كشفت الهيئة العامة للطيران المدني أن برنامج «تصفير البيروقراطية»، أسفر خلال مرحلته الأولى عن أرقام إيجابية، من خلال إنجاز 52 عملية تصفير، وتقليص أكثر من 496 إجراء، وإلغاء أكثر من 90 متطلباً، وحذف 82 مستنداً.

وأفادت الهيئة خلال ملتقى التصفير لخدمات الطيران المدني، أمس، بأنها تستهدف خلال المرحلة الثانية من البرنامج، العمل على توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في تطوير خدماتها وعملياتها التشغيلية.

وتفصيلاً، نظمت الهيئة العامة للطيران المدني، ملتقى التصفير لخدمات الطيران المدني تحت عنوان «رحلة نحو المستقبل: الذكاء الاصطناعي وتصفير البيروقراطية في خدمات الطيران»، وذلك في جامعة حمدان بن محمد الذكية في دبي، بحضور ومشاركة واسعة من ممثلي قطاع الطيران المدني في الدولة، والجهات الحكومية والشركاء.

وشهد الملتقى استعراض أبرز الجهود والمبادرات في مجال تصفير البيروقراطية على مستوى قطاع الطيران المدني في الدولة، بما في ذلك المبادرات التي تنفذها الهيئة العامة للطيران المدني، ومن أهمها إطلاق استراتيجية الهيئة للذكاء الاصطناعي، وعرض النظام المستدام الخاص بالهيئة في مجال تصفير البيروقراطية، الذي تم تقديمه باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي.

كما شهد الملتقى مشاركات من عدد من الجهات المعنية بقطاع الطيران المدني لاستعراض ممارساتها وتجاربها الناجحة في تعزيز مرونة الخدمات وتصفير الإجراءات، بما يتماشى مع توجهات الدولة. وشملت الجهات المشاركة مطارات أبوظبي، ومطار دبي الدولي، وطيران الاتحاد، والإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب بدبي، وفلاي دبي، ومطار الشارقة الدولي، وطيران العربية، ومطار رأس الخيمة الدولي.

وقال المدير العام للهيئة العامة للطيران المدني، سيف السويدي: «أثبتت دولة الإمارات، من خلال قطاع الطيران المدني، أن الابتكار والمرونة الإدارية هما أساس استدامة الريادة»، مؤكداً أن «برنامج تصفير البيروقراطية في الهيئة أصبح مساراً استراتيجياً ونهجاً مستداماً، يهدف إلى تطوير تجربة المتعاملين، ورفع كفاءة الأداء المؤسسي، وتعزيز تنافسية القطاع».

وأوضح السويدي أن البرنامج أسفر خلال مرحلته الأولى عن أرقام إيجابية، من خلال إنجاز 52 عملية تصفير، وتقليص أكثر من 496 إجراء، وإلغاء أكثر من 90 متطلباً، وحذف 82 مستنداً، ما نتج عنه توفير أكثر من 32 ألف ساعة عمل، وتقليل أكثر من أربعة أطنان من الانبعاثات الكربونية خلال عام 2024، فيما يجري العمل على تحقيق نتائج أفضل لعام 2025.

وأضاف أن الهيئة تستهدف خلال المرحلة الثانية من البرنامج، العمل على توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في تطوير خدماتها وعملياتها التشغيلية، عبر حزمة من المبادرات والبرامج قيد التنفيذ، أبرزها إطلاق الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي الخاصة بالهيئة، وتحسين العمليات التشغيلية باستخدام تقنيات حديثة، وتطوير تطبيقات ذكية لتحسين تجربة المتعاملين والموظفين، وتعزيز التكامل مع الشركاء في القطاعين الحكومي والخاص، وتوسيع نطاق استخدام التحليل التنبؤي في التخطيط والمراقبة، وكذلك اعتماد أنظمة ذكية لإدارة الأداء وجودة الخدمات.

وأكد المشاركون أهمية الملتقى في تبادل الخبرات واستعراض التجارب الناجحة في تطوير خدمات قطاع الطيران، وتعزيز مرونتها.

ويأتي تنظيم الملتقى في إطار التزام الهيئة العامة للطيران المدني بتطبيق أفضل الممارسات في مجال تصفير البيروقراطية، ونشر ثقافة تصفير البيروقراطية على مستوى قطاع الطيران المدني في الدولة، بما يعزز تنافسية الخدمات الحكومية والخدمات المتعلقة بالطيران، ويُسهم في تحقيق رؤية دولة الإمارات نحو حكومة أكثر كفاءة وابتكاراً في قطاع الطيران المدني.

شاركها.
Exit mobile version