قال مسؤولون وعارضون مشاركون في معرض أبوظبي الدولي للبترول (أديبك 2025)، إن تطبيقات الذكاء الاصطناعي في قطاع الطاقة أسهمت في تحقيق وفورات ملحوظة في كلفة العمليات، فضلاً عن الجهد والوقت وتقليل الأخطاء والمخاطر إلى أقل نسبة.

وأكدوا لـ«الإمارات اليوم» أن السنوات القليلة الماضية شهدت طفرة كبيرة في استخدام الذكاء الاصطناعي في كل القطاعات، لاسيما الحيوية منها، وفي مقدمتها الطاقة بكل أنواعها التقليدية والنظيفة والمتجددة، منوهين بأن دولة الإمارات قطعت شوطاً كبيراً على طريق تأسيس بنية تقنية وتشريعية أسهمت في تطور التطبيق العملي سريعاً.

وتفصيلاً، قال الرئيس التنفيذي للعمليات التشغيلية في شركة «إيه إي كيو» العاملة في مجال حلول الذكاء الاصطناعي، عادل بن صبيح: «إننا كشركة وطنية 100%، مملوكة لكل من (أدنوك وG42)، ونطور حلول ذكية في مجال الطاقة بكل أنواعها، ونركز على تحسين الأداء وضمان وحماية الأصول والأفراد وتحسين وزيادة الإنتاج، يمكننا القول إن دولة الإمارات أصبحت من الدول الرائدة في تطبيقات الذكاء الاصطناعي وتوفير حلول ذكية لخفض كلفة العمليات وزيادة الإنتاجية، بما أسهم في تقليل نسبة الأخطاء إلى أدنى درجة، وكذلك الحماية من المخاطر».

وأضاف بن صبيح: «من الخطأ الشائع عن تطبيق الذكاء الاصطناعي في العمليات المختلفة القول إنه يحل محل الإنسان، ويلغي الوظائف وغير ذلك، فيما أن الواقع يؤكد أنه يكمل عمل البشر، ويخدم أهدافهم ويسرّع وتيرة النمو بما يحقق الخطط والأهداف الموضوعة».

وأشار إلى أن رفع كفاءة إنتاج الطاقة يتطلب تعاون من كل الشركاء، وتهيئة بيئات العمل المختلفة لتطبيق الذكاء الاصطناعي على نطاق واسع، لافتاً إلى أن البنية التقنية والتشريعية في الدولة تسهل كثيراً هذا التطبيق، وتسرّع من نشره والتعريف بمزاياه على الاقتصاد بشكل كامل.

من جانبه، قال الرئيس التنفيذي للاستراتيجية والنمو في قسم حلول الشبكات في شركة «جي إي فيرنوفا» في الشرق الأوسط وإفريقيا، برنارد داغر، إن «شركات كثيرة تتسابق في تقديم حلول الذكاء الاصطناعي في مجال الطاقة في دولة الإمارات، لما تتمتع به من بنية تقنية وتشريعية قوية، وتطور ملحوظ في تبني الاستراتيجيات متوسطة وطويلة الأمد التي تخدم التحول نحو تطبيق الذكاء الاصطناعي في كل المجالات».

وأضاف داغر، أن «الطلب على الطاقة في العالم يتطلب قدرات فنية وموارد بشرية كبيرة، من الصعب تغطيتها بشكل كامل من قبل العنصر البشري، هنا يدخل دور الذكاء الاصطناعي لتغطية النقص أو الفجوة بين الواقع والمطلوب، فضلاً عن رفع كفاءة العمليات وزيادة الإنتاجية»، لافتاً إلى أن الذكاء الاصطناعي مكمل ويعزز الكفاءات ويرفع استدامة العمليات.

وبيّن داغر، أن «ما نراه اليوم في الإمارات هو دمج كل أنواع الطاقة، سواء متجددة أو نظيفة أو تقليدية، مع تطبيق الذكاء الاصطناعي لرفع الكفاءة ضمن شراكات متعددة تسهم في التطور والنمو».

بدوره، قال الرئيس التنفيذي لوحدة الكابلات في «مجموعة دوكاب»، تشارلز ميلاجي، إن «تطبيق الذكاء الاصطناعي في الإمارات يأتي ضمن الاستراتيجيات الحكومية المعلنة لزيادة النمو في الاقتصاد الوطني بدعم من البنية التقنية الكبيرة»، مضيفاً «الذكاء الاصطناعي أسهم كثيراً في زيادة الإنتاج وخفض الكلفة في قطاعات الصناعة والطاقة وكثير من الشركات الكبيرة، ومنها شركتنا باتت تطبق الذكاء الاصطناعي في كل العمليات»، وأشار إلى أن الذكاء الاصطناعي أوجد طرقاً جديدة في الإنتاج وإدارة العمليات، وكل هذه الأمور تنعكس إيجاباً على ربحية الشركات.

شاركها.