أعلنت «مجموعة إمستيل»، إحدى أكبر الشركات المدرجة لإنتاج الحديد ومواد البناء في المنطقة، عن التعاون مع شركة الإمارات للطاقة النووية، بهدف خفض الانبعاثات الكربونية في عمليات إنتاج الحديد باستخدام كهرباء تنتجها الطاقة النووية، ومعتمدة بموجب برنامج شهادات الطاقة النظيفة في أبوظبي (معيار I-REC)، الذي تشرف عليه شركة مياه وكهرباء الإمارات.
ويتيح اعتماد شهادات الطاقة النظيفة التي تنتجها الطاقة النووية لشركة «إمستيل» الحصول على كهرباء نظيفة، ما يخفض الانبعاثات الكربونية للمرحلة الثانية مباشرة، ويقلل البصمة الكربونية لإنتاج الحديد في دولة الإمارات، ويجعل هذا الإجراء «إمستيل» أول شركة منتجة للحديد في المنطقة تستخدم شهادات طاقة نظيفة معتمدة من مصادر نووية، في خطوة تعكس التزام الشركة بالابتكار والمسؤولية في واحد من القطاعات الأكثر تحدياً في خفض الانبعاثات.
وتستخدم إمستيل حالياً 86% من الكهرباء النظيفة في عمليات إنتاج الحديد، و14% في إنتاج الإسمنت، فيما تستهدف «إمستيل» الوصول إلى كهرباء نظيفة بنسبة 100% بحلول عام 2030.
وقال الرئيس التنفيذي لـ«مجموعة إمستيل»، المهندس سعيد غمران الرميثي: «يُعزز تعاوننا مع شركة الإمارات للطاقة النووية محفظتنا من مصادر الطاقة النظيفة، ويدعم استراتيجيتنا طويلة الأمد لزيادة إنتاج الحديد منخفض الكربون، ويؤكد هذا التعاون أن الشراكات الوطنية قادرة على تسريع مسار التحول الصناعي، وترسيخ مكانة الإمارات كإحدى الدول المتقدمة عالمياً في مجال التصنيع المستدام».
من جانبه قال العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة الإمارات للطاقة النووية ومجموعة شركاتها، محمد الحمادي، إن هذا التعاون يبرز القيمة الحقيقية للانتقال إلى مصادر الطاقة النظيفة من خلال دعم القطاعات الصناعية بطاقة نظيفة موثوقة مدعومة بشهادات يمكن تتبعها، مع ضمان استقرار الشبكة الكهربائية في الوقت نفسه.
وتنتج محطات براكة للطاقة النووية، التي طورتها وتمتلكها شركة الإمارات للطاقة النووية، نحو 40 تيراواط/ساعة سنوياً، لتلبي ما يصل إلى 25% من إجمالي الطلب على الكهرباء في دولة الإمارات، وتسهم في الحد من 22.4 مليون طن من الانبعاثات الكربونية سنوياً.
