثير من منافذ البيع المتوسطة، رغم اعتماد بعض المستهلكين عليها في تلبية بعض احتياجاتهم الضرورية، لا سيما أنها قريبة من مناطقهم السكنية.
ولفت صفوت إلى أن بعض منافذ البيع يكتب أسعار السلع بخط صغير أو في أماكن غير واضحة، كما تتم كتابة أسعار السلع بشكل متقارب، ما يجعل المستهلك يعتقد أن السعر خاص بالسلعة التي اشتراها، بخلاف الحقيقة.
ولفت إلى أنه اشترى حذاء بعد أن اعتقد أن سعره 78 درهماً، كما قرأه، لكنه بعد مراجعة الفاتورة اكتشف أن سعره 128 درهماً، بارتفاع نسبته 64%، مرجعاً ما حدث إلى طريقة عرض السعر وكتابته بخط صغير وغير واضح.
زيادة العدد
إلى ذلك، قال المسؤول في أحد منافذ البيع الكبرى، محمد الأسعد، إن الفترة الماضية شهدت زيادة في عدد أجهزة كشف السعر في بعض منافذ البيع الكبيرة، للتسهيل على المستهلكين، مؤكداً أن منافذ البيع تخطط لرفع عدد هذه الأجهزة ليراوح بين ستة و10 أجهزة، لا سيما في الفروع الرئيسة والكبيرة.
وأوضح أن عدداً كبيراً من موظفي منافذ البيع منتشر في جميع أوقات العمل، لمساعدة المستهلكين والإجابة عن مختلف استفساراتهم في حال احتاجوا إلى ذلك.
من جهته، كشف المسؤول في منفذ بيع آخر، أبوبكر حافيظ، أن منافذ بيع عدّلت أخيراً كتابة أسعار السلع، لتكون بخط أكبر وأكثر وضوحاً، وبالألوان، مشيراً إلى أن هذه تجربة يجب تعميمها في مختلف منافذ البيع.
ورأى أن نشر أجهزة كشف السعر في منافذ البيع المتوسطة قد يواجه بعض الصعوبات الفنية، فضلاً عن ارتفاع أسعارها، ما يُشكل عبئاً تشغيلياً عليها.