أفاد رواد أعمال ومسؤولو شركات إماراتية ناشئة في قطاع صناعة الأغذية والمشروبات، بأنهم أنجزوا خططاً للتوسع بصادراتهم في عدد من الأسواق العربية والإفريقية والأسترالية والروسية.
وكشفوا لـ«الإمارات اليوم»، على هامش معرض «غلفود 2025» الذي تستمر فعالياته حتى 21 فبراير الجاري، أنهم يعتزمون الاستفادة من منصاتهم بالمعرض لعقد صفقات للتوسع الخارجي، معتبرين المعرض منصة مهمة للشركات المحلية للانطلاق إلى الأسواق الخارجية، ولفتوا إلى أن لدى المنتجات الغذائية الإماراتية معايير جودة ومزايا تمكنها من التنافسية والانتشار بمعدلات أكبر في الأسواق الدولية.
وتفصيلاً، قال رئيس مجلس الإدارة في شركة «ماس» الغذائية المختصة في صناعة رقائق البطاطا، سعيد ثابت، إن شركته التي تتخذ من دبي مقراً لتصنيع منتجاتها استطاعت تصدير منتجاتها إلى عدد من الأسواق الخارجية، مثل عُمان، والعراق، والكويت، إضافة إلى السوق الأسترالية، كما أنها تستعد للتصدير خلال الفترة المقبلة إلى السوق الروسية.
وأضاف: «يعتبر معرض (غلفود) فرصة جيدة للشركات الإماراتية الناشئة في قطاع صناعة الأغذية والمشروبات، للانطلاق بمنتجاتها إلى الأسواق الخارجية، خصوصاً في ظل تزايد الإقبال والمشاركات من المؤسسات الدولية للحصول على صفقات تصدير مختلفة عبر فعاليات المعرض».
وأشار ثابت إلى أن «الشركة، التي تعمل تحت مظلة مؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة، استطاعت تسجيل معدلات نمو متباينة في أعمالها من خلال تصدير منتجاتها إلى أسواق خارجية مختلفة»، مؤكداً أن «الصناعات الغذائية الإماراتية تمتلك معايير جودة مرتفعة تدعم تنافسيتها وتؤهلها للنفاذ إلى العديد من الأسواق الدولية».
من جهته، قال الرئيس التنفيذي لشركة «مارس فود آندستري»، عبدالرحمن العامري، إن «الشركة، التي تعمل في ريادة الأعمال بالصناعات الغذائية، استطاعت تصدير منتجاتها إلى أسواق إفريقية مختلفة، أبرزها رواندا، وتنزانيا، ونيجيريا، كما أنها تتطلع للتوسع بصادراتها من خلال منصتها المشاركة في فعاليات (غلفود 2025)، خصوصاً أن المعرض منصة مفيدة لعقد صفقات تصديرية للشركات المحلية إلى الأسواق العالمية»، لافتاً إلى أن «من أبرز الأسواق الجديدة التي يعتزم التوسع بها، كينيا، وأسواق إفريقية أخرى».
وأضاف العامري: «تخصصت الشركة في إنتاج مكملات غذائية من القمح للأطفال، عبر عبوات للأطفال من عمر عام إلى ثلاثة أعوام، ومنتجات أخرى لأعمار تتجاوز ست سنوات»، مشيراً إلى أن «الشركات المحلية الناشئة في قطاع الصناعات الغذائية لديها قدرات تنافسية تمكنها من التصدير بمعدلات أكبر لمختلف أسواق العالم خلال الفترة المقبلة، اعتماداً على معايير الجودة التي تمتاز بها، التي تجعل العديد من الدول تتيح لها فرصاً للنفاذ بمنتجاتها في مواجهة علامات تجارية دولية شهيرة».
في السياق نفسه، اعتبرت مدير شركة «تابيرناز» الناشئة للأغذية، نيزباري أزاري، أن «(غلفود) يوفر للشركات الإماراتية فرصاً متعددة لا تتيحها أي منصات أخرى للتصدير بشكل أكثر توسعاً، والانطلاق إلى أسواق العالم»، لافتة إلى أن «شركتها، بجانب عمليات التوريد المحلية، تتجه خلال الفترة المقبلة للتصدير إلى الأسواق الفرنسية، وبحث فرص تصديرية لدول أوروبية وآسيوية من خلال المعرض».
واتفق مدير شركة «دبي للتجارة والحلويات»، أنتوني فاركي، في أن «غلفود» يعزز انطلاق الشركات الإماراتية بصادراتها، من الأغذية والمشروبات، إلى مختلف الأسواق العالمية، خصوصاً مع توافر مقومات تنافسية، تتيح لمنتجات تلك الشركات التوسع ومنافسة العلامات التجارية الدولية في مختلف المجالات.