أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أنه «برغم سرعة المتغيرات في مشهد عالمي حافل بالتحديات، حافظت دبي على التزامها برؤية الآباء المؤسسين، جريئة في طموحها ومنفتحة على العالم، ومرنة في مواجهة التغيير، بجاهزية كاملة للمستقبل».
وقال سموه، في مقدمة التقرير السنوي لـ«طيران الإمارات 2024 -2025»: «انطلاقاً من هذه الرؤية، برزت دبي كوجهة عالمية مفضلة للمشاريع والابتكار، وجسر حيوي يربط شرق العالم بغربه، ونموذج للمدن المزدهرة في القرن الـ21، مدفوعة بطموحات كبيرة، ومرتكزة على الاستقرار، متخذة من الإبداع والابتكار نهجاً ثابتاً في العمل، لترحب بكل فكر خلّاق وموهبة متميزة ليكونوا شركاء في مسيرة نماء شعارها تحويل الفرص إلى نجاحات».
وتابع سموه: «مؤخراً، ساد العالم حالة من عدم اليقين، ومع ذلك، استمرت دبي في تطورها باستثمار هادف في البنية التحتية الذكية، ورأس المال البشري الماهر، والشراكات القوية، والأنظمة الفعّالة التي تضع سعادة الإنسان في المقام الأول، لتقدّم خدمات عالمية المستوى في المجالات كافة، وقصص نجاح أثمرها تضافر جهود القطاعين العام والخاص، مستقطبة اهتمام العالم وتقديره».
وأضاف سموه: «إحدى أبرز قصص النجاح التي نفخر بها، سطّرت فصولها مؤسسة وطنية رائدة هي (طيران الإمارات)، التي أسهمت على مدار عقود في توسيع حضور دبي العالمي وفتح آفاق اقتصادية جديدة، من خلال ربط البشر والبضائع والأفكار عبر القارات، إذ انطلقت تخلق فرص العمل، وتدفع عجلة التجارة، وتعزّز حركة السياحة، وتوطّد الروابط العالمية التي تُغذّي الازدهار».
وتابع سموه: «وبلغة الأرقام، أسهمت المجموعة في عام 2023 بنحو 75 مليار درهم في اقتصاد إمارة دبي، وهو ما يقارب نسبة 15% من الناتج المحلي الإجمالي للإمارة، ودعمت أكثر من 236 ألف وظيفة، فيما تواصل (طيران الإمارات) و(دناتا) تحقيق تأثير مستدام في المجتمعات التي تخدمها في ست قارات ونحو 200 مدينة».
وقال سموه: «وبقيادة سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، أصبحت المجموعة معياراً عالمياً للتميّز، ونموذجاً ملهماً لما يمكن أن تحققه شركة وطنية، وصلت إلى أرفع مستويات الكفاءة عالمياً مدفوعة برؤية حدودها عنان السماء».
وأكد سموه: «ستظل مجموعة الإمارات حجر الزاوية في بناء مستقبل اقتصادنا، وشريكاً أساسياً في تحقيق مستهدفات (أجندة دبي الاقتصادية D33) استكمالاً لدورها في منظومة النقل الجوي الشاملة والمتنامية والمستدامة».
وأضاف سموه: «ففي العام الماضي، أعلنّا عن استثمار بقيمة 128 مليار درهم لتطوير مطار آل مكتوم الدولي الجديد في دبي الجنوب، وعند اكتماله في ثلاثينات القرن الحالي، سيصبح أكبر مطار في العالم.. حول هذا المحور ستنمو دبي الجنوب، لتصبح مدينة جديدة ذكية، مستدامة، وغنية بالفرص، ما يفتح آفاقاً جديدة للنمو لمجموعة الإمارات ودولة الإمارات العربية المتحدة».
وقال سموه: «وبينما تحتفل (طيران الإمارات) هذا العام بمرور 40 عاماً على انطلاق عملياتها، تستعد الناقلة و(دناتا) لمرحلة جديدة من النمو، عبر استثمارات استراتيجية في الكفاءات البشرية، والتكنولوجيا، والمعدات، والبنية التحتية، لتواصل صُنع معايير جديدة للتميّز العالمي في مجال النقل الجوي».
وقال سموه في تدوينة على موقع «إكس»، أمس: «نبارك لـ121 ألف عضو في فريق مجموعة طيران الإمارات، وعلى رأسهم الشيخ أحمد بن سعيد والسير تيم كلارك.. مجموعة طيران الإمارات تحلق في السماء كعادتها لتكون أعلى مجموعة طيران ربحية في العالم، بأرباح سنوية تتجاوز 22 مليار درهم، وإيرادات 145 مليار درهم»، وأضاف سموه: «(طيران الإمارات) ليست شركة نقل.. بل هي أداة تحول اقتصادي لدولة الإمارات.. وشريان استراتيجي يربط قارات العالم.. وجسر تنموي ينقلنا عبر السماء نحو المستقبل».
محمد بن راشد:
• مجموعة الإمارات ستظل حجر الزاوية في بناء مستقبل اقتصادنا.
• «طيران الإمارات» إحدى أبرز قصص النجاح التي نفخر بها.
• دبي وجهة عالمية مفضلة للمشاريع والابتكار، وجسر حيوي يربط شرق العالم بغربه.