في ظل نمو قوي للإنفاق في تجارة التجزئة بمعدل نمو سنوي مركب يفوق 7% سنويا، مدفوعا بزيادة عدد المستهلكين الأثرياء والشباب في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، من المتوقع أن تحقق سوق الجلود والأحذية نموًا كبيرًا يقترب من 28 مليار دولار أمريكي خلال السنوات الخمس المقبلة.
وفي بيان صادر عن “فيريفاير”، منظمو معرض “ديفليكس 2024″، أكبر معرض دولي للأحذية والمنتجات الجلدية والإكسسوارات في المنطقة، أوضح الخبراء أن القوة الشرائية المتزايدة والدخل المتاح، إلى جانب تزايد الطلب على المنتجات الفاخرة، تسهم في هذا النمو.
وقال راجندرا كومار جالان، رئيس مجلس صادرات الجلود في الهند، وهي هيئة حكومية تابعة لوزارة التجارة: “أكبر محفز لنمو صناعة الجلود والأحذية في المنطقة هو نمو تجارة التجزئة في القطاع غير النفطي، مع تصدر الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية توجهات النمو. بالإضافة إلى ذلك، فإن التركيبة السكانية الشابة في المنطقة وزيادة التجارة الإلكترونية بفضل البنية التحتية الرقمية القوية، تسهم في تحفيز هذا النمو”.
تشارك الهند، ثاني أكبر مصدر للملابس الجلدية في العالم، ورابع أكبر مصدر للسلع الجلدية بقيمة تزيد عن 5 مليارات دولار سنويًا، في المعرض تحت إشراف CLE بأكثر من 50 منتجًا عالميًا.
سيكون معرض ديفليكس 2024 هذا العام أكبر من النسخة السابقة، حيث يضم أكثر من 250 علامة تجارية تعرض أكثر من 10,000 خط إنتاج عالمي المستوى، بالإضافة إلى 300 مشترٍ مستضاف من جميع أنحاء العالم.
من المتوقع أن يستقطب المعرض أكثر من 4,000 زائر تجاري، معظمهم من المشترين الجادين من المنطقة ومختلف أنحاء العالم. وتشمل الدول المشاركة من أبرز مراكز إنتاج الأحذية والجلود إلى جانب الهند كلاً من إيطاليا، البرتغال، مصر، إسبانيا، تايلاند، باكستان، الإمارات، الأردن، سوريا، تركيا، الصين، وغيرها.
ووفقا لمجموعة أبحاث صناعية عن Fortune Business Insights، يبلغ حجم سوق التجزئة في المنطقة حاليًا 808.51 مليار دولار أمريكي ومن المتوقع أن يصل إلى 1,401.32 مليار دولار بحلول عام 2032، بمعدل نمو سنوي مركب قدره 7.12%.
وقال جين جوشوا، المدير الإداري لشركة فيريفاير: “يُقدم توسع سوق التجزئة فرصًا كبيرة للنمو في سوق الجلود والأحذية، ويوفر معرض ديفليكس منصة فريدة للمشاركين وأصحاب المصلحة لتعزيز تفاعلهم مع السوق من خلال شراكات واستثمارات جديدة”، مؤكدًا أن التركيبة السكانية الشابة ميزت الأسواق الإقليمية بوعي متزايد بالموضة وتفضيل متزايد للشراء عبر الإنترنت.