إن قرار جو بايدن بالتخلي عن ترشيح الحزب الديمقراطي، على الرغم من أهميته، ليس المرة الأولى التي يتنحى فيها رئيس في منصبه أثناء حملة إعادة انتخابه.
كان آخر مثال على ذلك هو ليندون جونسون، الذي أعلن في 31 مارس/آذار 1968 خلال بث تلفزيوني أنه لن يترشح لولاية انتخابية ثانية. وكان الديمقراطي من تكساس يعاني من تراجع أرقام استطلاعات الرأي في سعيه إلى احتواء تداعيات زيادة مشاركة الولايات المتحدة في حرب فيتنام والفوز الضئيل في الانتخابات التمهيدية في نيو هامبشاير. وكان لدى جونسون أيضًا مخاوف من أن صحته قد تتدهور خلال فترة ولاية أخرى، رغم أن هذا لم يكن معروفًا علنًا في ذلك الوقت.
وبعد مؤتمر وطني ديمقراطي متوتر في أغسطس/آب، نجح هيوبرت همفري، نائب الرئيس جونسون، في الفوز بترشيح الحزب على الرغم من أنه لم يخوض أي انتخابات تمهيدية على مستوى الولاية. وخسر أمام ريتشارد نيكسون في نوفمبر/تشرين الثاني من ذلك العام.
هناك خمسة رؤساء آخرين خاضوا الانتخابات لإعادة انتخابهم ولكن حزبهم رفض ترشيحهم. ومن بينهم: جون تايلر في عام 1844، وميلارد فيلمور في عام 1852، وفرانكلين بيرس في عام 1856، وأندرو جونسون في عام 1868، وتشيستر آرثر في عام 1884. ومن بين هؤلاء، كان بيرس فقط رئيسًا منتخبًا؛ أما الآخرون فلم يتم انتخابهم بحكم منصبهم.