كشفت وزارة الطاقة والبنية التحتية عن نيتها تدشين أول منشأة لإعادة تدوير بطاريات السيارات الكهربائية على مستوى الدولة، فضلاً عن تركيب شواحن بجوار المساجد قريباً، مشيرة إلى أن دولة الإمارات تصدرت مبيعات السيارات الكهربائية والهجينة في المنطقة خلال العام الماضي، حيث وصلت نسبة المبيعات إلى 25% من إجمالي مبيعات السيارات بأنواعها كافة.
جاء ذلك في تصريحات، أمس، لوكيل الوزارة، المهندس شريف العلماء، على هامش فعاليات الدورة الرابعة من «معرض ومؤتمر المركبات الكهربائية – EVIS أبوظبي 2025»، في مركز أبوظبي الوطني للمعارض «أدنيك»، الذي تنظمه شركة «نيرفانا للمعارض والمؤتمرات»، وبرعاية استراتيجية من وزارة الطاقة والبنية التحتية.
شواحن سيارات
وقال العلماء إن شركة الإمارات لمحطات شحن المركبات الكهربائية «UAEV» نجحت، العام الماضي، في تركيب 104 وحدات شحن للسيارات الكهربائية، وبصدد مضاعفة هذا العدد خلال العام الجاري، فيما تستهدف تركيب 500 وحدة شحن خلال الفترة المقبلة.
وأضاف أن الشركة تدرس المناطق التي تحتاج إلى محطات شحن كهربائي للوجود فيها، مشيراً إلى أن الشركة أبرمت اتفاقية مع الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة، لتركيب شواحن سيارات كهربائية بالقرب من المساجد، إلى جانب اتفاقية مع شركة الإمارات للبترول لتركيب وحدات شحن أيضاً ضمن محطاتها.
وذكر العلماء أنه تجري حالياً مناقشات مع شركة «بيئة» في الشارقة لدخول إمارة الشارقة وتركيب شواحن كهربائية للسيارات. كما لفت إلى توقيع عقد حصري في إمارة رأس الخيمة لتركيب شواحن للسيارات الكهربائية فيها، إضافة إلى بحث فرص تركيب شواحن للسيارات في بقية إمارات الدولة.
وقال إن شركة الإمارات لمحطات شحن المركبات الكهربائية، بصدد إنشاء مركز في إمارة عجمان لاستيعاب 20 سيارة كهربائية بغرض شحنها، مع توفير مرافق ومراكز للخدمات ومطاعم ومقاهٍ، باستثمار يبلغ تسعة ملايين درهم.
منصة محورية
وفي كلمته الافتتاحية للمعرض والمؤتمر، قال العلماء إن «معرض ومؤتمر المركبات الكهربائية – EVIS أبوظبي 2025»، يُشكل منصة محورية لتعزيز الابتكار وترسيخ التعاون بين الجهات الحكومية والخاصة لدعم التحول نحو النقل المستدام.
وأكّد أن الإمارات وضعت الاستدامة في قلب استراتيجياتها الوطنية، من خلال مبادرات رائدة، مثل «استراتيجية الإمارات للطاقة 2050»، و«المبادرة الاستراتيجية للحياد المناخي 2050»، والبرنامج الوطني لإدارة الطلب على الطاقة والمياه، حيث يُعد قطاع النقل محوراً رئيساً لتحقيق هذه الرؤى الطموحة عبر خفض الانبعاثات وتعزيز كفاءة استهلاك الطاقة.
مبادرات
وأشار العلماء إلى أن الوزارة أطلقت حزمة من المبادرات النوعية لدعم التحوّل نحو التنقل الأخضر، أبرزها السياسة الوطنية للمركبات الكهربائية، والدليل الوطني لمحطات الشحن، ودليل الشحن ثنائي الاتجاه، فضلاً عن تأسيس شركة «UAEV» بالشراكة مع شركة الاتحاد للماء والكهرباء، بهدف تطوير شبكة شحن وطنية متكاملة تدعم انتشار المركبات الكهربائية في الدولة.
وأعلن أن وزارة الطاقة والبنية التحتية، بالتعاون مع شركة «بيئة»، تعمل على إنشاء أول منشأة من نوعها في المنطقة لإعادة تدوير بطاريات المركبات الكهربائية والهجينة، بما يسهم في تعزيز ممارسات الاقتصاد الدائري وتقليل الأثر البيئي.
وأعرب عن فخره بتصدر دولة الإمارات إقليمياً في نسبة مبيعات المركبات الكهربائية والهجينة لعام 2024، لافتاً إلى أن هذه الإنجازات تدعم مستهدفات الدولة بخفض أكثر من 400 ألف طن من الانبعاثات الكربونية الناتجة عن قطاع النقل بحلول عام 2050.
تحالفات
من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لـ«نيرفانا للمعارض والمؤتمرات»، المهندس ناصر علي البحري، إن المعرض منصة حقيقية لتبادل الرؤى وبناء التحالفات الهادفة بين القطاعين الحكومي والخاص، بهدف تسريع خطوات التحول المستدام على مستوى المنطقة والعالم.