أظهرت بيانات صادرة عن شركة «أماديوس»، المتخصصة في خدمات وحلول تكنولوجيا السياحة والسفر، أن دبي تواصل تعزيز مكانتها كواحدة من أبرز الوجهات العالمية في قطاع الإقامات البديلة «خيارات الضيافة البديلة»، لتحل في المركز الثاني عالمياً، والأول أوسطياً، متفوقة بذلك على أسواق سياحية كبرى مثل لندن، وأوساكا، وكيب تاون، وملقا، وذلك خلال سبتمبر الجاري.
وبحسب مؤشر «أماديوس» – الذي يقيس الأداء من خلال مجموعة متكاملة من المعايير، تشمل معدلات الإشغال، والطلب المستقبلي المؤكد، ومتوسط فترات الحجز، والأداء الإقليمي – فقد جاءت دبي في موقع متقدم جداً يعكس قوتها السياحية وتنوعها في خيارات الإقامة، فيما جاءت بالي في إندونيسيا في المركز الأول.
وتعرف أماكن الإقامة البديلة بأنها «خيارات إقامة» غير الفنادق التقليدية، تُقدّم تجارب فريدة وخاصة، أو شبيهة بالمنزل للمسافرين، وتشمل هذه الخيارات: تأجير بيوت العطلات، والإيجارات قصيرة الأجل والنزل، وغيرها.
وفي منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، حلت دبي في المركز الأول محافظةً على ذروة أدائها الذي سجلته في أغسطس الماضي.
وتشير البيانات إلى أن دبي لم تعد فقط مركزاً للفنادق الفاخرة ذات الطابع التقليدي، بل أصبحت لاعباً رئيساً في سوق الإقامات البديلة، وهو ما يعكس تنوع البنية السياحية، وقدرتها على تلبية مختلف أنماط السفر من العائلي إلى الفردي، ومن الفاخر إلى الاقتصادي.
وقال المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة «كيز ليز» لإدارة بيوت العطلات في دبي، حسان مرسل: «تواصل دبي إثبات جاذبيتها السياحية الاستثنائية، إذ على الرغم من أن الإمارة تضم أكثر من 152 ألف غرفة فندقية، فإن الطلب المتنامي على الإيجارات السياحية وبيوت العطلات يعكس قوة مكانتها العالمية، وقدرتها على استيعاب مختلف أنماط الزوار من رجال الأعمال إلى العائلات، والسياح الباحثين عن تجارب متنوعة».
وأضاف مرسل أن الطلب على الإقامات البديلة لا يأتي من العائلات أو الباحثين عن خيارات أكثر خصوصية فحسب، بل أيضاً من شرائح متنوعة تشمل رجال الأعمال والزوار من الجيل الجديد الذين يفضلون أنماط سفر مرنة ومبتكرة، لافتاً إلى أن هذا التنوع في الشرائح يعكس المكانة العالمية لدبي، وجهة ترحب بالجميع.
وأكد أن وتيرة الطلب على السياحة في الإمارة لم تعد موسمية أو مرتبطة بفترة محددة من العام، بل أصبحت نشاطاً دائماً يتجدد على مدار الـ12 شهراً، بفضل ما تمتلكه دبي من مقومات متنوعة تجمع بين البنية التحتية المتقدمة، والفعاليات الكبرى، والابتكار في تجارب السفر والإقامة
وقال: «دبي تواصل تعزيز جاذبيتها وقدرتها على تلبية توقعات شرائح مختلفة من الزوار، فمن يبحث عن الفخامة يجدها في فنادقها ومنتجعاتها العالمية، ومن يرغب في خصوصية أكبر يمكنه الاستفادة من بيوت العطلات، أو الشقق السياحية، أو الفلل المؤجرة»، مشيراً إلى أن هذا التنوع في العروض يترجم إلى قوة في الطلب، وإلى أرقام استثنائية في معدلات الإشغال والإنفاق السياحي.
• وتيرة الطلب على السياحة في الإمارة لم تعد موسمية أو مرتبطة بفترة محددة من العام، بل أصبحت نشاطاً دائماً يتجدد على مدار العام.
• الطلب على الإقامات البديلة لا يأتي من العائلات أو الباحثين عن خيارات أكثر خصوصية فقط، بل من شرائح متنوعة تشمل رجال الأعمال والزوار أيضاً.