أطلق مركز دبي المالي العالمي رسمياً، أمس، مبادرة «المليون متعلّم» الهادفة إلى مساعدة مليون شخص على التعلم والتعرّف إلى الاستدامة والتمويل المستدام بحلول عام 2030، ضمن مبادرة محفز التمويل المستدام في مركز دبي المالي العالمي، حيث جاء الإعلان عن المبادرة خلال قمة دبي للتكنولوجيا المالية التي يستضيفها مركز دبي المالي العالمي في مدينة جميرا بدبي.
وتؤكد مبادرة «المليون متعلّم» الرائدة التزام مركز دبي المالي العالمي برسم ملامح مستقبل يتكامل فيه النمو المالي مع المسؤولية البيئية والاجتماعية، ففي الوقت الذي يتوافق الأفراد والقطاعات والاقتصادات مع مبادئ الاستدامة، بات من الضروري تزويد الأفراد بالمعارف والأدوات اللازمة لفهم التمويل المستدام.
وقال الرئيس التنفيذي لسلطة مركز دبي المالي العالمي، عارف أميري: «تعد مبادرة (المليون متعلّم) دليلاً واضحاً على إيماننا بأن التأثير الحقيقي يبدأ بالتعليم».
وأضاف: «نسعى من خلال التعاون الوثيق مع شركائنا الاستراتيجيين، إلى أن نجعل معرفة الاستدامة في متناول الجميع في كل مكان، بما يضمن أن تكون منطقتنا في طليعة التحوّل العالمي في مجال الاستدامة».
ويدعم المبادرة تحالف متميز يضم 28 شريكاً مؤسِّساً، يمثّلون شريحة واسعة من المؤسسات الرائدة الملتزمة بتعزيز المعرفة في مجال الاستدامة، منها المعهد الأميركي للمحاسبين القانونيين المعتمدين (AICPA)، ومعهد المحاسبين الإداريين المعتمدين (CIMA)، ومركز السياسات المناخي (C3)، وأكاديمية كاندريام، ومعهد «كامبريدج للقيادة في مجال الاستدامة».
وضماناً لتحقيق الأثر المرجوّ من المبادرة، عيّن مركز دبي المالي العالمي شركة «جيست إمباكت»، شريكاً لتطوير إطار شامل لتقييم الأثر وإعداد التقارير، وتتمتع «جيست إمباكت»، الرائدة عالمياً في تقييم الأثر الشامل، بخبرة طويلة تصل إلى 17 عاماً في مجال تحديد النتائج البيئية والاجتماعية والاقتصادية.
وتعتمد الشركة منهجيات علمية تستند إلى أطر ومعايير دولية رائدة، مثل أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، وتوجيهات تقارير الاستدامة المؤسسية، وفريق العمل المعني بالإفصاح عن المعلومات المالية المرتبطة بالطبيعة (TNFD)، ومن خلال هذه الشراكة الاستراتيجية، سيقوم مركز دبي المالي العالمي، بوضع إطار شامل لتقييم الأثر ورفع التقارير، بما يمكّنه من قياس نتائج المبادرة بدقة.
وتتمتع «جيست إمباكت» بقدرات متميزة في ترجمة النتائج الاجتماعية – مثل تحسين فرص الوصول إلى التعليم، وتعزيز المساواة، وتوفير سبل العيش – إلى رؤى دقيقة قابلة للقياس، ويُسهم ذلك في ضمان أن تحقق مبادرة «المليون متعلّم» انتشاراً واسعاً، وتُحدث أثراً ملموساً ومستداماً في المجتمعات.