قال المدير الإقليمي لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ – قسم العمليات الدولية في مؤسسة دبي للتسويق السياحي والتجاري، التابعة لدائرة الاقتصاد والسياحة، شهاب عبدالله شيان، إن دبي تواصل ترسيخ مكانتها كوجهة سياحية عالمية جاذبة، عبر استراتيجية للترويج في أكثر من 80 سوقاً دولية حول العالم، إلى جانب شبكة واسعة من المكاتب التمثيلية، وبدعم أكثر من 3000 شريك يعملون على إبراز الإمارة وتسويق مقوماتها السياحية المتنوعة.
وأضاف شيان – في تصريحات صحافية على هامش مشاركة الدائرة في «معرض سوق السفر العالمي» في لندن – إن المؤسسة تركز على أسواق رئيسة قائمة، وفي الوقت ذاته تعمل وتكثف جهودها في أسواق جديدة، مشيراً إلى أسواق مثل فيتنام وتركيا ودول شرق أوروبا وغيرها، إضافة إلى عدد من الأسواق الإفريقية بما فيها مصر، التي شهدت في السنوات الأخيرة حملات ترويجية قوية وأسهمت في زيادة الإقبال على زيارة الإمارة.
وذكر أن الهند وبريطانيا تتصدران قائمة الأسواق المصدّرة للسياحة إلى دبي، حيث استقبلت المدينة 2.6 مليون سائح من أوروبا الغربية، بما يعادل نحو 21% من إجمالي عدد الزوار، في مؤشر يعكس قوة الحضور العالمي لدبي.
وأوضح شيان أن الجهود التسويقية لا تقتصر على جذب الزائر للمرة الأولى، وإنما تعمل على تحفيزه لتكرار الزيارة عبر تجربة متكاملة تشمل خدمات الضيافة، والفعاليات المتنوعة، والبنية السياحية المتطورة، لافتاً إلى أن التعاون بين مختلف الجهات ركيزة مهمة لتعزيز جاذبية دبي السياحية وإنجاح منظومة الترويج المشترك.
وأكد أن فنادق دبي تحقق أداءً قوياً مقارنة بالأسواق المنافسة، بفضل جودة الخدمات وتنوع الخيارات التي تلبي مختلف الشرائح، مشيراً إلى أن نسب الإشغال الفندقي سجلت نمواً ملحوظاً خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري.
كما أكد أن دبي تواصل تعزيز جاذبية منتجها السياحي عبر محاور متعددة تشمل افتتاح مرافق ترفيهية جديدة، وتنظيم جدول مزدحم بالفعاليات العالمية، إضافة إلى إطلاق خدمات مبتكرة تلبي احتياجات الزوار من مختلف الفئات العمرية والثقافات.
وقال شيان إن شعار «نرحب بالعالم في دبي» يترجم فعلياً عبر تجربة متكاملة تبدأ من لحظة الوصول إلى الإمارة حتى المغادرة، ما يدفع الكثيرين إلى اتخاذ قرار العودة مرة أخرى، بما ينسجم مع التزام دبي تحقيق أهدافها لتكون أفضل مدينة في العالم للعيش والعمل والزيارة والاستثمار.
وأضاف أن دبي تواصل تعزيز مكانتها العالمية كإحدى أبرز الوجهات السياحية عبر استراتيجية ترويجية متكاملة تستخدم مزيجاً من الحملات الدولية، والتسويق الرقمي، والشراكات مع أبرز منصات السفر وشركات الطيران.
وبيّن أن الإمارة تستهدف أسواقاً متنوعة من خلال برامج ترويجية مصممة وفق اهتمامات الزوار، تشمل العائلات ومحبي الفعاليات ومحبي التسوق والسياحة الترفيهية، إضافة إلى المسافرين بغرض الأعمال.
وقال: «نعمل على إبراز مقومات دبي التي تجمع بين الحداثة والتراث، من خلال الترويج لأحدث مرافق الترفيه والضيافة والمطاعم العالمية، إلى جانب الإرث الثقافي والأسواق التقليدية، كما تواصل الفعاليات والمهرجانات الدورية جذب الزوار سنوياً، معززة صورة الإمارة كمدينة لا يتوقف فيها النشاط».
وشدد شيان على أهمية التعاون بين القطاعين العام والخاص في تعزيز مكانة دبي العالمية، وزيادة عدد المنشآت الفندقية، ودعم الابتكار في الخدمات السياحية، الأمر الذي يوسع خيارات الزوار ويعزز القدرة التنافسية للقطاع على المستوى الدولي.
واحد من كل 50 بريطانياً زار دبي العام الماضي
تواصل السوق البريطانية ترسيخ مكانتها كإحدى أهم الأسواق المصدّرة للسياح إلى دبي، حيث استقبلت الإمارة، خلال العام الماضي، 1.327 مليون سائح بريطاني من أصل 18.72 مليون زائر دولي، ما يجعل بريطانيا من بين كبرى الأسواق الغربية حضوراً في مدينة تُصنَّف من بين أبرز الوجهات السياحية عالمياً، وفقاً لبيانات دائرة الاقتصاد والسياحة في دبي.
ويشكّل الزوار القادمون من المملكة المتحدة نحو 7.1% من إجمالي عدد السياح الذين وصلوا إلى دبي، خلال العام الماضي، وهي نسبة مرتفعة بالنظر إلى التنوّع الكبير في الأسواق التي تستقطبها الإمارة من مختلف القارات.
وإذا ما قورن عدد السياح البريطانيين القادمين إلى دبي بعدد سكان المملكة المتحدة، البالغ نحو 68 مليون نسمة بنهاية عام 2024، فهذا يعني أن واحداً من كل 50 مواطناً بريطانياً زار دبي خلال عام واحد تقريباً.
