بدأت منصات للتجارة الإلكترونية في أسواق الإمارات، أمس، طرح عروض موسعة بمناسبة ما يُعرف بـ«الجمعة البيضاء»، بتخفيضات راوحت بين 25 و75%، مع تمديد معظم هذه العروض حتى نهاية نوفمبر الجاري.
وفي الوقت نفسه، شهدت أسواق التجزئة التقليدية إطلاق حملات تخفيض موازية، بينما تنوعت أسماء الحملات الترويجية على المنصات الإلكترونية بين عروض «الجمعة البيضاء»، و«الجمعة الصفراء»، و«الجمعة المذهلة»، و«سوبر نوفمبر»، و«فلاش نوفمبر».
وذكر مستهلكون لـ«الإمارات اليوم» أن تخفيضات هذا العام جاءت بمبادرات جديدة، أبرزها الطرح المبكر للعروض التي كانت تبدأ في 27 نوفمبر، فضلاً عن تمديدها إلى نهاية الشهر أو حتى الأسبوع الأول من الشهر المقبل، مع زيادة في تنوع الجهات المشاركة، وتوسع نطاق السلع المخفضة ليشمل منتجات العناية الشخصية، والعطور والملابس والأحذية والمكمّلات الغذائية، بدلاً من التركيز التقليدي على الإلكترونيات فقط.
من جهتهم، أفاد مختصون في قطاع التجزئة بأن هذا التنوع يعود إلى ارتفاع حدة المنافسة في السوق، إضافة إلى رغبة المنصات والمتاجر في استهداف المستهلكين الذين يخططون للسفر خلال عطلة الشتاء الموحّدة للمدارس خلال ديسمبر المقبل، والتي تمتد أربعة أسابيع.
طرح مبكر
وتفصيلاً، قال المستهلك شريف عبدالعزيز إن العديد من منصات التجارة الإلكترونية طرحت عروض «الجمعة البيضاء» مبكراً هذا العام، مع تمديدها لفترات أطول مقارنة بالأعوام السابقة، حيث كانت العروض تُطرح عادة من 27 إلى 30 نوفمبر، تزامناً مع الجمعة الأخيرة من الشهر.
أما المستهلك عادل منير فقد أكد أن عروض هذا العام جاءت أكثر شمولاً، حيث لم تقتصر على الأجهزة الإلكترونية، بل امتدت إلى مجموعة متنوعة من المنتجات، مثل العناية الشخصية والعطور والملابس والأحذية، والمكمّلات الغذائية.
بدوره، قال المستهلك محمود حامد إن تنوع العروض المطروحة، سواء تحت مسمى «الجمعة البيضاء» في بعض المنصات أو ضمن حملات مختلفة بمسميات أخرى، إضافة إلى توفر العروض في المتاجر التقليدية، أتاح للأسر خيارات أكبر للتسوق على فترات متباعدة، خصوصاً مع امتداد العروض حتى نهاية نوفمبر أو الأسبوع الأول من الشهر المقبل، واتفق معه المستهلك ياسر عمر على أن عروض «الجمعة البيضاء»، جاءت أكثر تنوعاً وتوسعاً مقارنة بالسنوات الماضية، سواء عبر المنصات الإلكترونية أو المتاجر.
تنافس قوي
من جانبه، قال مدير تطوير الأعمال في إحدى منصات التجارة الإلكترونية، نيليش راجو، إن الطرح المبكر وتمديد عروض «الجمعة البيضاء» تحت مسميات مختلفة وفقاً للسياسات التسويقية لكل منصة، جاءا نتيجة التنافس القوي الذي تشهده أسواق التجزئة في الدولة، ما يدفع المنصات إلى إطلاق مبادرات أكثر ابتكاراً لجذب المستهلكين.
وفي السياق ذاته، قال مسؤول المبيعات في إحدى سلاسل التجزئة، ديليب فيشال، إن المتاجر التقليدية بادرت أيضاً بطرح تخفيضاتها الخاصة بمناسبة «الجمعة البيضاء»، لكن تحت مسميات مختلفة، في محاولة لتقديم حملات متنوعة، من دون التركيز على نوع واحد من العروض بشكل يتيح مجالاً أكثر تنوعاً للمستهلكين، وذلك بهدف استقطاب شريحة أكبر من المستهلكين، لاسيما مع اقتراب موسم العطلات والسفر خلال الفترة المقبلة، سواء بالنسبة لعطلة الفصل الدراسي الأول أو حتى عطلة عيد الاتحاد التي تلي فترة التنزيلات بشكل مباشر بداية الشهر المقبل.
منتجات متنوعة
وقال الرئيس التنفيذي لشركة «جمبو» للإلكترونيات، فيكاس تشادا، إن العروض المطروحة تشمل منتجات متنوعة لهواتف وأجهزة إلكترونية من الحواسيب وأجهزة التلفاز، والأجهزة المنزلية، فضلاً عن الأجهزة القابلة للارتداء الذكية والإكسسوارات، وبنسب تخفيضات مختلفة.
من جهته، أكد خبير تجارة التجزئة، إبراهيم البحر، أن توقيت العروض هذا العام كان عاملاً رئيساً في زيادة التخفيضات وتمديد فترة طرحها، حيث إن العديد من العروض يستمر حتى بداية عطلة عيد الاتحاد التي تليها مباشرة عطلة الشتاء الموحدة للمدارس، ما دفع المنصات والمتاجر إلى تعزيز تنافسيتها، واستقطاب المستهلكين لشراء مستلزمات العطلات والهدايا بشكل مبكر.
. أسماء العروض على المنصات الإلكترونية تنوعت بين «الجمعة البيضاء» و«الجمعة الصفراء» و«الجمعة المذهلة»، و«سوبر نوفمبر» و«فلاش نوفمبر».
