وافقت الحكومة الإيطالية، اليوم الاثنين، على ميزانية للعام المقبل، تهدف إلى تعزيز خدمات الصحة العامة، وتشجيع الأسر على إنجاب المزيد من الأطفال، ووضع المزيد من الأموال في جيوب أصحاب الأجور المنخفضة والمتوسطة.

قالت رئيسة الوزراء، جورجيا ميلوني، إن الميزانية البالغة 24 مليار يورو (25 مليار دولار)، والتي تتضمن تخفيضات في الإنفاق بقيمة 5 مليارات دولار، تتماشى مع أولويات الحكومة. ووصفتها بأنها «جدية وواقعية»، حتى في الوقت الذي تواجه فيه إيطاليا زيادة متوقعة، قدرها 13 مليار يورو من المدفوعات، لخدمة ديونها العامة، مع ارتفاع أسعار الفائدة.

تمت الموافقة على الميزانية من قبل حكومة ميلوني، في اجتماع استمر ساعة واحدة، قبل إرسالها للحصول على موافقة الاتحاد الأوروبي. وأعرب وزير المالية الإيطالي، جيانكارلو جيورجيتي، عن ثقته في أن الميزانية سيتم قبولها من قبل كل من الاتحاد الأوروبي والأسواق.

خفض الضرائب
قالت ميلوني إن خفض الضرائب على الرواتب، سيدخل 100 يورو شهرياً إلى جيوب 14 مليون إيطالي، بهدف تعزيز القدرة الشرائية في مواجهة ارتفاع التضخم.

تتضمن الميزانية أيضاً إعفاءات ضريبية على الرواتب للنساء اللاتي لديهن طفلان على الأقل، وستضمن حضانة مجانية بدءاً من الطفل الثاني وما بعده، في محاولة «للتراجع عن القصة القائلة بأن إنجاب الأطفال هو مثبط للعمل».

تم تخصيص حوالي 3 مليارات يورو لخدمات الصحة العامة في إيطاليا، بهدف تقليل أوقات الانتظار للخدمات، في أعقاب جائحة كوفيد 19.

وصف وزير الخارجية، أنطونيو تاياني، رئيس حزب فورزا إيطاليا، قوائم الانتظار بأنها «عار وطني».. لا يمكن أن تموت بالسرطان، لأنهم يقومون بإجراء فحص عندما لا تكون أنت هناك.

كما ترفع الميزانية الحد الأدنى للمعاشات التقاعدية، بينما تخفض من 90 يورو إلى 70 يورو، الرسوم السنوية المقررة على الأسر لدعم تلفزيون (راي) الحكومي.

 

شاركها.