استضاف “مجلس الأعمال الكندي الإماراتي”، بالشراكة مع “أدنوك” و”XRG“، “القمة الكندية الإماراتية للاستثمار” في أبوظبي اليوم، بمشاركة مسؤولين حكوميين، ومستثمرين مؤسسيين، وقيادات من القطاع الخاص في البلدين الصديقين.
وأكدت القمة الطموح المشترك لدولة الإمارات وكندا إلى تعزيز الاستثمارات الاستراتيجية وتسريع التعاون في القطاعات ذات الأولوية.
وشهدت القمة حضور دولة مارك كارني، رئيس وزراء كندا، والدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لـ “أدنوك” ومجموعة شركاتها، رئيس مجلس الإدارة التنفيذي لشركة XRG“”، والدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير التجارة الخارجية، ومحمد حسن السويدي، وزير الاستثمار العضو المنتدب والرئيس التنفيذي للمجموعة في “القابضة” (ADQ).
تركّزت المناقشات على أهمية تحفيز رؤوس الأموال المؤسسية والبديلة، وتعزيز الأولويات الوطنية للاستثمار، وتوسيع التعاون في مجالات الطاقة، والتكنولوجيا، والبنية التحتية، والذكاء الاصطناعي.
وأكد مصبح الكعبي، الرئيس التنفيذي لدائرة الاستكشاف والتطوير والإنتاج في “أدنوك” الرئيس المشارك لمجلس الأعمال الكندي الإماراتي خلال كلمته في افتتاح القمة متانة وحيوية العلاقة الاستثمارية بين البلدين.
وأوضح أن التعاون متواصل بين المؤسسات الإماراتية والكندية لفتح آفاق جديدة للاستثمار والابتكار ، ومع تجاوز حجم الشراكة الاستثمارية الثنائية بين كندا ودولة الإمارات 260 مليار درهم فإن الطموح المشترك للبلدين أصبح أكبر، وبتعزيز تعاونهما معاً يمكنهما تسريع إيجاد حلول مبتكرة في مجالات الطاقة والتكنولوجيا والبنية التحتية، بما يسهم في خلق وتعزيز قيمة طويلة الأمد لاقتصاداتنا ويدعم المرحلة المقبلة من النمو والازدهار.
وسلطت القمة الضوء على اتفاقية حماية وتشجيع الاستثمارات بين كندا ودولة الإمارات التي تم توقيعها مؤخراً، والتي تهدف إلى تعزيز ثقة المستثمرين وتسهيل تدفقات رأس المال بين البلدين.
وأشاد الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي بعمق الشراكة التجارية بين الجانبين منوها إلى أن حجم التبادل التجاري بلغ حالياً 3.4 مليار دولار كندي.
وشاركت مؤسسات وشركات رائدة في القمة منها، مبادلة للاستثمار، و”القابضة” (ADQ)، و”إي آند”، وPower Sustainable، وTD Securities، وInovia Capital، وMila، وTELUS Digital، وSpace42، و”معهد الابتكار التكنولوجي” والتي استعرضت رؤاها حول منظومات الابتكار والفرص الواعدة وركّزت مشاركتها في جلسات اليوم، على موضوعات تحفيز رؤوس الأموال المؤسسية، والاستثمارات البديلة، وتعزيز القدرة التنافسية المدعومة بالذكاء الاصطناعي، إلى جانب المسارات العملية للتشارك في الاستثمار، وتطوير التكنولوجيا، وتعزيز التعاون بين كندا والإمارات.
وشهدت القمة سلسلة من الإعلانات الثنائية رفيعة المستوى وتوقيع شراكات في مجالات متعددة، بما يؤكد التزام كندا والإمارات بدفع عجلة النمو المستدام وتعميق التعاون بين الطرفين في المجال التكنولوجي، حيث وقّعت هيئة “استثمر في كندا” ووزارة الاستثمار اتفاقية تعاون استثماري، وأبرمت شركة “بلاك بيري” ومجلس الأمن السيبراني لحكومة دولة الإمارات شراكة في مجال الأمن السيبراني والاتصالات الآمنة فيما وقّع معهد “Mila” للأبحاث و”معهد الابتكار التكنولوجي” شراكة استراتيجية في مجال تعزيز الابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي.
وأكد جان شاريست، الشريك في شركة ” Therrien Couture Joli-Coeur” والرئيس المشارك لمجلس الأعمال الكندي الإماراتي في الكلمة الختامية أن القمة جددت الالتزام المشترك بالاستمرار في تعزيز الشراكة الاقتصادية والاستثمارية بين كندا ودولة الإمارات، ودفع عجلة الابتكار، وتوفير فرص جديدة للنمو المستدام والازدهار على المدى البعيد للبلدين الصديقين.
