أكد سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للطيران المدني رئيس مؤسسة مطارات دبي الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة، أن مطارات دبي تواصل تسجيل أداء قوي، مدفوعة بزيادة حركة الطيران وأعداد المسافرين، خصوصاً مع الأداء المتميز للناقلات الجوية مثل «طيران الإمارات» و«فلاي دبي»، إضافة إلى أكثر من 100 شركة طيران عالمية تعمل في مطار دبي الدولي.
وتوقع سموه، في تصريحات لـ«الإمارات اليوم»، أن يصل عدد المسافرين في مطار دبي إلى 96 مليون مسافر خلال العام الجاري، مع استمرار تحقيق النتائج القياسية التي عززت مكانة دبي مركز طيران عالمياً.
وأشار سموه إلى الأداء القوي لاقتصاد دبي، ووتيرة النمو في دبي ودولة الإمارات في ظل القيادة الحكيمة للدولة، والعمل الدؤوب الذي يتم تنفيذه على مدار اليوم والساعة، ما يرسخ مكانة دبي وجهة أولى للاستثمار والسياحة في مختلف القطاعات.
وقال سموه إن دبي أصبحت اليوم وجهة جاذبة لكل شرائح المستثمرين والسياح، لافتاً إلى أن العديد من رواد الأعمال والتجار يبدؤون أعمالهم الجديدة أو يوسّعون أنشطتهم القائمة في الإمارة، بما يعكس الحيوية الاقتصادية المتنامية لدبي، وقدرتها على استقطاب الفرص ودعم الأعمال.
وأعرب سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، في تصريحات صحافية، أمس، على هامش فعاليات معرض سوق السفر العربي 2025، عن تفاؤله بأداء قطاع الطيران خلال عامي 2025 و2026، على الرغم من استمرار التحديات العالمية، مؤكداً أهمية الاستعداد والتعامل الاستباقي مع المتغيرات.
وقال سموه: «نحن دائماً محظوظون بوجودنا في دبي، ونشهد نمواً متواصلاً»، مشيراً إلى أن التحديات الجيوسياسية مستمرة على مستوى العالم، وأن شركات الطيران، بما فيها «طيران الإمارات»، تتعامل معها بمرونة، بما يشمل التقلبات في أسعار العملات والوقود.
وأضاف سموه أنه من المبكر تقييم تأثير موضوع الرسوم الجمركية في صناعة النقل الجوي، لافتاً إلى أن التقييم سيتضح بشكل أكبر مع ظهور النتائج مستقبلاً.
وكشف سموه أن مجموعة الإمارات ستعلن عن نتائجها للسنة المالية 2024-2025 في الثامن من مايو المقبل، متوقعاً أن يسجل أداء المجموعة بشكل عام نمواً من خانتين، كما توقع أن تكون النتائج أفضل من تلك التي تم تسجيلها في السنة المالية السابقة.
وحول تعزيز أسطول الناقلة، أوضح سموه أن «طيران الإمارات» بدأت باستلام طائرات جديدة من طراز «إيرباص A350»، مشيراً إلى أن استلام طائرات جديدة سيسهم في رفع حجم الأسطول للفترة المقبلة.
وأضاف سموه أن «طيران الإمارات» استلمت أربع طائرات جديدة حتى الآن من طراز «إيرباص 350»، فيما من المتوقع أن يصل العدد إلى 12 أو 15 طائرة قبل نهاية العام الجاري.
وأكد سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، أن «طيران الإمارات» تواصل الاستثمار في أسطولها في إطار التزام الناقلة بتوفير تجارب سفر وخدمات لا تُضاهى لمتعامليها.
ولفت سموه إلى أن الناقلة تزيد عدد الطائرات الجديدة التي يتم تزويدها بالدرجة السياحية الممتازة، موضحاً أن الطاقة الاستيعابية لمقاعد الدرجة السياحية الممتازة ستصل إلى مليوني مقعد هذا العام، لترتفع إلى نحو أربعة ملايين مقعد في عام 2026.
وذكر سموه أن أسواق الولايات المتحدة وأستراليا ووجهات أوروبية وغيرها، ستكون من أبرز الوجهات التي تشهد توسعاً في تلك الطائرات، مشيراً إلى أن الطلب على الدرجة السياحية الممتازة يتزايد بشكل ملحوظ.
وبشأن تسليمات طائرات الـ«بوينغ 777 إكس»، توقع سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، أن تبدأ خلال النصف الثاني من عام 2026، لافتاً إلى أن تسريع عمليات التسليم يصب في مصلحة تعزيز خدمات الناقلة، ورفع كفاءتها التشغيلية.
وبشأن الاتجاه لطلب شراء طائرات جديدة لـ«طيران الإمارات» و«فلاي دبي» خلال فعاليات معرض دبي للطيران في نوفمبر المقبل، أشار سموه إلى احتمال الإعلان عن طلبات شراء طائرات جديدة، كما لفت إلى أن النقاشات مع الشركات المصنعة جارية، وسيتم الكشف عن أي اتفاقات فور التوصل إلى صيغ نهائية خلال المعرض.
وعن مشكلة التأخير في جداول التسليم، بالنسبة لـ«طيران الإمارات» و«فلاي دبي»، قال سموه إنه من المتوقع أن تستلم «فلاي دبي» خلال العام الجاري نحو 12 طائرة جديدة، الأمر الذي سيكون له انعكاس إيجابي على الناقلة وعلى خطتها التوسعية.
وفي ما يتعلق بمشروع تطوير مطار آل مكتوم الدولي، أكد سموه أن العمل مستمر لتحقيق تقدّم ملموس في المشروع الحيوي، بما يعزز قدراته التوسعية المستقبلية، وموقع دبي كمركز عالمي بارز في قطاع النقل الجوي.
ورحب سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس مجلس إدارة شركة «فلاي دبي»، بإعادة تشغيل الرحلات بين دولة الإمارات وسورية، مؤكداً أن هذه الخطوة ستعزز حركة السفر بين البلدين.
وقال سموه إن العمل جارٍ على استكمال التجهيزات التشغيلية والفنية والتأمينية، معرباً عن أمله بدء تشغيل الرحلات إلى سورية قريباً خلال العام الجاري.
وأضاف سموه أن فتح الأجواء السورية أمام الناقلات الجوية، سينعكس على تراجع التكاليف التشغيلية أمام الشركات.
وقال سموه إن التحول إلى استخدام الوقود المستدام أصبح مطلباً دولياً، مبيناً أن التحدي الأكبر يتمثّل في قلة توافر هذا الوقود وارتفاع كلفته، داعياً إلى ضرورة تكاتف الحكومات والمؤسسات لدعم هذه الجهود.