أكد مسؤولو وكالات سيارات وجود طلب كبير على السيارات الفاخرة في دولة الإمارات التي تعد واحدة من أكبر أسواق السيارات الفاخرة في المنطقة والعالم، ما يدعم النمو الكبير من حيث حجم المبيعات والربحية.
وأوضحوا لـ«الإمارات اليوم» أن نتائج النصف الأول من العام الجاري أظهرت مدى أهمية سوق السيارات الفاخرة في دولة الإمارات ومنطقة الشرق الأوسط، لافتين إلى أن مبيعات السيارات الفاخرة شهدت ارتفاعاً خلال النصف الأول من العام الجاري، وصل إلى 17.5% في بعضها.
وتوقعوا استمرار النمو في مبيعات العام الجاري في السوق الإماراتية، مدفوعاً بزيادة عدد السكان، وارتفاع مستوى المعيشة، وتدفق الأثرياء للإقامة في الدولة، خصوصاً في دبي، إضافة إلى ما تتمتع به الإمارات من عاملي الأمن والأمان، والبنية التحتية المتقدمة.
وذكروا أن الطلب لا يقتصر على السيارات فحسب، بل يشمل برامج التخصيص، حيث يمكن للمستهلك اختيار مجموعة خيارات فاخرة تضفي طابعاً خاصاً وفريداً على مركبته.
نمو المبيعات
وتفصيلاً، قال المدير الإداري لمجموعة «بي إم دبليو» – الشرق الأوسط، كريم كريستيان حريريان: «أظهرت نتائج النصف الأول من العام الجاري مدى أهمية سوق السيارات الفاخرة في دولة الإمارات ومنطقة الشرق الأوسط، لاسيما أن الدولة تعتبر لاعباً رئيساً في هذا المجال».
وأضاف: «بينت النتائج نمواً بلغ نحو 12% في مبيعات العلامة التجارية ككل، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، فضلاً عن نمو بنسبة 13.8% في السيارات الكهربائية تحديداً، ونمواً يصل إلى 17.5% في مبيعات سيارة (بي إم دبليو) الفئة السابعة (i7) الكهربائية بالكامل، وهو مؤشر لنمو متزايد على السيارات الفاخرة في دولة الإمارات والمنطقة».
وتوقع حريريان استمرار النمو في مبيعات العام الجاري في السوق الإماراتية، مقارنة بالعام الماضي، مدفوعاً بزيادة عدد السكان، وارتفاع مستوى المعيشة، وتدفق الأثرياء للإقامة في الدولة، خصوصاً في دبي، إضافة إلى ما تتمتع به الإمارات من عوامل الأمن والأمان، والبنية التحتية المتقدمة، ودعم المشروعات، وغيرها من التسهيلات، لاسيما ما يتعلق بالطرز الكهربائية.
وحول مستقبل التنقل، قال: «يتزايد الطلب في دولة الإمارات على التنقل الخالي من الانبعاثات، كما توجد فرص مستقبلية لنمو الطلب ضمن جميع خيارات أنظمة القيادة، شاملة المحركات ذات الاحتراق الداخلي، والهجينة، والسيارات الكهربائية، وفي المستقبل السيارات الكهربائية التي تعتمد على خلايا الوقود (FCEVs)».
وكشف حريريان أن المجموعة بصدد إطلاق سيارة «M5» الجديدة كلياً في المنطقة، وذلك عبر سلسلة فعاليات في دول مجلس التعاون الخليجي، انطلاقاً من دولة الإمارات.
طلب كبير
من جانبه، قال المدير العام لقسم السيارات الفاخرة لدى «الحبتور للسيارات»، جوزيف طيار، لـ«الإمارات اليوم»: «هناك طلب كبير على السيارات الفاخرة في دولة الإمارات التي تعد واحدة من أكبر أسواق السيارات الفاخرة في المنطقة والعالم، ما يدعم النمو الكبير من حيث حجم المبيعات والربحية».
وأضاف: «يتمتع سكان الدولة بحس متنامٍ تجاه الفخامة وكل المنتجات التي تتصف بالتميز والحصرية، وهو ما يعزز الطلب على العلامات التجارية الفاخرة عموماً».
وتابع طيار: «شهد النصف الأول من العام الجاري نمواً يتجاوز 5% في مبيعات السيارات الفاخرة، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي»، مشيراً إلى أن أسواق الدولة شهدت استقراراً ملحوظاً على مدار السنوات الخمس الماضية، في وقت لم يتأثر فيه الطلب بأي عوامل خارجية، ما يؤكد الطلب الكبير على السيارات الفاخرة والهجينة في سوق الدولة.
وتوقع نمواً ملحوظاً في المبيعات بنهاية العام الجاري مقارنة بالعام الماضي، مدعوماً بإطلاق العديد من طرز علامات السيارات الفاخرة من «الحبتور»، وهي: «بنتلي» و«بوجاتي» و«زينغر»، و«باجاني» و«ريماك» التي تتميز بالعديد من المزايا التكنولوجية والابتكارات المتطورة، فضلاً عن الاستقرار الذي يشهده اقتصاد الدولة، والجهود المبذولة في ما يتعلق بالتسويق الاستراتيجي، ما يدعم الطلب على السيارات الفاخرة.
وأكد طيار أن الزيادة السكانية لعبت دوراً ملحوظاً في النمو الذي تم تحقيقه العام الجاري، كما تعد الإمارات وجهة مفضلة لأثرياء العالم، لافتاً إلى تقارير عدة تشير إلى أن الدولة تسير بخطى ثابتة نحو التحول إلى محور الجذب الأول للثروات من جميع أنحاء العالم، خلال السنوات الثلاث المقبلة، حيث تظهر التوقعات أن دولة الإمارات ستستقبل نحو 6700 مليونير بنهاية العام الجاري. وقال إن «الزيادة في عدد السكان، وارتفاع القوة الشرائية، سينعكسان إيجاباً على حجم المبيعات، والطلب على السيارات».
برامج التخصيص
وفي السياق نفسه، أكد الرئيس التنفيذي لشركة «بورش» – الشرق الأوسط وإفريقيا، الدكتور مانفرد بروينل، أن الطلب على السيارات الفاخرة عالية الأداء في دولة الإمارات قوي، مشيراً إلى أنه لا يقتصر على السيارات فحسب، بل يشمل برامج التخصيص، حيث يمكن للمستهلك اختيار مجموعة من الخيارات الفاخرة التي تضفي طابعاً خاصاً وفريداً على مركبته، لتحاكي بذلك السيارة التي يحلم بها.
وأضاف: «شهدت مبيعات (بورش) من السيارات الفاخرة استقراراً خلال النصف الأول من العام الجاري، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، ونترقب الربع الأخير من عام 2024، حيث سنطرح منتجات جديدة ضمن ثلاثة من ستة طرز لدينا، من بينها السيارة الكهربائية بالكامل (ماكان)، والنسخة المحدثة من (تايكان) الكهربائية، إضافة إلى الإصدار الأحدث من (911) الذي يتوافر الآن بمحركات وقود، وأخرى هجينة».
وأكد بروينل أن اقتصاد الإمارات يواصل النمو ويشهد انتقال العديد من الأفراد من أصحاب الثروات للإقامة في الإمارات، ما يدعم مبيعات السيارات الفاخرة.
وتابع: «على الرغم من وجود حالة من عدم اليقين في الاقتصاد العالمي عموماً، فإن هناك ثقة بأن التوقعات لدولة الإمارات، ودول الخليج عموماً، ستظل قوية للغاية، مدعومة بتفوق الإمارات الدائم، وخطواتها الاستباقية، لضمان اقتصاد مستقر وإيجابي».
الخيار الأول
أما مدير التسويق والمبيعات في إحدى وكالات السيارات الكبرى، عاصم إبراهيم، فقال لـ«الإمارات اليوم»: «هناك نمو في مبيعات السيارات الفاخرة بدولة الإمارات يتجاوز 15% في المتوسط، مدفوعاً بارتفاع مستوى المعيشة، وبالتالي القدرة الشرائية، وازدياد الطلب من قبل الأغنياء على الإقامة في دولة الإمارات»، مؤكداً أن «الإمارات أصبحت الخيار الأول لأصحاب الثروات في العالم». وتوقع استمرار ارتفاع الطلب على السيارات الفاخرة خلال النصف الثاني من العام الجاري، في ضوء طرح طرز جديدة، ونمو اقتصاد الإمارات، واستمرار النمو في عدد السكان.
السيارة الفاخرة
قال المدير العام لقسم السيارات الفاخرة لدى «الحبتور للسيارات»، جوزيف طيار، في إطار تعريفه للسيارة الفاخرة، والمعايير المطلوبة لوصف سيارة ما بأنها فاخرة: «هي مجموعة مفاهيم تجتمع في طراز واحد وهي: الجودة والتميز والإرث، وحرفية التصنيع، والتصميم، وقيمة العلامة التجارية».
وأضاف: «تتيح السيارات الفاخرة تصاميم حصرية ومواصفات مخصصة تعكس شخصية فردية لكل منها، إذ يختار المتعاملون السيارات التي تعبر عن مكنون شخصياتهم وذوقهم الخاص»، مبيناً أن جودة التصاميم والتصنيع وجودة المواد المستخدمة، والساعات الطويلة المستغرقة في صنع السيارة، تضيف قيمة أخرى تجعل السيارات الفاخرة منتجات لا تقدّر بثمن.
من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لشركة «بورش» – الشرق الأوسط وإفريقيا، الدكتور مانفرد بروينل، حول تعريف السيارات الفاخرة: «يختلف التعريف وفقاً للمشتري، وليس بحسب العلامة التجارية، كما يختلف مفهوم الفخامة بحسب الأسواق والمناطق».