أفاد رجل الأعمال الإماراتي مؤسس ورئيس مجلس إدارة مجموعة الحبتور، خلف أحمد الحبتور، بأن «(المجموعة) ستتخذ قرارها النهائي قبل نهاية العام الجاري بشأن طرح محفظتها الفندقية للاكتتاب العام في سوق دبي المالي»، مؤكداً أن عدداً من المستثمرين الأوروبيين والصينيين أبدوا اهتماماً كبيراً بالمشاركة في هذا الطرح المحتمل.
وأوضح الحبتور، في حواره مع «الإمارات اليوم»، أن الطرح المقترح لن يشمل المجموعة بالكامل، بل سيقتصر على «الوحدة الفندقية» ضمن محفظة الحبتور، تمهيداً لطرح قطاعات أخرى في مراحل لاحقة، مشيراً إلى أن المجموعة تمتلك حالياً 14 فندقاً داخل دولة الإمارات وخارجها، لافتاً إلى أن هذه الخطوة ستكون بداية لمسار أوسع نحو طرح قطاعات أخرى تابعة للمجموعة لاحقاً.
وبيّن أن المجموعة تدرس حالياً الدخول في قطاعات جديدة، تشمل التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي والبحث العلمي.
وتفصيلاً، أكّد الحبتور، أن الطرح المرتقب لن يشمل كامل محفظة المجموعة، بل سيقتصر في مرحلته الأولى على الوحدة الفندقية، التي تُعدّ من أبرز قطاعات أعمال المجموعة وأكثرها نشاطاً ونمواً، حيث تضم المجموعة قطاعات عدة.
وأضاف أن المجموعة، كانت تدرس هذه الفكرة منذ فترة طويلة، وتغيّر موقفها في مراحل سابقة بناء على المعطيات التي كانت لديها، إلا أن الظروف الحالية باتت أكثر نضجاً، ما شجعها على الإعلان عن نيتها بشكل رسمي، مشيراً إلى أن المجموعة ستمضي في أي خطط مستقبلية ستسهم في توسعة استثماراتها داخل دولة الإمارات وخارجها.
وتابع: «نحن ندرس هذا الموضوع بهدوء وتأنٍ، ونفكر فيه بعمق، لأن الهدف بالنسبة لنا ليس جمع المال، بل اختيار الشريك المناسب الذي يضيف للمجموعة، ويشاركنا في إنجاح خططنا طويلة المدى».
وأكّد الحبتور، أنه لم يتم تكليف بنوك ومؤسسات مالية بخصوص هذه الخطوة، مشيراً إلى أنه خلال الفترة القريبة المقبلة ستتضح الأمور بشكل أفضل، وستتم مخاطبة الجهات المعنية فور اتخاذ القرار.
وأشار إلى أن عدداً من الشركات العالمية أبدت اهتمامها بالمشاركة في الطرح، قائلاً: «شركات عدة من الخارج، من أوروبا والصين، أبدت رغبتها في الاستثمار معنا في المحفظة الفندقية، وبعضها شركات ضخمة ذات خبرة في هذا القطاع والمجالات التي نتخصص فيها».
وأوضح أن المجموعة، ستتخذ قرارها النهائي بشأن المضي قدماً في عملية الطرح قبل نهاية العام الجاري، بعد استكمال الدراسات والمشاورات اللازمة مع الشركاء والمستشارين الماليين، مشيراً إلى الأداء القوي لمختلف القطاعات في المجموعة بما في ذلك قطاع الضيافة.
وتضم محفظة مجموعة الحبتور الفندقية حالياً 14 فندقاً داخل دولة الإمارات وخارجها، تشمل فنادق ومنتجعات تحمل علامات عالمية، وتتمتع بمواقع استراتيجية في دبي ومدن دولية عدة، منها سبعة فنادق داخل الإمارات، وسبع منشآت خارجها.
وأكّد الحبتور، أن خطوة الطرح في البورصة، حال إتمامها، ستسهم في توسيع قاعدة المستثمرين في المجموعة، إلى جانب دعم توجهاتها في التوسع الإقليمي والعالمي بقطاع الضيافة ومواصلة الابتكار في تقديم الخدمات.
إلى ذلك، كشف الحبتور، أن «المجموعة حققت خلال العام الجاري نموّاً بنسبة 20% في الإيرادات والنتائج على مستوى مختلف القطاعات التي تعمل فيها، مستفيدة من الزخم الاقتصادي الكبير الذي تشهده دبي في المرحلة الراهنة».
وقال الحبتور، إن «هذه النتائج تُعدّ قوية ومشجعة للغاية»، مشيراً إلى أن دبي تتمتع بجاذبية استثنائية للمستثمرين والسياح ورجال الأعمال من مختلف أنحاء العالم.
ولفت إلى أن معدلات التدفق السياحي في دبي، هي الأعلى على الإطلاق وتشهد وتيرة نمو قوية ومستمرة.
وأضاف: «هناك طلب كبير على دبي، والفضل في ذلك يعود إلى الجهود المتواصلة من دائرة الاقتصاد والسياحة في دبي، وإلى الدور المحوري الذي تلعبه طيران الإمارات في تعزيز حركة السفر والطلب على الإمارة».
وأوضح أن «دبي أصبحت مركزاً عالمياً لاستضافة المؤتمرات والمعارض الدولية الكبرى، التي تحظى بمشاركات واسعة تتجاوز بشكل كبير ما تشهده مدن كبرى في أوروبا وأميركا، ما يعكس قوة البنية التحتية، وكفاءة التنظيم، والمكانة الاقتصادية العالمية للإمارة، إلى جانب الأداء القوي لسياحة الترفيه فيها».
وأشاد الحبتور، بدور الدوائر والهيئات الحكومية في دبي، مؤكداً أنها تعمل باستمرار على رفع اسم دبي وتعزيز مكانتها على الساحة العالمية، وقال: «الجهات الحكومية في دبي لها كل التقدير، فهي لا تتوقف عن العمل لإعلاء اسم الإمارة، وهذا سر تميزها واستمرارها في الصدارة وفي مختلف المجالات».
وفي ما يتعلق بخطط التوسع المستقبلية، كشف الحبتور، أن «المجموعة تدرس حالياً الدخول في قطاعات جديدة، تشمل التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي والبحث العلمي»، مؤكداً أن المجموعة تنظر إلى المستقبل بروح الابتكار والتجديد بما يتماشى مع التحولات الاقتصادية العالمية ورؤية دبي الطموحة للمستقبل.
وذكر في هذا السياق، أن «مركز الحبتور للأبحاث»، وسّع عملياته الاستراتيجية عبر افتتاح فرع جديد بمدينة دبي، في خطوة تعكس رؤيته لتعزيز مكانته أحد المراكز البحثية الرائدة إقليمياً والانطلاق نحو حضور عالمي أوسع، مشيراً إلى أن اختيار دبي، يأتي لتميّزها ببيئة حاضنة للابتكار والبحث العلمي، فضلاً عن مكانتها مركزاً عالمياً للتجارة والاقتصاد ومجتمعاً متنوعاً يجمع المواهب من مختلف أنحاء العالم.
وأكّد أن فرع دبي سيتولى مهمة التركيز على الابتكار والبحث العلمي والطبي، بما يتماشى مع التوجهات العالمية، إلى جانب طرح أفكار لإمكانية الدخول في قطاعات استثمارية جديدة واكتشاف الفرص المستقبلية.
ورفض الحبتور، الإفصاح عن حجم أصول المجموعة ككل، والتي تضم أنشطة متنوعة في الضيافة والسيارات والعقارات والتعليم والنشر، مكتفياً بالإشارة إلى أن حجم الأصول والاستثمارات في «مدينة الحبتور» وحدها يتجاوز 30 مليار درهم.
وأوضح أن «مدينة الحبتور» باتت تضم «برج الحبتور» الجديد، الذي يُعدّ أكبر مبنى سكني في العالم، داخل مشروع «الحبتور سيتي»، والذي يضم 1739 شقة، تمتد على مساحة تزيد على 3.5 ملايين قدم مربعة، موزعة على 81 طابقاً.
وأكّد الحبتور، أن هذه المشاريع العملاقة تعكس ثقة مجموعة الحبتور بالاقتصاد الإماراتي وبقوة السوق العقارية في دبي، مشيراً إلى أن «الطلب المتزايد على العقارات الفاخرة في الإمارة يُعزّز مكانتها وجهةً عالميةً للسكن والاستثمار، ومركزاً للحياة العصرية بمعايير عالمية».
وشدد الحبتور، على أن الجودة تُمثّل الأساس في المشاريع العقارية بدبي، مؤكداً أن ما يُقدَّم في الإمارة يجب أن يليق بسمعتها العالمية ومكانتها الذهبية.
وقال الحبتور: «المشروعات التي يتم تسليمها في دبي يجب أن تكون بمستوى يليق باسمها، لا ينبغي التنازل عن مسألة الجودة أبداً، فالسعر ليس هو الأهم، بل السمعة، ويجب أن نحافظ على سمعة دبي بكل ما أوتينا من حرص».
وأشار الحبتور إلى أن القطاع العقاري في دبي يشهد حالياً نمواً قوياً في الطلب، لافتاً إلى أن متوسط الطلب والأسعار على العقارات التجارية التابعة للمجموعة ارتفع بشكل ملحوظ، ما يعكس الزخم الاقتصادي الكبير الذي تشهده الإمارة.
«ميتروبوليتان» باقٍ في لبنان
أكّد رجل الأعمال الإماراتي مؤسس ورئيس مجلس إدارة مجموعة الحبتور، خلف أحمد الحبتور، أن «لبنان لايزال غالياً على قلبه»، مشيراً إلى عمق العلاقة التي تربطه بالشعب اللبناني. وأوضح أنه زار لبنان أخيراً، حيث حظي باستقبال كبير من الجميع، مشيداً بحفاوة اللبنانيين وتعاونهم الدائم، وأضاف: «استقبلونا استقبالاً كبيراً، والجميع لم يقصّر في أي شيء، تحدثنا مع عدد من المسؤولين وأبديت أمنيتي أن يعود لبنان كما كان من قبل». وأوضح أن مجموعة الحبتور تملك فندقين في لبنان، وأنها قررت الإبقاء على الأوضاع كما هي في الوقت الراهن بعد ملاحظة مؤشرات التحسن، قائلاً: «تركنا الأمور على حالها لأننا شعرنا بتحسن»، وذلك رداً على سؤال بخصوص نية الشركة نقل مبنى فندق (ميتروبوليتان) بيروت.
وذكر أن هناك تواصلاً إيجابياً ومناخاً أفضل يُعزّز الأمل بعودة لبنان إلى سابق ازدهاره واستقراره.
الحبتور: سورية أرض خصبة للاستثمار ونركز على القطاعات التي تخدم الشعب
أكّد رجل الأعمال الإماراتي مؤسس ورئيس مجلس إدارة مجموعة الحبتور، خلف أحمد الحبتور، أن «زيارته الأخيرة إلى سورية كانت ناجحة ومثمرة»، مشيراً إلى أنه لمس ترحيباً كبيراً من المسؤولين والشعب السوري خلال زيارته التي استمرت ثلاثة أيام، وشهدت عقد عدد من اللقاءات والمباحثات الرسمية والاقتصادية.
وقال الحبتور إن «سورية أرض خصبة وتتمتع بفرص استثمارية واعدة في العديد من المجالات، غير أن اهتمام المجموعة في هذه المرحلة ينصب على القطاعات الخدمية والتنموية التي تسهم بشكل مباشر في خلق فرص عمل للسوريين ودعم البنية التحتية، وفي مقدمتها قطاع النقل»، وأوضح أن المجموعة تدرس حالياً الدخول في عدد من القطاعات داخل سورية، في إطار سياسة واضحة تركز على دعم الشعب السوري وتمكينه اقتصادياً.
وقال: «سياستي هي التركيز على الشعب، نريد أن نستثمر في المشاريع التي توفر فرص عمل وتخدم المجتمع، وليس فقط تحقيق الأرباح».
وأضاف الحبتور، أن المباحثات مع الجانب السوري تناولت مشروعات ضخمة بالتعاون مع الحكومة في مجالات النقل والبنية التحتية، مشيراً إلى أن شروط التعاون ستكون مُيسّرة وطويلة الأجل.
وتابع: «أكدنا لهم أن الدفعات يمكن أن تكون على مدى طويل، متى ما توافرت لديهم الأموال، فنحن لا نستعجل في هذا الأمر، المهم أن تُخلق فرص عمل للسوريين وتُدعم التنمية».
وكشف الحبتور أن هناك تعاوناً مستمراً ومشاورات جارية حول عدد من المشروعات المحتملة، تشمل القطاع العقاري، والتعليم (المدارس والجامعات)، والرعاية الصحية (المستشفيات)، إضافة إلى المرافق الرياضية، وهي قطاعات تتماشى مع اختصاصات مجموعة الحبتور وخبراتها الإقليمية والدولية.
وأكّد أن المرحلة المقبلة ستشهد مزيداً من الدراسة والتخطيط لتحديد أولويات الاستثمار في سورية، لافتاً إلى أن الهدف الأساسي هو الإسهام في إعادة بناء الإنسان والبنية التحتية معاً، وقال: «ننظر إلى سورية بعين الأمل، ونؤمن أن الاستثمار الحقيقي هو في الإنسان أولاً».
خلف الحبتور:
• المجموعة حققت خلال العام الجاري نموّاً بنسبة 20% في الإيرادات.
• دبي تتمتع بجاذبية استثنائية للمستثمرين والسياح ورجال الأعمال من مختلف أنحاء العالم.