انخفض الذهب قليلا، اليوم، نتيجة لارتفاع الدولار بينما يترقب المستثمرون محضر اجتماع السياسة النقدية الأخير لمجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) وتقرير الوظائف الأميركية الذي قد يلقي مزيدا من الضوء على مسار أسعار الفائدة.
وتراجع سعر الذهب في المعاملات الفورية 0.2 بالمئة إلى 4059 دولارا للأوقية (الأونصة)، عند الساعة 02:01 بتوقيت جرينتش. وهبطت كذلك العقود الأميركية الآجلة للذهب تسليم ديسمبر 0.1 بالمئة إلى 4061.60 دولار للأوقية.
وقال تيم ووترر، كبير محللي السوق في شركة (كيه.سي.إم تريد): “تأثرت القوة الدافعة للذهب إلى حد ما بصعود الدولار والشكوك حيال الموعد التالي لخفض الاحتياطي الاتحادي أسعار الفائدة”.
وأضاف “ومع ذلك، فإن موجة من العزوف عن المخاطرة في السوق أبقت الذهب في دائرة اهتمام المستثمرين كملاذ آمن، مما حد من التراجع”.
وارتفع مؤشر الدولار 0.1 بالمئة مقابل العملات الرئيسية. ويؤدي ارتفاع الدولار إلى زيادة كلفة الذهب على حائزي العملات الأخرى.
وانخفضت أسواق الأسهم العالمية بشدة هذا الأسبوع، إذ سجل المؤشر ستاندرد اند بورز 500 سلسلة خسائر استمرت أربعة أيام بسبب المخاوف بشأن تقييمات أسهم الذكاء الاصطناعي.
ويترقب المستثمرون الآن محضر اجتماع الاحتياطي الاتحادي الأخير، المقرر إصداره في وقت لاحق من اليوم، وتقرير الوظائف غير الزراعية لشهر سبتمبر، والذي يصدر غدا الخميس بعد تأجيله بسبب الإغلاق الحكومي الأميركي.
ويتوقع خبراء الاقتصاد الذين استطلعت رويترز آراءهم أن يُظهر التقرير أن أصحاب العمل أضافوا 50 ألف وظيفة خلال الشهر.
وأظهرت البيانات أمس الثلاثاء أن عدد الأميركيين الذين يتلقون إعانات البطالة بلغ أعلى مستوى له في شهرين في منتصف أكتوبر .
وكان البنك المركزي الأميركي خفض أسعار الفائدة 25 نقطة أساس، لكن رئيسه جيروم باول أبدى حذره من أي خفض آخر لسعر الفائدة هذا العام، ويعود ذلك لأسباب منها نقص البيانات.
ويميل الذهب الذي لا يدر عائدا إلى تحقيق أداء جيد في بيئة أسعار الفائدة المنخفضة وخلال فترات عدم اليقين الاقتصادي.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، استقر سعر الفضة في المعاملات الفورية عند 50.70 دولار للأوقية، وانخفض البلاتين 0.5 بالمئة إلى 1527.63 دولار، وتراجع البلاديوم 0.3 بالمئة إلى 1396.68 دولار.
