شهدت أسواق تجارة التجزئة في الدولة، خلال الفترة الأخيرة، مظاهر تنافسية لافتة بين المتاجر التقليدية ومنصات التجارة الإلكترونية في طرح حملات وتنزيلات وتصفيات لموسم الصيف. وطرحت متاجر في مراكز للتسوق، حملات للتنزيلات أخيراً، بنسب راوحت بين 20 و60%، فيما اتجهت منصات للتجارة الإلكترونية للتوسع بحملات التنزيلات للمنتجات تحت مسميات مختلفة، شملت تصفيات الصيف، والتخفيضات الإضافية، بنسب تجاوزت 75%، مع تنويع السلع التي تضمها الحملات، والتي شملت الملابس، ومنتجات للأحذية، والإلكترونيات، ومنتجات العناية الشخصية، والبقالة، والسلع الغذائية.

وأفاد مستهلكون، لـ«الإمارات اليوم»، بأن مظاهر التنافسية بين المنصات الإلكترونية والمتاجر تتيح خيارات أكثر تنوعاً للتسوق، خصوصاً مع تباين السلع المطروحة لدى كل جهة. في المقابل، قال مختصون في قطاع تجارة التجزئة، إن العروض تستهدف زيادة الحصص السوقية من المبيعات، مع مواكبتها لتصفيات موسم الصيف ونهاية الموسم لدى العديد من شركات التجزئة.

مظاهر التنافسية

وتفصيلاً، قال المستهلك، سعيد حامد، إنه «لاحظ ارتفاع وتيرة مظاهر التنافسية بين منصات التجارة الإلكترونية والمتاجر التقليدية في مراكز التسوق، وذلك من خلال طرح حملات متتالية للتنزيلات خلال الفترة الأخيرة»، لافتاً إلى أن «تنزيلات المنصات تعد أكثر تنوعاً وتوسعاً مقارنة بالمتاجر».

وأوضح المستهلك، هاني بدر، أن «العروض المطروحة، سواء في المنصات الإلكترونية أو المتاجر، تعد من المظاهر الإيجابية التي تتيح خيارات أكثر تنوعاً للتسوق أمام الأسر المستهلكة، خصوصاً خلال الفترة الحالية التي تواكب موسم العطلات الصيفية وشراء الهدايا ومستلزمات السفر».

وأضاف المستهلك، محمود سمير، أن «العروض المطروحة بين المنصات والمتاجر تنعكس بالفائدة على المستهلكين، لكونها تمثل تجارب تسوق مختلفة، فعلى الرغم من زيادة نسب التنزيلات بالمنصات، وزيادة تنوعها مقارنة بالمتاجر، إلا أن الشراء من كل جهة يمثل فائدة وتجربة مختلفة. فالتسوق من المتاجر يتيح تجربة المنتجات ومعاينتها بشكل أكبر مقارنة بالمنصات التي تتيح خيارات التخفيضات السعرية الأكبر، وتوفير الوقت والجهد عند الشراء، إلا أن معاينة المنتجات تتم فقط عبر الشاشات قبل الشراء».

واعتبر المستهلك، إبراهيم ربيع، أن «الأسر المستهلكة لديها حالياً خيارات وبدائل أكثر تنوعاً، مع تنامي التخفيضات لدى المنصات الإلكترونية والمتاجر خلال الفترة الأخيرة»، لافتاً إلى أن «المنصات تطرح حملات للتنزيلات بمسميات مختلفة، أبرزها التخفيضات الإضافية، وتنزيلات نهاية الموسم، وتصفيات موسم الصيف».

الحصص السوقية

من جهته، قال مدير المشتريات في إحدى سلاسل تجارة التجزئة، ديليب فيشال، إن «تنافسية العروض خلال الفترة الحالية بين المتاجر ومنصات التجارة الإلكترونية ترجع إلى استهداف كل جهة لزيادة الحصص السوقية من المبيعات خلال الفترة الحالية، خصوصاً قبل نهاية موسم الصيف، عبر تنويع وزيادة العروض المطروحة»، لافتاً إلى أن «الحملات التخفيضية المطروحة تعود بفوائد إيجابية على المستهلكين ومنافذ البيع».

من جانبه، قال مدير تطوير الأعمال بإحدى منصات التجارة الإلكترونية، باليك ديفي، إن «تنافسية العروض المطروحة في قطاع التجارة الإلكترونية خلال الفترة الحالية تستهدف استقطاب شرائح جديدة من المستهلكين، وزيادة الحصص السوقية من المبيعات»، لافتاً إلى أن «فئات المستهلكين الشباب، من الأكثر تسوقاً عبر المنصات الإلكترونية، فيما لايزال بعض فئات المستهلكين يفضلون التسوق من المتاجر التقليدية، وهو ما تسعى المنصات لتغييره، بزيادة فرص جذب عدد أكبر من المستهلكين بشكل يواكب ارتفاع حصص تلك المنصات من تجارة التجزئة خلال الفترة الأخيرة».

وعي المستهلك

بدوره، اعتبر خبير شؤون تجارة التجزئة، إبراهيم البحر، أن «ارتفاع تنافسية العروض بين منصات التجارة الإلكترونية والمتاجر التقليدية، من المظاهر اللافتة في الأسواق، وتعد من الأمور الإيجابية التي تعود بفوائد على المستهلكين، وكذلك على المنصات والمتاجر، مع دعمها لزيادة حصص المبيعات بنسب كبيرة».

وأضاف أنه «من المهم أن يكون لدى المستهلك الوعي الكافي بعدم الانجذاب وراء شعارات عروض التخفيضات، والبحث عن التنزيلات ذات الجدوى الأكبر، مع توافر فرص مقارنة الأسعار بين المتاجر والمنصات، ومقارنة الأسعار قبل وبعد التخفيضات، للتأكد من جدوى العروض، والبحث عن الجهة التي تتيح خدمات أفضل، بعد الشراء، سواء من مزايا الاستبدال والإرجاع أو الضمان للأجهزة الإلكترونية».

. مستهلكون: التنافسية بين المنصات الإلكترونية والمتاجر تتيح خيارات أكثر تنوعاً للتسوق، خصوصاً مع تباين السلع المطروحة لدى كل جهة.

شاركها.
Exit mobile version