شارك وفد من دولة الإمارات، برئاسة سعادة محش سعيد الهاملي، سفير الدولة لدى جمهورية جنوب إفريقيا ونائب “الشيربا” الإماراتي لمجموعة العشرين، في اجتماع “الشيربا” الأول لمجموعة العشرين، الذي عقد في جوهانسبورغ.
وتعد أعمال المجموعة لعام 2025 ذات أهمية خاصة ليس فقط لجنوب إفريقيا، ولكن أيضاً للقارة الإفريقية، وخاصة مع انضمام الاتحاد الإفريقي كعضو دائم في عام 2023، كما أنها تعد أول مرة تستضيف فيها دولة إفريقية أعمال مجموعة العشرين.
وافتتح الاجتماع معالي رونالد لامولا، وزير العلاقات الدولية والتعاون في جمهورية جنوب إفريقيا، حيث قدم نبذة عن توجهات بلاده في رئاستها لمجموعة العشرين خلال العام 2025، كما عقدت جلسات حوارية تسلط الضوء على أولويات الرئاسة الجنوب إفريقية للمجموعة للعام المقبل، والتي تشمل النمو الاقتصادي الشامل، والسياسات الصناعية، والعمالة وعدم المساواة، والأمن الغذائي، والذكاء الاصطناعي. ومن المقرر إنشاء ثلاثة فرق عمل ومبادرة ولجنة لقيادة العمل المتعلق بهذه الأولويات الثلاث.
وأكد سعادة الهاملي، خلال الاجتماع، التزام دولة الإمارات بالإسهام البناء في أعمال مجموعة العشرين، مع التركيز على الأولويات التي حدّدتها الرئاسة الجنوب إفريقية للمجموعة، معربا عن بالغ تقدير دولة الإمارات لجمهورية جنوب إفريقيا على دعوة الدولة للمشاركة في أعمال مجموعة العشرين للعام 2025، ومثنيا على الاستضافة الناجحة للبرازيل لأعمال مجموعة العشرين لعام 2024.
كما عُقد اجتماع مشترك بين مساري “الشيربا” والمسار المالي للمجموعة بتاريخ 11 ديسمبر2024 في جوهانسبورغ، حيث ترأس وفد دولة الإمارات المشارك في الاجتماع سعادة إبراهيم الزعابي، مساعد محافظ مصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي لقطاع السياسة النقدية والاستقرار المالي.
وقد دعت جمهورية جنوب إفريقيا دولة الإمارات للمشاركة في مجموعة العشرين بصفة ضيف خلال العام 2025، تحت شعار “التضامن والمساواة والاستدامة”، لتشكل هذه الدعوة المشاركة السادسة للدولة في المجموعة تاريخياً، والمشاركة الرابعة على التوالي، حيث شاركت الإمارات في أعمال مجموعة العشرين في البرازيل خلال العام الجاري، والهند عام 2023، وإندونيسيا عام 2022، والمملكة العربية السعودية عام 2020، وفرنسا عام 2011.
وتجسد مشاركة دولة الإمارات للمرة السادسة في مجموعة العشرين وانضمامها إلى مجموعة “بريكس” العام الجاري، الدور المتنامي لدولة الإمارات على الصعيد الدولي، وحرص الدولة على التعددية والتعاون والشراكة مع المنظمات الدولية الهامة والعمل المشترك متعدد الأطراف، لدعم السلام والتنمية لتحقيق رفاهية وازدهار الشعوب.