في ظل ازدهار السياحة العالمية وتزايد إقبال الأفراد على السفر لأغراض الترفيه أو العمل، تتصاعد أهمية وعي المسافرين بإجراءات السلامة الشخصية، لا سيما خلال الإقامة في الفنادق. فبينما يسعى الزائر للاستمتاع بعطلته أو إنجاز مهامه، قد يغفل عن اتخاذ خطوات بسيطة تحميه من تهديدات محتملة مثل السرقة وغيرها من المخاطر.

وشدد تقرير صادر عن موقع “سمارتر ترافل” المتخصص في السياحة والسفر على ضرورة البدء بتقييم الوضع الأمني في المدينة أو الدولة المقصودة قبل الحجز، وذلك عبر مراجعة التحذيرات والإرشادات التي تنشرها الجهات الحكومية. كما تنصح بالتحقق من موقع الفندق: “هل يقع في حي سكني راقٍ أم في منطقة تجارية مزدحمة أم في مكان معزول؟”، مؤكداً أن هذه العوامل تلعب دورًا في تقليل مخاطر التعرض للسرقة أو الاعتداء.

وأوضح أنه ومن ضمن الإجراءات التي يُستحسن اتباعها، الاستعلام عن الإجراءات الأمنية في الفندق مسبقًا، مثل وجود حراسة دائمة أو كاميرات مراقبة، والتأكد من أن الهاتف المحمول يعمل في الدولة المضيفة، مع حفظ أرقام الطوارئ والسفارة والفندق، ونسخ جواز السفر وبطاقات الدفع والاحتفاظ بها في مكان آمن منفصل، وتسجيل المسافر لبياناته لدى سفارة بلده.

ولفت التقرير إلى أنه بمجرد الوصول إلى الفندق، يُفضل اختيار غرفة في الطوابق المتوسطة (من الثالث إلى السادس)، إذ تُعد أقل عرضة للاقتحام وأسهل للوصول في حال حدوث حريق، مشيرًا إلى أنه عند دخول الغرفة، على النزيل فحص مخارج الطوارئ، والتأكد من أن نوافذ الغرفة وأبوابها الجانبية مغلقة بإحكام.

يشدد التقرير على أهمية إغلاق أبواب الغرفة باستمرار حتى أثناء وجود النزيل بداخلها، وعدم فتح الباب لأي شخص مجهول قبل التحقق من هويته عبر الاتصال بالاستقبال، مشيرًا إلى أنه في حال التعرض لأي حادث أو سرقة، يجب تقديم بلاغ رسمي للشرطة، فهو أمر ضروري، ليس فقط لمحاسبة الجناة، بل أيضًا لإتمام الإجراءات التأمينية لاحقًا.

 

شاركها.
Exit mobile version