انتقد مواطنون ومقيمون غياب العروض الفندقية خلال عطلة عيد الأضحى المبارك، وقالوا لـ«الإمارات اليوم» إن فنادق عدة أحجمت عن طرح عروض مخفضة مثلما كان معتاداً في سنوات ماضية، وأكدوا أن أسعار الغرف الفندقية مرتفعة في العموم، في وقت رفعت بعض الفنادق أسعارها بنِسَب تصل إلى 76% في المتوسط، مقارنة بالأيام العادية.
من جانبهما، أرجع مسؤولان في فنادق عدم طرح عروض للإقامة الفندقية، إلى ارتفاع نسب الإشغال في فنادق الدولة التي تجاوز نسبة 90% حالياً في العديد منها، مدفوعة بالجاذبية السياحية لدولة الإمارات، وتفضيل بعض العائلات عدم السفر، لارتفاع أسعار تذاكر الطيران وقرب اختبارات نهاية العام الدراسي الجاري.
ونصحا المتعاملين بالحجز المبكر، وعدم الانتظار حتى اللحظة الأخيرة، ليتسنى لهم الحصول على أسعار أفضل للإقامات الفندقية.
ملاحظات متعاملين
وتفصيلاً، قال المواطن علي المنصوري: «لن أسافر خارج الدولة خلال عطلة عيد الأضحى لظروف خاصة، ولذلك قررت البحث عن حجز فندقي للعائلة داخل الدولة، لكنني اكتشفت أن العديد من الفنادق لم تطرح عروضاً مخفضة للإقامة، كما في سنوات سابقة، فضلاً عن أن سعر الغرفة الفندقية في العديد من الفنادق مرتفع».
وأضاف المنصوري أن بعض الفنادق طرح عروضاً لا تتعلق بالإقامة، بل بأمور غير أساسية، مثل إمكانية دخول حفلات على الشاطئ، والحصول على ما يطلق عليه «تجارب طعام مميزة»، والاستفادة من بعض خدمات المنتجع الصحي بالفندق، مطالباً بتخفيضات في أسعار الإقامة للعائلات، لاسيما كثيرة العدد، لتسهيل قضاء الإجازة داخل الدولة.
من جانبه، اتفق المقيم إياد شوقي على أن العديد من الفنادق لم يطرح أي عروض مخفضة للإقامة خلال عطلة عيد الأضحى، مؤكداً أن ما حصل هو رفع أسعار الإقامة بنسب كبيرة في المتوسط، ما أعاق قضاء عطلة العيد في فندق داخل الدولة.
وأضاف: «رفع فندق، على سبيل المثال، سعر الإقامة لليلة واحدة من 750 درهماً إلى أكثر من 1320 درهماً، بنسبة ارتفاع بلغت 76%، كما رفع فندق آخر سعر الإقامة لليلة من 800 درهم إلى 1250 درهماً بنسبة زيادة جاوزت 56%»، مشيراً إلى أن العروض التي طرحتها فنادق لا تتعلق بالإقامة، بل بدخول وجهة ترفيهية مجاناً، وإقامة بعض الأنشطة على الشواطئ على سبيل المثال.
واستغرب شوقي عدم طرح عروض أو باقات بأسعار خاصة للعائلات، تتيح لها الحجز والاستمتاع بأجواء العيد بفنادق داخل الدولة.
واتفق المستهلك عبدالله خميس كذلك في غياب التخفيضات على أسعار الإقامات الفندقية، واستعرض تجربته وهو يحاول البحث عن فندق بسعر مناسب، قائلاً إن فندقاً، على سبيل المثال، رفع سعر الإقامة لليلة واحدة من 970 درهماً إلى 1600 درهم، بنسبة زيادة بلغت 65%.
وأوضح أن العروض المطروحة في عدد كبير من الفنادق المحلية ليست ذات قيمة، وينحصر معظمها في تنويع قوائم الطعام، وألعاب للأطفال.
وعبّر عن استغرابه وجود عروض في المقابل في العديد من الوجهات العالمية، خصوصاً الآسيوية منها، تتضمن تخفيضات في أسعار الإقامة تصل إلى 30%، وهي موجهة لمواطني دول مجلس التعاون الخليجي على وجه الخصوص، أو عروض قيمة مضافة ذات جدوى مثل حجز أربع ليالٍ ودفع ثلاث ليال فقط.
الإشغال الفندقي
إلى ذلك، قال الرئيس التنفيذي لـ«شركة جيوان للفنادق والمنتجعات»، أحمد حسيب، لـ«الإمارات اليوم»: «هناك فنادق كثيرة لم تطرح عروضاً للإقامة خلال عطلة عيد الأضحى، وذلك نظراً لأن نسب الإشغال في فنادق الدولة مرتفعة بالفعل، وتفوق نسبة 90% في كثير من الفنادق».
وأضاف حسيب أن معظم الإشغال الفندقي خلال الفترة الراهنة وفترة عيد الأضحى من السوق المحلية، ومن مختلف الجنسيات، بعد أن أصبحت دولة الإمارات وجهة عالمية مفضلة لقضاء الإجازات، والأعياد والمناسبات المختلفة.
في السياق نفسه، قال المسؤول في مجموعة فندقية، محمد سليمان: «تشهد الفترة الراهنة ارتفاعاً كبيراً في نسب الإشغال في العديد من الفنادق، بحيث جاوزت النسبة 90%، ما يجعل طرح عروض للإقامة أمراً غير متاح».
ولفت إلى أن ارتفاع الإشغال الفندقي يأتي مدفوعاً بالجاذبية السياحية لدولة الإمارات التي أصبحت وجهة مفضلة للزوار من شتى أنحاء العالم، فضلاً عن تنوع المنتج السياحي شاملاً السياحة العائلية، والترفيهية، والثقافية، والرياضية، وتفضيل بعض العائلات عدم السفر في ظل ارتفاع أسعار تذاكر الطيران بشكل كبير، وقرب اختبارات نهاية العام الدراسي الجاري.
ونصح سليمان المتعاملين بالحجز مبكراً، وعدم الانتظار حتى اللحظة الأخيرة لحجز إقاماتهم في الفنادق، ليتسنى لهم الحصول على أسعار أفضل للإقامة الفندقية.
مسؤولان فندقيان:
. نِسَب الإشغال جاوزت 90% حالياً في العديد من الفنادق، مدفوعة بالجاذبية السياحية لدولة الإمارات، وتفضيل بعض العائلات عدم السفر.